عواصم (وام) - قام رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام السيد نوري أبو سهمين بزيارة لمقر سفارة الدولة بطرابلس الذي تعرض صباح أول من أمس لاعتداء إرهابي بقذائف «أر- بي - جي» دون حدوث أضرار بشرية. واطلع أبو سهمين خلال الزيارة على حجم الأضرار التي وقعت بمقر السفارة، والتقى السيد محمد حمد الزعابي القائم بالأعمال بالإنابة وأعضاء السفارة نظراً لوجود سفير الدولة خارج ليبيا، ليطمئن على أعضاء البعثة الدبلوماسية الإماراتية.
وأعرب عن اعتذاره وأسفه البالغ لحدوث مثل هذه الأعمال الإرهابية على مقر سفارة دولة الإمارات في ليبيا، مشدداً على ضرورة تكثيف الحراسة على مقر السفارة وتوفير الحماية اللازمة لأعضاء البعثة الدبلوماسية. وعبر أبو سهمين عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة على موقفها الداعم والمساند للشعب الليبي خلال ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة، مشيداً بالمساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات والتي كان لها أكبر الأثر في التخفيف من وطأة الظروف التي واجهت المواطنين الليبيين خلال حرب التحرير.
وأدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية العمل الإرهابي الذي تعرض له مقر سفارة الدولة بطرابلس. وأوضحت الوزارة في البيان الذي أصدرته في هذا الصدد، أن هذا العمل الإجرامي الذي يتنافى مع أخلاق وقيم الشعب الليبي، وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف يهدف للمساس بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، مؤكدة أن هذه العلاقات ثابتة ولن يؤثر فيها مثل هذا العمل الجبان.
وأشادت في بيانها، بما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة من دعم للشعب الليبي خلال ثورته، موضحة أن الإمارات لا تزال تقف وقفة مشرفة مع ليبيا خلال المرحلة الانتقالية من الثورة لبناء دولة المؤسسات والقانون.
وعبرت الوزارة في هذا البيان عن حرصها التام على أمن وسلامة جميع البعثات الأجنبية في ليبيا والمواطنين المقيمين على أراضيها، مؤكدة أنها ستتابع كل التحقيقات مع الجهات المختصة بكل اهتمام للكشف عن مرتكبي هذا العمل غير المسؤول وتقديمهم للعدالة.
إلى ذلك استنكرت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية، الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له سفارة دولة الإمارات في ليبيا. وقال معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام للمجلس في بيان صحفي الليلة قبل الماضية، «إن مجلس التعاون يدين هذا العمل الإرهابي الذي يتنافى مع التعاليم السماوية والقيم الإنسانية والأعراف الدبلوماسية».
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون ضرورة حماية البعثات الدبلوماسية، وتكاتف الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب بكل أبعاده.
ومن جانبها، أدانت الجامعة العربية الاعتداء، وطالب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، في بيان رسمي، بألا يؤثر هذا العمل الإجرامي بأي حال من الأحوال في العلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين.
ودعا العربي، أمس، السلطات الليبية للبدء فوراً في إجراء تحقيق شامل للكشف عن ملابسات هذا العمل الإجرامي، وتقديم المتسببين فيه للعدالة.
وكانت الإمارات العربية المتحدة دانت أمس الأول هجوماً إرهابياً بقذيفة «آر بي جي» استهدف سفارة الدولة في طرابلس، وطالبت السلطات الليبية بإجراء تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات هذا العمل الإجرامي، والإسراع في القبض على المتسببين في الحادث.
وأجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً مع الدكتور علي زيدان رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، لمتابعة ملابسات الهجوم الذي استهدف سفارة الدولة، ومحاولة بعض الجماعات الإرهابية الإساءة للعلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين، وشكر سموه خلال الاتصال رئيس الحكومة على متابعته الشخصية للحادث.
عدد اليوم
