الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فعاليات وطنية في العين: الاستقرار الاجتماعي في الإمارات حصاد لعطاء زايد

فعاليات وطنية في العين: الاستقرار الاجتماعي في الإمارات حصاد لعطاء زايد
27 يوليو 2013 01:16
عمر الحلاوي (العين) - شبّهت فعاليات وطنية في العين المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالشجرة التي تفيأت الإمارات ظلالها، والتي أثمرت عطاء إنسانياً امتدت فروعه في جميع الربوع والديار، وخلفت قيماً راسخة في نفوس شعب عظيم، ساهم ولا يزال يساهم في تخفيف الآلام عن المحتاجين والمعوزين في العالم. واعتبرت أن ما ينعم به الوطن الآن من أمن واستقرار اجتماعي وازدهار ما هو إلا حصاد لعطاء زايد الذي بات نهجاً ونبراساً يمضي عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومعه إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وقالت: إن الارتباط بين ذكرى الراحل الكبير و”يوم العطاء الإنساني الإماراتي” تخليد لسيرة عطرة، قوامها الوفاء لرجل العطاء الأول في العالم الحديث، الذي جعل من السخاء مدرسة يهتدى بها في العمل الخيري، والعطاء غير المحدود، والقيم الإنسانية التي لا تعرف حدوداً. وقال الشيخ مسلم بن سالم بن حم عضو المجلس الاستشاري لإمارة أبوظبي رئيس مجموعة بن حم، إن الشيخ زايد كان ولا يزال شجرة خير نبتت في أرض طيبة وملأت بأغصانها الدنيا شرقها وغربها. وأضاف: تعلمنا منه كيف نعطي ونمد يد العون للآخرين، وحبّ الخير والفضيلة والترفع عن الصغائر، كما عرفنا منه كيف نبني، ونتفوق. وأشار ابن حم إلى ما حظي به الشيخ زايد من تقدير بين مواطنيه والعالم العربي والإسلامي وكافة دول العالم، لما قدمه لشعبه من عطاء أنبت ازدهاراً وتنمية طالت سائر الأنحاء. ولفت ابن حم إلى أن الراحل الكبير استحق لقب “زايد الخير” بجدارة، حيث غطت جهوده الإنسانية الواسعة ولا تزال مناطق كثيرة من العالم، مشيراً إلى النهج القويم الطيب الذي تركه، والذي سيظل خالداً أبد الدهر، وسيجعله دائماً حاضراً في ذاكرة الأجيال المتعاقبة. وقال: إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان امتلك قلباً عامراً بالعطاء، ولم تُحَد مواقفه الإنسانية بحدود، بل امتدت إلى كافة بقاع الأرض، حيث لم يكن رجل أقوال، بل رجل فعل وعمل. وأوضح عضو المجلس الاستشاري لإمارة أبوظبي، رئيس مجموعة بن حم، أن أيادي الشيخ زايد البيضاء كانت تمتد للجميع في صمت، لتبني مدرسة هنا، ومسجداً هناك، ومستشفى أو مدينة سكنية، من خلال مؤسساته الخيرية التي أنشأها. واعتبر ابن حم أن ما ينعم به الوطن الآن من أمن واستقرار وازدهار ما هو إلا حصاد لهذا النهج القويم والرؤية الثاقبة والحكمة البالغة التي كان يتحلى بها المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، والتي باتت نهجاً ونبراساً يمضي عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ومعه إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وولي عهده الأمين الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في ثقة وثبات للانطلاق بهذا الوطن المعطاء إلى آفاق جديدة رحبة من النمو والتقدم والازدهار. ونوه ابن حم إلى أن حب الشيخ زايد “رحمه الله” لم يقتصر على أبنائه المواطنين، بل امتد ليشمل جميع شعوب دول العالم، ليحفر اسمه في ذاكرة الشعوب، ويقدم الكثير من المشاريع والمساعدات السخية للعديد من الدول العربية والإسلامية والصديقة، التي دائماً تتذكر مآثره وعطاءه. وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة ما كانت لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم من تطور وتقدم ومنجزات لولا غرس زايد الخير الذي بذل كل جهده للارتقاء بالمواطن والوطن، مشيراً