حذر رئيس منطقة جزر الكناري بولينو روفيرو، الحكومة الاسبانية من البدء في عمليات تنقيب واسعة عن النفط قبالة الإرخبيل السياحي.
وبحسب قرار نشرته الصحيفة الرسمية، فان وزارة الصناعة منحت شركة النفط الاسبانية العملاقة «ريبسول» رخصة مدتها ثلاث سنوات للتنقيب عن النفط على بعد 50 كيلو مترا، قبالة سواحل جزيرتي لانزاروت وفويرتيفنتورا، بمساعدة ثلاثة مسابر قادرة على التنقيب، بعمق يتراوح بين ثلاثة وسبعة كيلومترات.
ومن المفترض أن تقدم الشركة في المقابل ضمانة من 20 مليون يورو، لتغطية مسؤولياتها البيئية، كما عليها أن توقف نشاطها في حال حصول أي هزة أرضية، تتخطى 4,5 درجة على مقياس ريختر.
وكانت الشركة أعلنت في نهاية يوليو الماضي، أنها تأمل البدء في أعمال التنقيب البحرية خلال الربع الأخير من العام الحالي.
وقال انتونيو بروفو رئيس الشركة، إن عمليات التنقيب ستساعد في تأمين نحو 5000 وظيفة في الجزيرة التي تعاني من نسبة بطالة، تتخطى 30%، بيد أن المسؤولين المحليين وعلماء البيئة يعارضون هذا القرار.
وقال روفيرو، الذي يترأس حزب يمين الوسط «تحالف الكناري» خلال مؤتمر صحفي:«جزر الكناري ليست للبيع».
وطالب بتدخل رئيس الحكومة المحافظ ماريانو راخوي في الملف، محذراً من أي اختلاف في التعامل مع جزر الكناري من جهة، وجزر البليار التي يديرها حزب الشعب الحاكم من جهة ثانية.
وحذر ريفيرو من أن يؤدي القيام بعمليات التنقيب عن النفط إلى قطع العلاقات المؤسساتية بين الكناري والحكومة الاسبانية.
وقال رئيس الحكومة الإسبانية الأسبوع الماضي، إن حكومته لن تسمح بالقيام بعمليات تنقيب عن النفط في جزر البليار، في حال وجود أي تهديد للبيئة.
وحذرت جمعيات عدة من معارضتها القرار الحكومي أمام القضاء، وقالت جمعيات مثل «غرين بيس» و«اميغوس دي لا تيرا» (أصدقاء الأرض) إن العملية التي وافقت عليها الحكومة مليئة بالشوائب، ولذلك أعلنت عزمها الاعتراض على القرار امام المحاكم الإسبانية والأوروبية.
(مدريد- أ ف ب)
عدد اليوم
