الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«طاغور» شاعر الهند.. ألف قصيدة و25 مسرحية و8 مجلدات قصصية

«طاغور» شاعر الهند.. ألف قصيدة و25 مسرحية و8 مجلدات قصصية
15 أغسطس 2014 21:00
روبندروات طاغور هو أشهر شعراء شبه القارة الهندية وأول أديب شرقي ينال جائزة نوبل في الآداب عام 1913م، وقد ولد في 7 مايو عام 1861م في القسم البنغالي من مدينة كلكتا، وكان ترتيبه بين أخوته الثاني عشر والأخير، ورغم ذلك فقد تلقى تعليمه داخل الأسرة بفضل والده وأشقائه الأكبر منه فضلاً عن مدرس خاص يدعى ديفجندرنات الذي كان عالماً وشاعراً وكاتباً مسرحياً، وقد ترك أثراً كبيراً على مسيرة طاغور الذي كان شاعراً وروائياً ومسرحياً. لم يكتف طاغور بدراسة لغته البنغالية، بل أضاف لذلك دراسة اللغة الهندية الأم، وهي السينسكريتية القديمة فضلاً عن اللغة الانجليزية وآدابها والفلك، بل والموسيقى ورياضة الجودو. زواجه وحزنه ونظراً لأن أسرته التي تنتمي لنخبة البراهما الهندوسية كانت تقوم بدور كبير في النهضة البنغالية بالربط بين التقاليد الهندية القديمة والقيم الغربية الحديثة، فقد ساهمت بفضل الإمبراطورية المالية الضخمة التي كونها جد طاغور في رعاية التعليم وساهم كل أخوته في الشعر والأدب والموسيقى، ولكن طاغور وحده أحرز شهرة واسعة بفضل ثقافته ومواهبه المتعددة وغزارة إنتاجه الأدبي والموسيقي. تزوج طاغور في عام 1883م بفتاة في العاشرة من عمرها، فأحبته وآمنت بموهبته وألهمته قصائد الحب الأولى التي كتبها، ولكن وفاتها وهي في مقتبل العمر ووفاة ابنه وابنته ووالدته في فترات متقاربة فيما بين العامين 1902 و1918م أضفت على أعماله الشعرية أجواء من الحزن الصوفي. وقد أسس طاغور مدرسة تجريبية خاصة به في عام 1901م ليطبق فيها نظرياته في التربية والتعليم والتي تقوم على المزج بين التقاليد الهندية القديمة والتقاليد الغربية التي خبرها عن قرب خلال رحلته للندن لدراسة الحقوق وإن عاد منها دون الحصول على شهادة جامعية، وفي العام 1921م تحولت هذه المدرسة إلى جامعة تعرف باسم فيشفا بهاراتيا أي الجامعة الهندية للتعليم العالي. ألف قصيدة ونوبل ساهم طاغور خلال مسيرته الأدبية في رفد التراث الإنساني بأكثر من ألف قصيدة شعرية ونحو 25 مسرحية فضلاً عن ثماني روايات وثمانية مجلدات للقصص القصيرة، كما كتب المئات من المقالات في الفلسفة والدين والسياسة وزيادة على ذلك كانت له إسهامات في مجال الموسيقى، حيث ألف أكثر من ألفي أغنية، اثنتان منها هما النشيد الوطني اليوم لجمهورية الهند وجمهورية بنجلاديش. في السنوات الأخيرة من حياته اكتشف طاغور في نفسه موهبة الرسم، فأنتج عدداً من اللوحات الفنية التي تعكس رؤيته للطبيعة الخلابة للريف الهندي في البنغال. أما حصوله على جائزة نوبل في الآداب، فجاءت بعد أن قام خلال رحلة بحرية طويلة لبريطانيا بترجمة ديوان شعره المعروف في البنغالية باسم «جينجالي» إلى اللغة الإنجليزية، وذلك قتلاً للوقت وبدافع التسلية، ولكن أحد أصدقائه دفع بالترجمة للشاعر بيتس الذي تحمس لها وقام بتنقيح الترجمة ونشرها في عام 1912م، فلاقت قبولاً كبيراً في الغرب نظراً لطابعها الفلسفي العميق وحصل طاغور على الجائزة في عام 1913م. وفي عام 1915م نال طاغور وسام فارس من جورج الخامس ملك بريطانيا، ولكنه تخلى عن هذا الوسام احتجاجاً على المذبحة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال البريطاني في مدينة أمريتسار في البنجاب. توفي طاغور في 7 أغسطس العام 1941م بعد فشل عملية جراحية أجريت له في كلكتا. (القاهرة - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©