الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«آي فون 6» ينعش مبيعات شركات تصنيع المكونات الآسيوية

«آي فون 6» ينعش مبيعات شركات تصنيع المكونات الآسيوية
15 أغسطس 2014 23:11
بدأت الاقتصادات الآسيوية في الاستعداد لاستقبال طرح آخر فئة من جهاز آي فون المحمول، الذي عزز عائدات الشركات العاملة في صناعة المكونات، وساعد في زيادة صادرات الأجهزة الإلكترونية في بعض الدول. وطالبت شركة آبل التي تتخذ من مدينة كوبرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية مقراً لها، الموردين بصناعة ما لا يقل عن 80 مليون جهاز، أي أعلى من الطلبيات المبدئية لجهازي آي فون 4 وآي فون 5، بنحو الثلث خلال العام الماضي. ومن المتوقع أن تقوم آبل بطرح نموذجين من جهاز آي فون 6 أكبر حجماً خلال فصل الخريف الحالي، حيث بدأت بالفعل في التعهيد لصناعة بعض أجزاء الأجهزة في مختلف الدول الآسيوية، وذلك قبل البدء في عملية الإنتاج المزمعة في أغسطس الجاري. ورغم أن آبل لم تحدد الموردين بعد، لكن يتوقع المحللون أن تقوم شركات من تايوان واليابان وكوريا الجنوبية التي وفرت نسخ سابقة من الجهاز، بإنتاج مكونات أساسية، مثل الشاشة وعدسات الكاميرا والمعالجات الصغيرة. وأعلنت بعض هذه الشركات عن زيادة حقيقية في عائداتها أو توقعات بذلك، حيث بدأ المحللون وخبراء الاقتصاد التحدث عن تأثير آبل الذي طال جميع القطاعات والاقتصادات. ويقول أرثر لياو، محلل التقنية لدى مؤسسة فوبون للوساطة في تايوان: “زاد حجم مساهمة آبل في اقتصاد تايوان”. وبلغت طلبيات الصادر في تايوان التي تعتبر المؤشر لصادرات البلاد الحقيقية، أعلى معدل لها خلال 17 شهراً منذ يونيو. كما ارتفع الإنتاج الصناعي في ذلك الشهر بنسبة فاقت التوقعات قدرها 8,6% مقارنة بالعام الذي سبق، مدفوع بارتفاع كبير في إنتاج أشباه الموصلات. وتقول الخبيرة الاقتصادية أنيتا هوسو في مؤسسة ماستر لينك للاستشارات الاستثمارية: “نتوقع قفزة إنتاج أشباه الموصلات المرتبطة بطرح آي فون بنسبة 100%”. وتشير تقديرات أحد المسؤولين في الحكومة اليابانية، لإمكانية رفع جهاز الآيفون الجديد للطلب الفصلي من صادرات البلاد الإلكترونية بنحو 5%. وحازت كل من الشركة اليابانية لأجهزة العرض وإل جي لصناعة الشاشات، على القدر الأكبر من توريد الشاشات، التي تشكل أكثر الأجزاء تكلفة في جهاز الآيفون. وتقوم شركة كاتشر تكنولوجي التايوانية بإنتاج الإطار المعدني للهاتف، وهو أحد المكونات العالية التكلفة أيضاً. كما تنتج لارجان التايوانية أيضاً عدسات الكاميرا، بينما تعكف سامسونج الكورية الجنوبية، على صناعة رقاقات الذاكرة والمعـالجات الصغيرة، التي تعمل بمثابة العقـل في الهاتف المحمـول. وعملت كل من هون هاي وبيجاترون التايوانيتين، على تجميع أجهزة آي فون في وقت سابق في مصانع تابعة لهما في الصين. وتعتمد آبل كذلك على موردين جدد بما فيهم الشركة التايوانية لصناعة أشباه الموصلات، التي بدأت في توريد معالجات صغيرة لشركة آبل خلال الربع الثاني من العام الحالي. سلاسل التوريد وأعلنت كاتشر عن عائدات قياسية في يونيو الماضي، بينما حققت لارجان ثاني رقم قياسي لها في العائدات الشهرية خلال نفس الشهر. وتتوقع الشركة التايوانية لأشباه الموصلات، عائدات قوية في الربع الثالث بعد أرباح قياسية في الربع الثاني، نظراً للطلب القوي على أشباه الموصلات. ونتج عن عمليات الطرح السابقة لأجهزة الآي فون، بروز سلاسل كبيرة لتوريد الإلكترونيات في مختلف أرجاء القارة الآسيوية. وبلغت تكلفة مواد آي فون 