استفادت 23 أسرة مواطنة بأم القيوين من مشروع إفطار الصائم الذي تنفذه مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في 3 مواقع مختلفة بالإمارة، بقيمة مليون و334 ألف درهم، حيث تقدم الأسر 2300 وجبة يومياً بإجمالي 61 ألف وجبة خلال شهر رمضان.
ويهدف المشروع إلى تشجيع المرأة الإماراتية على العمل وإعطائها الفرصة لإثبات وجودها من خلال العمل، وشغل أوقات فراغ الأسر المواطنة في شهر رمضان، والبحث عن طرق وأساليب لمساعدة المواطنة في الحصول على الدعم المادي.
وقالت نوره الصريدي منسقة مشروع إفطار صائم بأم القيوين، إن مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، قدمت للأسرة المستفيدة علب الإفطار مجاناً، من أجل تخفيف الأعباء المادية عنها، كما سمحت لها بشراء المواد المدعومة كالأرز “40 كيلوجراماً” من منافذ البيع بالكمية المتفق عليها، وشراء أسطوانات الغاز التابعة لأدنوك بأسعار مخفضة.
وأضافت أنه خلال العام الماضي تم تنظيم محاضرات توعية للأسرة في أم القيوين، تضمنت شرحاً مفصلاً عن المشروع، وكيفية إعداد وطهي الوجبات، والوقت المستغرق لعملية الطبخ والتغليف والتوصيل إلى موقع توزيع الوجبات، وكذلك كيفية تسلم الدفعات المالية، كما اطلعت على العقد وبنوده بشكل واضح وجيد.
وأشارت إلى أنه تم شرح الشروط الصحية والغذائية التي يجب أن تتوافر في وجبات الإفطار، بما يضمن سلامة وصحة مستحقيها، مشيرة إلى أن هناك زيارات مفاجئة تقوم بها المنسقات لمنازل الأسر المستفيدة من المشروع، للتأكد من التزامها بالمعايير الغذائية التي تم تحديدها.
وأكدت شيخة إبراهيم بوهارون منسقة مشروع إفطار صائم بأم القيوين، أن مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية حددت 3 مواقع لتنفيذ المشروع في الإمارة، تتميز بكثافة سكانية عالية ويقطنها ذوو الدخل المحدود، وذلك بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المستحقين للوجبات.
وقالت إنه تم التأكيد على الأسر بضرورة تسليم الوجبات عند الساعة الخامسة والربع مساء، لافتة إلى أن الموقع الأول توزع فيه 900 وجبة ويقع في المنطقة الصناعية القديمة، والثاني توزع فيه 700 وجبة في منطقة البلاد، والثالث 700 وجبة في الشعبية القديمة.
وأضافت أنه منذ بداية رمضان وحتى الآن لم تتلق المشرفات على المشروع أية شكاوى حول تأخير موعد تسليم الوجبات أو حول نوعية الوجبة، لافتة إلى أن جميع الأسر المستفيدة من المشروع تقوم بنفسها بتوصيل وجبات الإفطار إلى المواقع.
وأشارت إلى أنه بالتعاون مع الدفاع المدني بأم القيوين تم تدريب الأسر المستفيدة خلال العام الماضي، على كيفية استخدام الطفايات اليدوية أثناء اندلاع الحريق، وكذلك الإجراءات اللازم اتباعها في حال وجود تسرب غاز بالمطبخ.
كما تم تنبيه الأسر إلى ضرورة التأكد من صلاحية مراوح الشفط، وتوفير تهوية جيدة للمطبخ، والتأكد من صلاحية التوصيلات الكهربائية في المطبخ ومرافقه، وتخفيف الأحمال الكهربائية المستخدمة لتشغيل الأجهزة، حفاظاً على سلامتهم من التعرض لحوادث الحرائق.
وزارت “الاتحاد” منزل المواطنة “شريفة إسماعيل الحوسني” بمنطقة الرملة الجديدة بأم القيوين، إحدى المستفيدات من المشروع، وتابعت مراحل إعداد وجبات الإفطار وكيفية تجهيزها، والأدوات المستخدمة.
وقالت المواطنة شريفة إنها تشارك في مشروع إفطار صائم للسنة الثالثة على التوالي، واستفادت بشكل كبير من المشروع، حيث استطاعت أن تسدد ديونها من ذلك المشروع، وتدخر مبلغاً مناسباً لأسرتها، مثمنة اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بدعم الأسر المواطنة وتوفير الحياة الكريمة لها، كما أشادت بالجهود التي تبذلها المؤسسة والمنسقات في المشروع.
وأضافت أنها قامت بتطوير مطبخها منذ أن استفادت من المشروع من أول سنة، وبعد ذلك اشترت ماكينة لشوي للدجاج، وأصبحت لديها خبرة في هذا المجال، وأنها حريصة على تقديم وجبات مناسبة للصائمين، لافتة إلى أنها بدأت تحقق أرباحاً جيدة.
وأشارت شريفة الحوسني إلى أن المشروع يشجع المواطنة على العمل ويعطيها فرصة لكي تثبت قدراتها ومهاراتها، كما أنه يشغل أوقات فراغ الأسر المواطنة في شهر رمضان، ويدفعهم إلى البحث عن مشاريع جديدة تساعدهم في الحصول على الدعم المادي.
عدد اليوم
