أنور ابراهيم:
حاول نادي ليون ضمه إلى صفوفه تدعيما لخط هجومه، هذا الصيف، وبعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى هذا النادي الفرنسي، فضل البرتغالي الهداف بيدرو باوليتا البقاء في ناديه باريس سان جيرمان، لكي يختتم فيه مشواره الكروي بعد أن كان قد أعلن اعتزاله اللعب الدولي بعد كأس العالم، وباوليتا مصمم هذا الموسم على أن يعيد فريقه إلى المنافسة على صدارة الدوري الفرنسي·· ومع باوليتا هداف النادي الباريسي، والذي لم يعبر عن نفسه جيداً في مونديال ألمانيا 6002 مع منتخب بلاده، أجرت صحيفة ''ليكيب'' الفرنسية هذا الحوار الذي أكد فيه أن هدفه الأول هذا الموسم هو إعادة البسمة إلى جماهير باري، ومساعدة سان جرمان في المنافسة على أحد المراكز الأربعة الأولى على الأقل في الدوري وإن كان قد اعترف بأن فريق ليون مازال هو المرشح الأول للفوز ببطولة الدوري لأنه يملك لاعبين على أعلى مستوى واشترى لاعبين جدد·
وأضاف باوليتا قائلاً: منذ أن أتيت إلى فرنسا والحال كما هو·· ليون يحتفظ بقاعدته من اللاعبين ويجند لاعبين ويحتفظ بالدوري، ثم يأتي من بعده بوردو وليل مثلما حدث في الموسم الماضي·
وعندما سألته الصحيفة بماذا يفسر عدم دخول باريس سان جيرمان في هذه المنافسة على صدارة الدوري مثلما يفعل فريق ليل مثلا وهو أقل إمكانيات من باريس، قال باوليتا: لو حدث وخسر ليل أول مباراة في الدوري، فالأمر عادي هناك أما عندنا هنا في باريس فيختلف الأمر تماما فلقد خسرنا أول مباراة في الدوري، وكان انطباعي الشخصي أن الموسم قد انتهى·· فالضغط هنا شديد حقا ومختلف عن ليل وبوردو وغيرهما، وعندما ردت عليه الصحيفة بأن الضغوط يتعرض لها كل الأندية الأوروبية الكبرى مثل برشلونة وميلان وبنفيكا، قال بوليتا: هذه الأندية لا تعاني من مشكلات مادية وتشتري النجوم الذين تريدهم مهما كان سعرهم ·· أما هنا في باريس فتشعر بأنه لا يوجد نقود، والسبب في ذلك أن النادي ارتكب العديد من الحماقات والتصرفات الغبية، فلقد اشترى لاعبين من كل مكان، وخسر الكثير من المال، وقال باوليتا: عندما وصلت إلى فرنسا بدأت اللعب بفريق بوردو، واعتدت على الكرة الفرنسية، وأسلوب الدوري وعندما انتقلت إلى باريس سان جيرمان تطور أدائي كثيراً وأصبحت هدافاً للفريق·· وأملي أن أسهم في حصوله على مركز متقدم هذا الموسم حتى يلعب في البطولات الأوروبية ويكسب المزيد من المال لشراء لاعبين سوبر·
وعما إذا كان سينهي مشواره الكروي في باريس، قال باوليتا: طبيعي جداً أن أفعل ذلك فتلك هي رغبتي، وعقدي مدته عاما وعند 33 سنة، واستطرد قائلاً إلا إذا سجلت عشرين هدفا فوقتها سأوقع سنة إضافية (قالها مبتسماً) ولكن طبيعي أن أعتزل مع نهاية عقدي مع النادي في يونيو ·2008
وعندما سألته الصحيفة عما حدث بعد أن كان على وشك الرحيل إلى ليون هذا الصيف، قال باوليتا: الأمر ببساطة أن نادي ليون وهو ناد كبير كان يريد ضمي إلى صفوفه، واستمع وكيلي إلى مسؤولي هذا النادي، ثم ناقشت الأمر مع وكيلي وعرضنا الموضوع على رئيس نادي باريس سان جيرمان، فقال: سأرد عليكم بعد ثلاثة أو أربعة أيام، وتم الاتفاق على الرحيل، ولكنني لم أرحل لأنني أحب هذا النادي وكان كل أملي أن يكلمني رئيس النادي ويقول لي إننا في حاجة إلى بقائك ·· وبالفعل سمعت هذه الجملة وتصرف باريس سان جرمان سريعاً وتمسك بوجودي ·· واقتنعت بالبقاء لأنني أريد أن أبقى فعلاً·
ورداً على سؤال يتعلق باعتزاله اللعب الدولي وما إذا كان قد ناقش ذلك مع ناديه قبل اتخاذ قرار الاعتزال الدولي، أجاب باوليتا بلهجة حاسمة: لا ·· طبعاً ·· إنه قراري وحدي· وأنا أقرر حياتي وليس أحداً آخر ينوب عني في ذلك· وأضاف: عندي 33 سنة وتلك هي اللحظة المناسبة، فلقد مكثت مع المنتخب عشر سنوات· وسألته الصحيفة: ألا تشعر بالحنين للعودة للمنتخب مع بداية التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية 2008؟
فأجاب: طبيعي أن أشعر بحنين، بل وأجد صعوبة في تصور ابتعادي عن المنتخب، ولكنني سأعتاد على ذلك شيئاً فشيئاً·
ولأن باوليتا لم ينل شرف ارتداء فانلة أي ناد درجة أولى برتغالي على الإطلاق طوال حياته الكروية، فقد سألته الصحيفة عما إذا كان هذا الأمر يصيبه بالإحباط كلما تذكره، قال باوليتا: لا ·· على الإطلاق ·· لقد عوضت ذلك كثيراً هنا في فرنسا مع باريس سان جرمان، وقبل ذلك في إسبانيا مع لاكورونيا·
وعما إذا كان يشعر بمرارة لأنه لم يلعب مطلقاً في دوري الأبطال الأوروبي، قال: كل اللاعبين يحبون اللعب في دوري الأبطال، ولكن ذلك لا يمثل مشكلة كبرى بالنسبة لي·
عدد اليوم
