الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يعرض على ليفني المشاركة في حكومة موسعة

نتنياهو يعرض على ليفني المشاركة في حكومة موسعة
23 فبراير 2009 01:25
التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف زعيم حزب ''ليكود'' بنيامين نتنياهو امس، وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، لإجراء مفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي كبير مع حزب ''كديما'' الذي ترأسه ،ويمثل تيار الوسط المعتدل، على الرغم من إعلان ليفني رغبتها في الجلوس في صفوف المعارضة· وتلقى نتنياهو تهنئة من رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته إيهود أولمرت ، بتكليفه رسميا بتشكيل الحكومة الجديدة· وأعرب أولمرت عن أسفه لمقاطع ساخرة مسيئة للمسيح وأمه مريم عليهما السلام بثها التلفزيون الإسرائيلي،لكنه أوضح (أولمرت) أنه لا ينوي الحد من حرية التعبير ''إلا أنه يجب التحلي بضبط النفس حتى عندما يتعلق الأمر بالنقد الساخر''· وعرض نتنياهو على ليفني الخطوط العريضة للائتلاف الكبير، واقترح حصول حزبي ليكود و''كديما'' على نفس عدد الحقائب الوزارية، مع حصول ''كديما'' على حقيبة الخارجية، بالإضافة إلى المالية أو الدفاع· وقال نتنياهو الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة: ''أنا أعتزم وأتوقع أن أتعاون مع إدارة أوباما، وأن أحاول تعزيز الاهداف المشتركة للسلام والأمن والرخاء لنا ولجيراننا''· وقال نتنياهو إنه يريد أن يحول تركيز مباحثات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين التي ترعاها الولايات المتحدة، بعيدا عن القضايا الصعبة المتعلقة بالأرض، الى دعم اقتصادهم· وهو موقف رفضه الزعماء الفلسطينيون· وفيما لم يستبعد إقامة دولة فلسطينية إلا أنه قال إنها يجب أن تكون لها سلطات محدودة تضمن انها منزوعة السلاح· ويدافع نتنياهو الى جانب حزب ''كديما'' المنافس، عن توسيع المستوطنات اليهودية الموجودة في الضفة الغربية في تحد للولايات المتحدة التي لم تمارس ضغوطا على إسرائيل خلال رئاسة جورج بوش· وتعتبر وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتانياهو يعي أن حكومة تضم الى جانب ''الليكود'' اليمين المتطرف والديني فقط، ستكون هشة وقصيرة العمر، كما ستتعرض لضغوط من الادارة الاميركية الجديدة· لذلك يسعى نتنياهو الى إدخال ''كديما'' وحزب ''العمل'' الى حكومته· وقال النائب سيلفان شالوم (من حزب ليكود) قبل لقاء لإذاعة الجيش الاسرائيلي :''نعتزم تشكيل حكومة موسعة الى اكبر قدر ممكن، ولتحقيق ذلك سنشكل فرق مفاوضين بغية تدوير الزوايا''· واضاف ''لا يوجد اي مشكلة في إيجاد جامع مشترك، وبإمكاننا التوصل الى تفاهمات (···) وعلى الجميع تقديم تنازلات'' معربا عن الامل ايضا، في انضمام حزب ''العمل'' بزعامة إيهود باراك (13 نائبا) الى مثل هذه الحكومة· وقد حصل ''كديما'' على 28 مقعدا نيابيا في الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من فبراير، مقابل 27 مقعدا لـ''الليكود'' الذي بإمكانه في المقابل، الاستناد الى تكتل من 65 نائبا من التيار اليميني في الكنيست الذي يعد 120 نائبا · إلى ذلك نقلت تقارير إسرائيلية أمس، عن أحد مسؤولي السلطة الفلسطينية في رام الله، تأكيده أن إدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما، منحت السلطة الفلسطينية ''الضوء الأخضر'' من أجل التحدث مع حركة ''حماس'' بخصوص تشكيل حكومة وحدة فلسطينية· وأشار المسؤول إلى أن واشنطن قامت أيضًا، بإعطاء ''الضوء الأخضر'' للإدارة المصرية كي تقوم بمواصلة جهودها بغية تحقيق المصالحة بين ''فتح'' و''حماس''· وقال المسؤول في تصريح خاص بصحيفة ''جيروزاليم بوست'' العبرية في عددها الصادر أمس ''تتمتع الإدارة الأميركية الجديدة بسياسة مختلفة عن سياسة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش· فإدارة الرئيس باراك أوباما تعتقد أن تشكيل حكومة وحدة بين ''فتح'' و''حماس'' هو أمر جيد بالنسبة إلى نشر الاستقرار''· وأضافت الصحيفة أن القاهرة وجهت الدعوات بالفعل لممثلي ''فتح'' و''حماس'' وعدة فصائل فلسطينية أخرى للمشاركة محادثات المصالحة المقرر لها أن تبدأ في القاهرة يوم بعد غد الأربعاء· وقد أكد مسؤولو ''حماس'' و''فتح'' من جانبهم، الأخبار التي تحدثت عن أن المصريين وجهوا إليهم الدعوة كي يحضروا المحادثات· وأكد مشير المصري، الناطق باسم ''حماس'' على أن قيام السلطة الفلسطينية أولا ، بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من سجونها في الضفة الغربية ''أمر من شأنه أن يعمل على إنجاح المحادثات''· وقالت مصادر دبلوماسية ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما والاتحاد الاوروبي، شجعا القاهرة على محاولة إنهاء الشقاق في صفوف الفلسطينيين، والذي ساعد إسرائيل على القول بأن الفلسطينيين ليسوا مستعدين بعد لأن تكون لهم دولتهم الخاصة· غير أن الادارة الأميركية والاتحاد الاوروبي، أوضحا أن الدعم الغربي مرهون بشكل حكومة الوحدة، التي ستتمخض عن محادثات القاهرة اذا تم الاتفاق على حكومة· وفي غزة، قال مصدر قيادي في حركة ''حماس'' أمس، إن موعد الخامس والعشرين الذي حددته القاهرة لإطلاق الحوار الوطني الفلسطيني ''لا يعتبر موعدا نهائيا وثابتا''·
المصدر: غزة، تل أبيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©