الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زايد للأيتام» بأفغانستان تنقذ 1000 طفل

«زايد للأيتام» بأفغانستان تنقذ 1000 طفل
27 يوليو 2013 01:10
دبي (الاتحاد) - نجحت دار زايد للأيتام في أفغانستان، في إنقاذ أكثر من 1000 يتيم من الضياع والتشرد، بالإضافة إلى مساعدتها ودعمها 1000 أسرة أفغانية من أسر الأيتام من أجل إعانتها على لم شملها وعدم تفككها بسبب عدم المقدرة على إعاشتهم وتعليمهم وكسوتهم، بحسب مسؤولين أفغان. وتواصل دار زايد للأيتام في أفغانستان تقديم خدماتها للطلبة الأيتام في ولاية قندهار وما حولها، بتمويل وإدارة كاملة من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وضمن برامجها الداعمة للعملية التربوية من أجل مساعدة الشعب الأفغاني الشقيق، وذلك للعام العاشر على التوالي منذ افتتاح الدار في عام 2003 بتكلفة قدرها 25 مليون درهم. وأشار المستشار إبراهيم بوملحه نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، إلى أن الإمارات تواصل السير بخطى ثابتة على نهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وقال إن إنشاء هذه الدار والمدرسة كان من أجل اتباع نهج المبادئ التي أرساها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي عُرف عنه تشجيعه الشعوب العربية والإسلامية في دفع أبنائها للتعليم والتعلم ومساعدتهم على ذلك، لذلك أتت تسمية هذه الدار باسمه تخليداً لذكراه العطرة. وأضاف بوملحه أن إنشاء هذه الدار يأتي أيضاً من أجل دعم وتشجيع فئة الأيتام من الطلبة الأفغان بمختلف فئاتهم العمرية على مواصلة حياتهم التعليمية بشكل طبيعي، وتلبية لاحتياجاتهم وتطوير قدراتهم العلمية، حيث إن الأيتام هم الفئة الأكثر معاناة في مجتمع الطفولة، وتُفقدهم حالة اليتم عطف واهتمام الأبوة، ويشعرون بتهديد التشرد والضياع، وتأتي رعاية وكفالة الأيتام من أجلّ الأعمال التي حثّ عليها ديننا الحنيف، وجعل لها من الأجر والمثوبة منزلة عظيمة، وجعلها من أفضل القربات إلى الله تعالى، ووعد الرسول صلى الله عليه وسلم فاعلها بصحبته في الجنة، وهي تعبير صادق عن المشاعر الإنسانية داخل كل فرد في المجتمع نحو فئة ضعيفة من المجتمع لا يختلف اثنان من البشر في الشفقة عليهم والعناية بهم. وقال إبراهيم بوملحه إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كان أباً للأيتام بما قدمه من دعم ورعاية شملت الكثير من دول العالم، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وجميع أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والشعب الإماراتي الكريم، سائلين الله ورافعين أكف الضراعة له بأن يجعل هذه المكرمات في موازين حسناتهم، ويثيبهم عليها يوم القيامة بالخير الجزيل والأجر العميم. وأوضح أن دار زايد للأيتام اعتمدت مدرسة ابتدائية وثانوية في ولاية قندهار، وتضم 22 صفاً دراسياً يحتوي كل فصل عدداً يتراوح ما بين 30 و40 طالباً، بالإضافة إلى سكن للطلاب مع المرافق، ومسجد يسع 500 مصل، وصالة لتدريب الأيتام على صناعة السجاد، بالإضافة إلى المطعم الذي يوفر الوجبات الغذائية للأيتام. وأشار إلى أن الدار تضم 7 باصات كبيرة لتوصيل الطلاب من وإلى الدار، كما يتم توفير جميع القرطاسية والاحتياجات الضرورية للعام الدراسي، وتوزيعها على طلاب الدار الأيتام، مع توفير المعلمين الذين يدرسون المنهج الحكومي الأفغاني على نفقة المؤسسة، موضحاً أن الدراسة في الدار بدأت منذ عام 2003 وما زالت مستمرة بحمد الله، وفق التقويم الدراسي المتبع هناك. ولفت إلى أنه تم الاتفاق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الأفغانية، على أن تتكفل بتوفير مقاعد في الجامعات الحكومية للخريجين من الدار، ويوجد بالدار الآن أكثر من 1000 طالب يتيم مسجلين يدرسون على فترتين صباحية ومسائية، وتتكفل المؤسسة بجميع المصاريف الإدارية والتشغيلية بميزانية تبلغ أكثر من مليونين وثمانمائة ألف درهم سنوياً. وأوضح بوملحه أن التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جعلت من البرامج الإنسانية التي تنفذها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في أفغانستان وكل الدول الأخرى، تعكس الوجه المشرق لقيادة وشعب الإمارات، وكان على رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وتعد تجسيداً للنهج الذي ارتضاه، لتبني قواعده مسيرة الدولة في العمل الإنساني والخيري، خدمة للفقراء والمساكين والمحتاجين أينما كانوا. شكر وتقدير لمكرمة الإمارات عبر محمد بشير واصل مدير الدار والمدرسة، عن عظيم شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة، حكومة وشعباً، على دعمهم السخي في أن تصبح الدار مشروعاً نموذجياً على مستوى الأراضي والمناطق الأفغانية في ظل الصعوبات الكثيرة في التعليم وتوفير المناخ الملائم له، ما جعل وزارتي الشؤون الاجتماعية والتعليم الأفغانيتين تشيدان بالدار، وتجعلها مقصداً لزيارة كل الوفود والبعثات الزائرة لأفغانستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©