5 إس نحو 200 دولار، حيث حاز الإطار والشاشة على القدر الأكبر من هذه التكلفة بنحو ما يزيد على 40 دولاراً لكل، في حين يتم بيع الجهاز بالتجزئة بنحو 600 دولار. ويقدر راندي أبرامز، المحلل الاقتصادي في كريدي سويس، عائدات الشركات التايوانية من إنتاج آي فون، ما بين 17,9 مليار دولار إلى 26,9 مليار دولار، خلال هذا العام. ويقدر البنك ما تدفعه شركة آبل لهذه الشركات بنحو ما بين100 إلى 150 دولاراً مقابل تجميع الجهاز الواحد ومكوناته. ومن المؤكد أن تأثير آبل غير قادر على إحداث تحول كامل في اقتصاد ما، حيث يظل نمو تايوان متثاقلاً نتيجة للتراجع الكبير الذي اعترى نشاط الكمبيوتر الشخصي. لكن ما زال تيم كوندون الخبير الاقتصادي في بنك آي أن جي التجاري في سنغافورة، يعتقد أن صادرات تايوان التي ظلت على حالها منذ 2011، ستحقق أخيراً الانتعاش بفضل أجهزة الآي فون. وفي غضون ذلك، ارتفعت صادرات اليابان من المكونات بنسبة وصلت إلى 4,4% خلال مايو الماضي بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين تراجع إجمالي الصادرات بنحو 2,7%. ويرى توم كانج المحلل لدى مؤسسة كاونتربورت البحثية في سيول، بأن الشركات اليابانية العاملة في توريد المكونات مثل، اليابانية لأجهزة العرض وشركة سوني، ستكون من بين أكثر المستفيدين في سلاسل آبل للتوريد. وأعلنت سوني مؤخراً عن استثمار نحو 345 مليون دولار لزيادة إنتاجها من أجهزة الاستشعار المستخدمة في الكاميرات، في وقت زادت فيه بالفعل من حصتها في هذا النشاط في جهاز الآي فون. وربما تقابل هذه الخطوة الأخيرة بارتفاع في الطلب من قبل آبل، التي ذكرت أن أرباحها الفصلية حققت نمواً قدره 12% إلى 7,75 مليار دولار بفضل قوة مبيعات آي فون، خصوصاً في مناطق بعيدة عن أميركا، التي تمثل سوقها الرئيسية. الطلب من الأسواق الناشئة وباعت الشركة نحو 35,2 مليون من أجهزة آي فون خلال الربع الثاني، بزيادة قدرها 12,7% على العام السابق. وعزت الشركة هذه الزيادة إلى نمو الطلب من دول مثل، البرازيل والهند والصين وروسيا، التي حققت فيها المبيعات ارتفاعاً بنسبة 55%. وفي مقابل النتائج القوية التي أحرزتها هواتف الآي فون، مُنيت مبيعات أجهزة آي باد بتراجع كبير للربع الثاني على التوالي، ما أثار الشكوك حول مستقبل نشاط آبل في الأجهزة اللوحية في وقت تبذل فيه الشركة، التي ارتفعت عائداتها بنسبة 6% إلى 37,4 مليار دولار، جهوداً كبيرة لطرح نماذج جديدة من آي فون بشاشات أكبر حجماً. ومن المرجح أن يحقق موردو آبل أرباحاً كبيرة خلال الربع الثاني عند منتصف الشهر الحالي، حيث ساهمت عمليات الطرح الأولى من أجهزة الآي فون بشكل واضح في أرباح هؤلاء الموردين. وارتفعت أرباح الشركة اليابانية لأجهزة العرض بأربعة أضعاف، إلى 6,3 مليار ين (62 مليون دولار) خلال الربع الثاني من العام الماضي وقبيل طرح آي فون 5 إس. وفي غضون ذلك، أعلنت بيجاترون التايوانية العاملة في تجميع هذه الأجهزة، عن عائدات شهرية تقدر بنحو 3,9 مليار دولار في سبتمبر، أي ما يقارب ضعف ما حققته قبل عام. ويعزي أرثر لياو، من شركة فوبون البحثية، نصف هذه العائدات لطلبياتها من آبل. لكن على الرغم من ذلك، تفقد بعض الشركات حصصها في أبل، حيث كانت سامسونج وحتى هذه السنة، المورد الوحيد لمعالجات الآي فون الصغيرة، إلا أن آبل حاولت تنويع قاعدة التوريد، نتيجة للنزاع القانوني مع سامسونج، التي تعتبر أكبر منتج للهواتف الذكية في العالم. نقلاً عن: (وول ستريت جورنال)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©