محمود خليل (دبي) - اقترح معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي تخصيص جائزة لـ”الطاقة الإيجابية” ضمن برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز لتشجيع تفجير الطاقات الإيجابية، محذراً الشباب المواطن مما أسماه “الشريك النائم” في المشاريع التجارية، مشيرا الى أنه أحد أقبح أوجه الطاقة السلبية، مطالبا الشباب بالعمل في جميع المجالات حتى ولو باعة في بقالات، أو محلات تجارية.
جاء ذلك خلال جلسة رمضانية عقدها في مجلسه بمنطقة الجميرا بدبي بعنوان “الآباء طاقة إيجابية تحقق التربية السوية في الأسرة الإماراتية”، بحضور الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي، وميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، والدكتور أحمد بن هزيم مدير عام محاكم دبي، والمهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، والدكتور أحمد عبد العزيز الحداد كبير المفتين في دبي، وخليفة السويدي استاذ التربية بجامعة الإمارات.
وقال: “موضوع الطاقة الإيجابية من أهم المواضيع التي يجب علينا كآباء زرعها في أبنائنا، وهذا ما لاحظناه وتعلمناه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي”، مشيراً الى أن سموه يركز في العديد من اجتماعاته التي يعقدها مع مدراء المؤسسات الحكومية والوزراء على موضوع الطاقة الإيجابية، وهو ما فعله سموه طيلة السنوات الماضية حتى في كتاباته، لافتاً الى أن الطاقة الإيجابية في الإنسان في غاية الأهمية وخاصة إذا جاءت هذه الطاقة للمرء بعد تجربة فاشلة عندها تكون نموذجية ومتفردة. وسرد قائد عام شرطة دبي على الحضور قصة شاب تخرج من الجامعة وقصد السوق للعمل فوجد فرصة في شركة تأمين، وكان ذا ثقة عالية بنفسه، فاجتمع بمدير الشركة وقال له هل يوجد لديكم زبون شخص طرقتم بابه لضمه إلى قائمة زبائنكم ولم تتمكنوا من إقناعه بعقد بوليصة تأمين له، فأجاب المدير نعم يوجد، فقال له الشاب أعطني عنوانه ولك مني أن أتمكن من إنجاز بوليصة تأمين له.
وأضاف معاليه: “فذهب الشاب إلى ذلك الرجل وكان رجل أعمال واستطاع بحنكته إقناعه وفي يوم توقيع البوليصة قصده وبيده الحبر والورق، وأثناء جلوسه مع الزبون وبحركة غير مقصودة أسقط الشاب علبة الحبر على رجل الأعمال فلوثت ملابسه، وكان لرجل الأعمال اجتماع هام بعد ساعة من الحادثة، فغضب من الشاب واعتذر من توقيع العقد معه وعاد الشاب خائبا حزينا إلى شركة التأمين وقص عليهم ما حدث، فما كان من مدير الشركة إلا أن طرده من الشركة”.
وقال معالي خلفان بأن هذا الشاب لم ييأس وبات يفكر بطريقة إيجابية وبعد طول تفكير وبسبب غضبه من الحبر السائل استطاع هذا الشاب من تقديم خدمة للبشرية بجعل الحبر جامدا وهذا الرجل اسمه “بيك” العلامة التجارية المشهورة في عالم الأقلام، التي يعرفها كل العالم، وقد استطاع الشاب بطاقته الإيجابية قبل كل شيء من حفر اسمه في إبداع تاريخي. من جهته، قال المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي إن موضوع الطاقة الإيجابية من أهم المواضيع التي تعمل عملها في النفوس، ولها تأثير عالي المستوى سواء في العمل أو في الأسرة، وعلى الصعيدين الاجتماعي والمؤسساتي، لافتا إلى أن أهم ما في فكرة الطاقة الإيجابية هي القناعة، فإذا لم يكن الشخص قنوعا بهذه الفكرة لن يتمكن من الاستفادة منها.
وأشار إلى أنه قرأ في كتاب اسمه “السر” كيف يمكن إيجاد الطاقة الإيجابية عند الناس وأنها تبدأ بالقناعة وضرب لوتاه لذلك تجربة تحدث مع الناس وهي أنه لو جاء أحدنا إلى مواقف السيارات وقال في نفسه الموقف مليء ولن أتمكن من إيجاد موقف لسيارتي فإنه لن يجد موقفا وسيظل ساعة يبحث عن موقف ولن يجد، وأنه لو قال في نفسه بطريقة إيجابية إنشاء الله سأجد موقفا بسرعة فإنه يجد موقفا بأسرع مما يتوقع، مشيرا الى أن هذه الطريقة مجربة وهي تحدث مع الناس دائما، ناصحا القراء بقراءتها والتأكد من صحتها.
وقال الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد إن الطاقة الإيجابية عنوان يستحق البحث والنظر والتفكير والتأمل والجهد والعمل ما استطعنا فهو له تأثير قوي على تغيير الذات ونجاحها، مشيراً الى أن الأبناء هم من يجب التركيز عليهم من باب أننا رعاة وكل راع مسؤول عن رعيته.
بدوره، قال الدكتور أحمد بن هزيم مدير عام محاكم دبي إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ما زال يتحفنا بأطروحات نحن بأمس الحاجة إليها، مشيراً الى أن ما شهده العالم خلال الأعوام الماضية من أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية كان بأمس الحاجة للطاقة الإيجابية وللروح التي تحملها، مؤكداً أن تركيز سموه على الطاقة الإيجابية جاء في الوقت المناسب لينهض بالمجتمع وبالسوق من أزماته، وهو ما تم خلال الفترة الأخيرة، مشيراً الى أن سموه كان يؤكد على دور الطاقة الإيجابية في جميع اجتماعاته سواء مع مدراء المؤسسات الحكومية أو مع أفراد المجتمع.
عدد اليوم
