الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون حكوميون: «حكيم العرب» جعل من العطاء ثقافة عامة لدى أبناء الإمارات

27 يوليو 2013 01:16
السيد سلامة (أبوظبي) - يوافق 19 رمضان من كل عام ذكرى رحيل مؤسس الاتحاد وحكيم العرب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي جعل من العطاء ثقافة عامة لدى جميع أبناء هذا الوطن. وفي مسعى لتعزيز روح العمل الإنساني، جعلت الدولة من هذه المناسبة يوماً للعطاء الإنساني الإماراتي، لدعم قيم الخير التي أرساها زايد في أبنائه وبناته، وكان لها الأثر الأبرز في عون وإغاثة المحتاج أينما كان ومهما كان من دون تمييز، وعرفاناً بدور الراحل الكبير في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني في الدولة. وفي هذا الصدد، أكد عدد من معالي الوزراء وكبار المسؤولين أن ما غرسه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه» من قيم استهدفت تعزيز وحدة نسيج مجتمع الإمارات، قادت الوطن إلى نهضته التي يشهدها اليوم، وجعلت من ابن الإمارات نموذجاً في التنمية البشرية وبناء الإنسان، واعتزازه بهويته العربية الإسلامية من جهة، وانفتاحه على مستحدثات العصر وتطوره العلمي والتقني من جهة أخرى. منظومة القيم بداية، أشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إلى أن جميع أبناء الوطن يقفون إجلالاً واعتزازاً لما حققه الوالد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه» من منجزات حضارية بكل ما تحمله الكلمة من دلالات في بناء الإنسان وفق منظومة قيميّة تجعله معتزاً بهويته العربية الإسلامية فخوراً بإرثه الحضاري متطلعاً دائماً إلى المستقبل يتفاعل معه بكفاءة وجدارة في مختلف ما يشهده العالم من حوله من تطور تقني وعلمي هائل. ولفت إلى أن هذه المحددات هي التي شكّلت إطاراً عاماً للنهضة الحضارية التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، وجعلها نقطة انطلاق في مسيرة بناء الوطن والوصول إلى ما تشهده التنمية الوطنية اليوم من ازدهار نفخر به جميعاً ونباهي بما تحقق أمام مختلف شعوب العالم. وأكد معاليه على أن الإنسان دائماً كان حاضراً في فكر زايد، فيما يدرك الذين أنعم الله عليهم بأن يرافقوا الشيخ زايد في رحلته العظيمة حجم التضحيات التي قدمها هذا القائد الفذ صاحب الحكمة والبصيرة النافذة، ويعرفون للإنسان قدره ومكانته في أجندة أولويات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه». وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: إن يوم العطاء الإنساني الإماراتي ليس مجرد مناسبة أو يوم ينتهي عند فترة زمنية هي 19 رمضان من كل عام، فالوفاء شجرة وارفة الظلال في قلوبنا جميعاً للقائد المؤسس والوالد الذي غرس هذه الشجرة وسهر على رعايتها، والحمد لله فإن ما غرسه زايد يؤتي ثماره كل يوم، فيما تمتد الأيادي البيضاء للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه» في كل مكان من ربوع الوطن، وتتعدى رؤيةُ زايد في حب الخير ونشر السلام للبشرية كافةَ حدود الجغرافيا بل وأطر الزمان، فاليوم وبعد هذه السنوات من رحيل الوالد المؤسس فإن منجزاته الحضارية والخيرية للإنسانية تقف شاهدة على ما قدمه هذا القائد الرمز لشعبه ولأمته وللبشرية كافة. مبادرات رائدة من جهته، أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه» سيظل في قلوبنا جميعاً بل إن ذكراه العطرة ستظل تفوح رائحتها الطيبة في كل مكان في العالم. ونوه إلى أن آثار ما قدمه الشيخ زايد لم تقف عند محور معين أو مجال تنموي، بل امتدت أيادي الخير إلى البشر في مختلف أنحاء العالم دون نظر لجنس أو دين أو قومية أو لون، فالجميع في فكر زايد بشر، ومن هنا كانت فلسفته التي تضرب بجذورها في قلوبنا وعقولنا جميعاً والتي يسير على نهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشار معالي الشيخ حمدان إلى أن عمل الخير يعتبر أحد الركائز الأساسية التي استند عليها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه» في رحلته التنموية البارزة والتي قدم من خلالها نموذجاً فريداً في بناء الإنسان وصون كرامته والحرص على تهيئة البيئة التي تمكنه من أن يحيى حياة كريمة في جميع شؤونه. وأضاف: ومن هنا، دشّن فقيد