إلى ما قدمه الراحل الكبير لشعبه من حياة كريمة، وما وفره لهم من أمن وأمان. وتحدث ابن حم عن أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد لم يتوان في بذل الوقت، والجهد، والمال من أجل الوطن، فيما استطاع اختيار الرجال الذين يتحملون المسؤولية وترجمة طموحاته وأفكاره إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع. وتابع: وإذا كان الشيخ زايد قد رحل، فسيبقى خالداً في قلوبنا، وستبقى مواقفه وعطاؤه، وسنعمل جاهدين، على أن نصون الأمانة التي تركها بين أيدينا، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، حتى تبقى شجرة الخير التي زرعها زايد مثمرة على الدوام. حصرها غير ممكن ومن جانبه، قال الدكتور مطر النعيمي مدير بلدية العين إن الدروس المستفادة من ذكرى رحيل الشيخ زايد لا يمكن حصرها، لأن الرجل كان مدرسة عظيمة يمشي بين الناس ويعلمهم في بساطة شديدة كيف تبنى الأوطان ويصنع الإنسان. ولفت إلى أن الشيخ زايد وضع الجميع أمام تحد كبير في إكمال المسيرة، التحدي الذي أصبح على عاتق جميع أبناء الوطن كل في مكان عمله. وأشار إلى أن البذرة التي وضعها زايد قد أثمرت، وآتت أكلها ولا تحتاج سوى إلى الرعاية الدائمة والحرص ومواصلة المشوار. ولفت الدكتور النعيمي إلى أن ذكرى الرحيل بقدر ما كانت مؤلمة، إلا أنها تذكر برجل صنع تاريخ أمة، حتى أصبح وكأنه بيننا يراقب الخطى التي تتبع مسيرته الرائعة. وأضاف: وفي هذا الإطار، كان عهد التمكين وبداية النهضة، حيث نشهد الآن تطوراً في جميع المجالات، لافتاً إلى أن عبق زايد ينتشر في سائر مدينة العين، مشيراًَ إلى أن شعوباً كثيرة لا تستطيع بناء دولة واتحاد كما أنجز زايد ذلك في سنين معدودة. وأضاف النعيمي: وإذا كانت كل أمة وحضارة تعتز بتاريخها ورموزها بقدر عطائهم، فإن عطاء الشيخ زايد ممتد بقدر مسيرته العظيمة، فهو من الرموز والقيادات التاريخية التي لا ينساها العالم. وأكد أن فكرة الاتحاد نفسها تعبر عن بعد نظر وحكمة، حيث جمع الشيخ زايد خصالاً عديدة ونادرة صنعت منه زعيماً وقائداً خالداً. امتداد للعهد في السياق ذاته، اعتبر الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية أن ما تعيشه دولة الإمارات من نهضة مستمرة وتطور كبير ما هو إلا امتداد لرؤية وفكر وعطاء الشيخ زايد، ونظرته لبناء الدولة والإنسان، حيث كان التعليم من أكبر همومه، لإيمانه بأن بناء الأوطان يبدأ من الأجيال الناشئة. وتابع: إن اهتمامه المتزايد بالتعليم وتطويره داخل الدولة وابتعاث الطلاب إلى أرقى الجامعات العالمية كان يصب في هدف واحد هو تطوير الموارد البشرية التي تعتبر ركيزة أي نهضة وتطور. وأضاف: إن التعليم كان أحد اهتمامات الشيخ زايد، إلى جانب نهوضه بكل مناحي الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، حتى أصبح مثلاً يحتذى به في كل شيء. وأشار الشامسي إلى أن زايد استطاع أن يسطر اسمه من نور بين العظماء في العالم، بوفائه لوطنه وشعبه والإنسانية عامة، لافتاً إلى أياديه البيضاء التي امتدت إلى بقاع كثيرة بالعطاء والكرم وحب الناس، حتى أصبحت الإمارات ومازالت رائدة المساعدات الإنسانية. شاهد على العطاء أما عبد العزيز عبد الله الغيثي مدير فرع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في العين فقال: إن الهيئة شاهد على عطاء الشيخ زايد الذي لا يتسع المقام لحصره، لافتاً إلى أعمال الهيئة داخل وخارج الدولة والتي كانت جزءاً من رؤيته وعمله وعطائه. وأكد أن مسيرة “الأوقاف” تتبع خطى المؤسس، وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، خير خلف لخير سلف، الأمر الذي وضعها في مقدمة الهيئات الإسلامية العالمية دعماً وعطاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©