الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سوني» تتفوق على «نينتندو» في مبيعات منصات الألعاب

«سوني» تتفوق على «نينتندو» في مبيعات منصات الألعاب
15 أغسطس 2014 21:15
تفوقت سوني على نينتندو في المبيعات السنوية لمنصات ألعاب الفيديو لأول مرة منذ ثماني سنوات، في انتصار لا يخلو من المرارة، في الوقت الذي فشلت فيه كلا الشركتين اليابانيتين في وقف توجه العملاء نحو تطبيقات الهواتف الذكية والاستغناء عن المعدات المتخصصة للألعاب. وتعرضت الشركتان لتراجع كبير في مبيعاتهما خلال السنة المالية المنتهية في مارس، إلا أن ذلك التراجع أقل نسبياً في سوني بنسبة قدرها 20% بالمقارنة مع نينتندو بنحو 30%، حيث يعود الفضل جزئياً لطرح سوني بلاي ستيشن 4 الجديد بنهاية العام الماضي. وساعد هذا الفرق في وضع سوني في مقدمة منافسيها لأول مرة منذ أن قامت نينتندو بطرح منصة وي نهاية 2006، والتي نجحت في تحقيق مبيعات كبيرة. وفشلت التحسينات الأخيرة التي أُجريت على وي ونظيرتها نينتندو دي أس، في تحقيق مبيعات تضاهي النسخ، التي تم طرحها في الماضي، ما ساهم في خسائر لثلاث سنوات متواصلة لشركة نينتندو. وبلغت مبيعات سوني 18,7 مليون من الألعاب المحمولة والمنزلية خلال السنة المالية السابقة، مقابل نحو 16,3 مليون لنينتندو. وبينما تضررت سوني جراء سوء الأداء في قطاع التليفزيونات والأقسام الأخرى، لجأت للاستعانة بقسم الألعاب الذي حققت فيه عائدات كبيرة. وتتضمن آخر إصداراتها بلاي ستيشن تي في بوكس بتكلفة قدرها 99 دولاراً، التي من المتوقع أن تدخل السوق الأميركية والأوروبية نهاية العام الحالي، بجانب إجراء تجربة في الشهر المقبل على بلاي ستيشن ناو، شبكة الألعاب المخصصة للمنصات القديمة. وفي عرض شمل سلسلة كبيرة من منتجاتها في معرض إي 3 السنوي في لوس أنجلوس، عرضت سوني مميزات تسمح للمستخدم بتنزيل فيديوهات في اليو تيوب، إضافة إلى كشفها عن سلسلة بلاي ستيشن تي في الكرتونية المعروفة باسم بورز. ويشير ذلك للفرق الكبير بينها وبين مايكروسوفت التي أُرغمت على إعادة طرح أكس بوكس ون، بعد حلولها في المؤخرة في أعقاب سبعة أشهر من عملية الطرح. ومن الأخطاء التي صاحبت هذه العملية، تحديد سعر الجهاز بنحو 499 دولارا، بزيادة 100 على سعر بلاي ستشين4، لتغطي تكلفة كنيكت الجهاز الخاص بالتحكم في الحركة، ما أرغمها على بيعه لأول مرة بدون هذا الجهاز بتكلفة 399 دولاراً. ومن بين العديد من العروض المصممة لإبراز مقدرة الربط التي يتميز بها جهاز بلاي ستيشن 4، يمكن للاعبي فار كراي الجديدة دعوة أصدقاء آخرين لمشاركتهم اللعب حتى في حالة عدم امتلاكهم للعبة. وارتفعت مبيعات المعدات المتخصصة للألعاب لرقم قياسي عند نهاية العام 2009، حيث لم يكن في مقدور أي جهاز جديد التأثير الذي تميزت به منصة وي الأصلية التي جذبت الملايين من هواة الألعاب. لكن تحول معظم هؤلاء العملاء لشركات أخرى، نسبة لقلة التكلفة وللتطور الكبير في الألعاب التي يسهل تحميلها على الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية. وخفضت نينتندو من مبيعاتها المستهدفة لمنصة وي يو، آخر نسخة من وي، وذلك لأكثر من مرة منذ أخر عملية طرح في نهاية 2012. وفي يناير الماضي في أعقاب إعلان نينتندو عن إمكانية عدم تحقيق العائدات المستهدفة، حلل بعض الخبراء موقفها الراهن بدقة ونصحوا الشركة بالخطوات التي ينبغي عليها اتباعها للخروج من نفق الخسائر. أما في سوني، استهدفت منصات سلسلة بلاي ستيشن القوية، قاعدة عملاء واسعة النطاق بالمقارنة مع منصة وي، الاستراتيجية التي أثرت على الشركة أثناء انتعاش وي، بيد أنها وفرت معياراً للحماية ضد التهديدات، التي تشكلها الهواتف الذكية. وأعلنت سوني خلال الشهر الماضي عن نيتها تكوين شراكة مع مجموعة شنغهاي بيرل أورينتال الصينية، لتقوم الأخيرة بإنتاج وبيع أجهزة بلاي ستيشن في السوق الصينية الضخمة، التي حرمت الشركات الأجنبية من دخولها منذ فترة طويلة. ولا تزال المبيعات الكلية تعاني من التراجع، مع كل عملية طرح لجهاز جديد أو معدل، يفشل في تحقيق مبيعات شبيهة بسابقه. كما اتسم الطلب على جهاز بلاي ستيشن فيتا الجديد على وجه الخصوص، والأكثر عرضة لمنافسة الهواتف الذكية، بضعف كبير. وبالمقارنة مع أرقام مبيعات سوني ونينتندو، بلغت صادرات آبل الفصلية نحو 50 مليون آي فون وآي باد، أي ما يفوق المبيعات السنوية مجتمعة لكلتا الشركتين اليابانيتين من منصات الألعاب. نقلاً عن: (فاينانشيال تايمز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©