الأمة مبادرات لا حصر لها توجه من خلالها إلى الإنسان الذي كرّمه الله، ومن خلال تلك المبادرات كان زايد الخير يؤصل كل يوم لمفهوم هذه الكرامة الإنسانية التي حرص عليها وبذل الجهد والعرق والمال في سبيل كل عمل إنساني يستهدف توفير حياة كريمة للبشرية. وأوضح معاليه أن هيئة الهلال الأحمر تعتبر إحدى المبادرات الرائدة التي دشنها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه» قبل عقود لتكون ذراعاً للعمل الإنساني الخيري، فيما نجحت الهيئة برعاية الشيخ زايد في أن تكون مظلة للعطاء في مختلف أنحاء العالم، وسجلت وغيرها من المؤسسات التي دشنها الشيخ زايد تميزاً في الجهد ونوعية الخدمة وسرعة في الوصول إلى المحتاجين في كل مكان من العالم. المناهج الوطنية إلى ذلك، قال معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم: إن يوم الوفاء حاضر في مناهجنا الدراسية وما تتضمنه من موضوعات تعزز منظومة القيم الوطنية التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، فالشيخ زايد رمز لهذه القيم التي نحرص جميعاً على غرسها في نفوس أبنائنا وبناتنا في مختلف المراحل الدراسية، وتزخر هذه المناهج والمقررات التعليمية بمحاور متنوعة حول الأيادي البيضاء للشيخ زايد، والتي حرص من خلالها على أن يكون العمل الإنساني خالصاً لوجه الله تعالى، والحمد لله فقد جعل الله ما قدمه زايد في ميزان حسناته ولا أدل على ذلك من هذا الحب الذي يأخذ مواقعه عميقة في قلوب القاصي والداني، فلا يُذكر اسم زايد إلا ويقترن بالعطاء والكرم والجود والمحبة للإنسانية. وأكد معاليه أن مشاريع الخير التي دشنها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه» في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأستراليا والأميركيتين كلها تظل في سجل ناصع لتاريخ هذا القائد ذي البصيرة النقية، والفطرة الطاهرة. وأضاف: ولعل مظاهر الفرح التي نراها في عيون الناس عندما نزور بلادهم، ونفخر أمامهم بأننا أبناء زايد، هذه المظاهر وتلك البهجة تجعلنا دائماً نرسخ من تلك المنظومة وهذه القيم التي غرسها في قلوبنا ونحرص على رعايتها في النشء والشباب من أبناء وبنات الوطن. وأشار معاليه إلى أن وزارة التربية والتعليم حرصت في تصميم وبناء المناهج الوطنية في التربية الإسلامية واللغة العربية والاجتماعيات وغيرها من المناهج على أن تكون هذه المحاور في العمل الإنساني مصدر إلهام للطلبة يتعلمون من خلالها كيف امتدت رؤية زايد وبصيرته الثاقبة إلى ربوع العالم، وكيف وقف والدنا المؤسس بنفسه على مشاريع الخير التي استهدف من خلالها بسط مظلة التنمية لتشمل بني الإنسان في كل مكان. عطاء بلا حدود ومن جانبه، أكد معالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل على أن العمل الإنساني يمثل ركيزة أساسية في ملحمة البناء والتقدم التي تشهدها دولتنا منذ أن أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه». ولفت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي في مقدمة دول العالم من حيث دورها الرائد في خدمة الإنسانية، ودعم المحتاجين ومساندتهم، وإغاثة الملهوفين والوقوف إلى جانب كل محتاج، وكل إنسان تعرض لنكبة أو كارثة أو حدث طارئ هدّد حياته كإنسان. وأشار معاليه إلى أن العطاء الإنساني للشيخ زايد يظل بامتياز «عطاء بلا حدود» فالخير جرى أنهاراً وتدفق على يديه، لافتاً إلى مشاريع تنموية كثيرة حرص من خلالها الراحل الكبير على أن يكون الإنسان هو محورها والمستفيد الأول منها، وبالتالي دشّن استراتيجية للعمل الإنساني في مختلف ربوع العالم. وتابع: هذه مدارس لطلبة في أقاصي صحراء إفريقيا، وتلك مساكن تؤوي مشردين في آسيا، وهذا مركز طبي لعلاج الأمراض في أوروبا، وذاك دعمٌ لمركز أبحاث في أميركا وهكذا امتدت خريطة العمل الإنساني بلا حدود من هذا القائد الذي سخّر المال في خدمة الإنسان والنهوض به وتوفير حياة كريمة له. وأضاف معالي الظاهري أن العطاء الإنساني للشيخ زايد سيظل نموذجاً تهتدي به البشرية كافة في مختلف شؤونها، فهو عطاء لم ينتظر مقدمه كلمة شكر أو ثناء، ما رسّخ كثيراً من عظمة ذلك العطاء الذي نفخر جميعاً بالانتساب إلى رمز العطاء المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©