تدفق ملايين الفلبينيين أمس على مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء الفلبين لانتخاب أعضاء المجالس القروية وقادة الشباب وسط إجراءات أمنية مشددة وأعمال عنف أسفرت عن مقتل 32 شخصاً وتقارير بشأن حدوث عمليات تزوير وتأخير في التصويت أُلغي الاقتراع بسببها في نحو 1600 قرية.
ويحق لأكثر من 50 مليون ناخب (18عاماً فأكبر) و2.46 مليون شاب (ما بين 15 و17 عاماً) التصويت لاختيار المسؤولين المحليين وممثلي الشباب. وأدلى الرئيس الفلبيني بينينو أكينو الثالث بصوته في تارلاك شمالي البلاد، مسقط رأسه، ودعا الناخبين إلى التصويت بحكمة. وقال “نأمل في أنه، على الرغم من تأخير التصويت في بعض المناطق، سيُسمح للشعب بممارسة حقه في التصويت. فالقرية وجه الحكومة الذي نراه كثيرا في حياتنا اليومية ولهذا السبب هي مهمة في ديمقراطيتنا. كما أن أعضاء المجالس القروية يلعبون دوراً مهما في مكافحة الفساد”.
وانتقد أكينو لجنة الانتخابات بسبب فشلها في توفير معدات الاقتراع في الوقت المحدد، مما أخر التصويت في العديد من المناطق. وقال”يبدو أن الاستعدادات لم تنفذ بشكل جيد. يتعين أن نجد السبب في ذلك”. وقال متحدث باسم اللجنة إن المشكلات كانت ناجمة عن توقف الحافلات المستخدمة في بطاقات الاقتراع بسبب تعرض إطاراتها لمشكلات عجلات وتأخير عمليات الشحن من العاصمة مانيلا وعدم رحلات جوية”.
وأضاف رئيس اللجنة خوسيه ميلو أن العديد من بطاقات الاقتراع كان يتعين إعادة طبعها، مما أدى إلى تأخير التصويت.
وقال نائب قائد الشرطة الفلبينية المسؤول عن عمليات تأمين الانتخابات بينامين بيلارمينو إنه وردت تقارير عن وقوع أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات في القرى النائية خلال التصويت أسفرت عن مقتل ضو مجلس محلي في بلدة سان ميجويل جنوبي البلاد وعضو مجلس محلي سابق في بلدة جابان شمالي البلاد، ليرتفع عدد ضحايا منذ بدء الحملات الدعائية للمرشحين يوم 25 سبتمبر الماضي إلى 32 قتيلاً و 15 جريحاً.
كما وردت تقارير عن خطف صناديق وبطاقات الاقتراع وشراء أصوات في العديد من المناطق.
عدد اليوم
