الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ساركوزي: لن نسكت على القمع في سوريا تجنباً للفوضى

21 يناير 2012
عواصم (وكالات) - أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس، أن فرنسا “لن تسكت أمام الفضيحة السورية”، ولا يمكن أن تقبل بـ”القمع الوحشي” للاحتجاجات من قبل نظام الرئيس بشار الأسد الذي “يجر البلاد مباشرة إلى فوضى سيستفيد منها المتطرفون في كل مكان”. بينما استبعد وزير خارجيته آلان جوبيه الفكرة قطرية بإرسال قوات عربية إلى سوريا، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة “أوست فرنسا” أمس. وبدورها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تعمل على قرار “قوي” ضد دمشق في مجلس الأمن لكن روسيا، الحليف التقليدي لدمشق، أكدت مجدداً أنها لن تدعم “أي عقوبة”، وستجمد أي قرار ضد نظام الأسد. وقال ساركوزي أمس، “لا يمكننا أن نقبل القمع الوحشي من قبل القادة السوريين ضد شعبهم”، مؤكداً أنه “قمع سيؤدي بالبلاد مباشرة إلى الفوضى، وهذه الفوضى سيستفيد منها المتطرفون من كل الجهات”. وأضاف أن “سوريا للشعب السوري الذي يجب في نهاية المطاف أن يتمكن من اختيار قادته بحرية، وأن يقرر مصيره”. وتابع الرئيس الفرنسي أن “الجامعة العربية تقوم بعمل شجاع، ويجب أن تواصله، وبالتالي على مجلس الأمن أن يقدم إليها مساعدته”. وأضاف “لا نريد أن نتدخل في الشؤون السورية، لكن لا أحد أكثر مني مد يده بصدق إلى الرئيس الأسد. لكن في لحظة ما على كل طرف أن يواجه الوقائع وفرنسا لن تسكت أمام الفضيحة السورية”. وفي سؤال لصحيفة “اوست فرنسا” يتعلق بما إذا كان إرسال قوات يشكل خياراً يجري درسه “في الوضع الإقليمي الحالي، رد جوبيه “لا نعمل على مثل هذا السيناريو”، دون أن يكشف الأسباب التي تدفع فرنسا إلى تبني هذا الموقف. وتابع “في المقابل، نتحاور مع المعارضة السورية لكي تقيم هيكلية لها وتنفتح على كل الاتجاهات”. والرفض الفرنسي يتطابق مع موقف روسيا التي أكد وزير خارجيتها سيرجي لافروف الأربعاء الماضي، أن بلاده تعارض احتمال إرسال قوات أجنبية إلى سوريا. وباريس وموسكو على خلاف داخل مجلس الأمن بشأن التحرك الواجب لوقف إراقة الدماء في سوريا. فمنذ أشهر تطالب باريس المجلس بإدانة القمع في سوريا، لكن موسكو تعارض ذلك مهددة باستخدام حق النقض “الفيتو” ضد قرار مماثل. وأقر جوبيه بقوله”نحن اليوم في مأزق. مجلس الأمن مشلول بفعل الموقف المتشدد لروسيا والصين وكذلك بعض الدول الناشئة”. وأمس الأول، أعلن دانوا كنود بارتيلس الرئيس الجديد للجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي “الناتو” أن الحلف لا ينوي ولا يحضر للتدخل عسكرياً في سوريا كما حصل في ليبيا في 2011، بخلاف ما أدلى به في الآونة الأخيرة مسؤول روسي رفيع المستوى. وقال الجنرال بارتيلس للصحفيين، إثر اجتماع القادة العسكريين للدول الأعضاء الـ28 في الحلف في مقره ببروكسل، “ليس هناك أي تخطيط حالياً ولا يوجد أي توجه بعملية محتملة للحلف في سوريا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©