الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دعوة لتطبيق إجازة اليومين في أسواق المال المحلية

3 سبتمبر 2006 01:06
دعا خبراء في قطاع الأسهم إلى اعتماد إجازة اليومين الأسبوعية في أسواق المال بالدولة أسوة بما تم تطبيقه في بقية القطاعات الاقتصادية، مؤكدين أن خطوة من هذا النوع لن يكون لها أي مردود سلبي على الأسواق ولن تقوض فرص نشاط وصعود السوق في المرحلة المقبلة كما يدعي البعض، مشيرين إلى أن التحول من العمل خمسة أيام في الأسبوع إلى ستة أيام جاء في ظروف معينة واستهدف تشجيع شرائح واسعة على التحول إلى أسواق المال و''استكشافها'' وان هذا الغرض تحقق بالفعل· وقال زياد الدباس مستشار السوق الداخلي في بنك ابوظبي الوطني لـ ''الاتحاد'' إن من غير المعقول أن تغرد أسواق المال بالدولة خارج السرب، فأسواق المال تعكس الاقتصاد ويجب أن تتماشى مع بقية القطاعات الأخرى وان تتماشى مع العطلات الرسمية في الدولة، ومن ثم يتعين اعتماد إجازة اليومين من جديد لما تنطوي عليه من فوائد، كما أنها لا تحمل معها أية آثار سلبية على أداء الأسواق· وأضاف الدباس ''عندما تم تعديل نظام العمل في الأسواق المالية بالسماح بالعمل يوم الخميس كان الهدف هو إتاحة الفرصة لشرائح واسعة خاصة من العاملين في القطاعات الحكومية بالذهاب إلى السوق في يوم الخميس واستكشاف هذا العالم الجديد، وبالفعل تدفق مئات الآلاف على السوقين، نشطت الحركة لفترة لا بأس بها من الزمن، والآن لا أتصور على أي مستوى أن العودة إلى نظام إجازة اليومين ''الجمعة والسبت'' يمكن أن يترك أثرا سلبيا على الأداء أو يحد من فرص تحسن النشاط أو الصعود المرتقب· ويشير الدباس إلى أن مختلف الأسواق الإقليمية تعطل التداول ليومين في الأسبوع، وأتصور أن علينا المضي قدما في هذا الاتجاه ، خاصة وانه مع توسع قاعدة المستثمرين والعملاء يكون من المفيد اخذ إجازة ليومين لإعادة تنظيم العمل وإنجاز الأمور المكتبية خاصة في مكاتب الوساطة التي طالبت بهذا الأمر منذ فترة دون أن يتم الاستجابة لها· ويقول الدباس: قطاع أسواق المال ليس قطاعا إنتاجيا سيقل إنتاجه لو تعطل ليومين بدلا من يوم واحد، إنما هو مكان للتداول ونقل الملكيات وما يمكن أن يتم من نشاط في ستة أيام يمكن أن يتم في خمسة أيام دونما تأثير سلبي يذكر· من جهة أخرى أكد زياد الدباس أن من السابق لأوانه الحديث عن انتعاش في سوق الأسهم المحلية، محذرا من أن الحركة التي نشطت في الآونة الأخيرة وتحديدا في سوق دبي إنما هي حركة مضاربة بدليل تركزها على سهم اعمار العقارية القيادي ومعه عدد محدود من الأسهم، معربا عن اعتقاده أن نشاط الأسهم في الفترة الأخيرة :''هو فورة مضاربة واضحة، لكن هناك فرصا لتحول الربع الأخير من العام إلى فترة صعود وتحول في مسيرة السوق··''· وقال الدباس: لا يمكن في هذه المرحلة الحديث عن سلامة السوق من جديد، وهذا الأمر يتحقق عندما تشعر أن السوق ككل عاد إلى الانتعاش وعندما يكون هناك نشاط وطلب على أسهم مختلف القطاعات خاصة الأسهم القيادية واسهم القيمة التي تملك شركاتها أداء متميزا ، لكن أن يتم التركيز على 4-5 شركات فقط في السوق فهذا يخلق ارتفاعا وهميا، وارى أن الثقة مازالت غائبة، ويمكن القول إنها عادت فقط إذا ما تدفقت السيولة إلى شريحة أوسع من الأسهم واتجهت إلى مختلف فرص الاستثمار المتاحة في أسواق المال المحلية· ويضيف الدباس: ليس من المعقول أن نرى معاملات هزيلة على أسهم المصارف القيادية مثل بنوك ابوظبي وحتى البنوك القيادية في دبي ، ربما يكون هناك مبرر وحيد هو أن تلك الأسهم ليست متاحة للأجانب، ولكن هذا ليس التفسير الوحيد، وإنما أقول إن المضاربين نشطوا على أسهم بعينها خاصة اعمار ومن ثم دخلوا على عدد محدود من الأسهم الأخرى، وقد يكون تحرك اعمار رفع معنويات الناس لكن من السابق لأوانه الحديث عن انتعاش لسوق المال في الإمارات، فحالة السوق لم تعد إلى الوضع الطبيعي فهناك شركات كافة مