ارتفعت عقود مزيج برنت قليلاً خلال تعاملات أمس، مدعومة بتراجع الدولار، لكنها ظلت قرب أدنى مستوى لها في 13 شهراً دون 103 دولارات للبرميل، بعدما غذت هشاشة الاقتصاد الأوروبي، المخاوف بشأن الطلب، في سوق تتمتع بوفرة في الإمدادات.
يأتي ذلك في وقت أعلنت الشركة، المشغلة لأكبر حقل نفطي في إقليم كردستان العراق، اعتزامها زيادة الإنتاج إلى 140 ألف برميل يومياً.
وارتفعت عقود برنت للتسليم في أكتوبر المقبل خلال تعاملات أمس بنحو 51 سنتاً إلى 102,58 دولار للبرميل الساعة 0517 بتوقيت جرينتش.
وكان عقد سبتمبر، الذي حل أجل استحقاقه يوم الخميس الماضي، قد هوى بواقع دولارين إلى 102,01 دولار للبرميل، عند التسوية أدنى مستوى لعقد شهر أقرب استحقاق منذ يونيو 2013، فيما زاد الخام الأميركي 10 سنتات إلى 95,68 دولار للبرميل.
من جهة ثانية، تعتزم الشركة، المشغلة لأكبر الحقول المنتجة للنفط في إقليم كردستان العراق، ويسمى « طق طق»، زيادة الإنتاج إلى 140 ألف برميل يومياً بنهاية الشهر الحالي.
وقال أوندر تيكيلي المدير العام لشركة عمليات طق طق المملوكة لشركتي جينيل انرجي الإنجليزية التركية وأداكس بتروليوم التابعة لسينوبك الصينية لـ«رويترز»: «نستهدف زيادة الإنتاج إلى 140 ألف برميل يومياً، وأعتقد أننا سنحقق هذا بنهاية الشهر».
وقامت شركات نفط غربية تعمل في إقليم كردستان، من بينها شركات عملاقة مثل اكسون موبيل وشيفرون، بإجلاء بعض موظفيها بسبب الحرب التي يشنها تنظيم داعش، بينما أوقفت شركات أصغر مثل أفرين إنتاجها هناك.
غير أنه لم يكن هناك تأثير يذكر على إجمالي إنتاج النفط في إقليم كردستان العراق، إذ أظهرت بيانات الشركات أن الإنتاج لم ينقص منه سوى نحو 5000 آلاف برميل يومياً، على الرغم من أن القتال بين قوات البشمركة الكردية ومقاتلي داعش قرب أربيل أثار قلق بعض الشركات والمستثمرين.
لكن تيكيلي قال: «إن المعنويات مرتفعة في حقل طق طق الذي يقع على بعد 40 كيلومتراً جنوب شرقي أربيل».
وقال أوزان جولر مشرف الانتاج في الموقع: «إن شركة عمليات طق طق سوف تنشئ ثلاث منشآت لتعزيز الإنتاج»، مضيفاً أن الشركة تمتلك الإمكانات لتعزيز الإنتاج إلى 140 ألف برميل يوميا في آبارها.
وستقيم المنشآت الجديدة التي تحتاج نحو عشرة أيام إلى بدء التشغيل».
ومن جانبها، قالت جينيل انرجي التي تدير حقلي طق طق، وطاوكي في كردستان: «إنها أجلت الموظفين غير الأساسيين من حقول غير منتجة في المنطقة».
وقالت الأسبوع الماضي: «إن الإنتاج لا يزال مستمراً من الحقلين، ويبلغ 230 ألف برميل يوميا إجمالاً في المتوسط».
كانت أسهم جينيل قد هوت بنحو الربع في مطلع أغسطس الحالي، مع تقدم قوات تنظيم الدولة الإسلامية صوب أربيل، لكنها ارتفعت بعد ذلك بنحو 12%.
وفي الساعة 1131 بتوقيت جرينتش، صباح أمس، ارتفع السهم بنحو 2% إلى 824 جنيهاً استرلينياً.
(العراق، نيويورك- رويترز)
عدد اليوم
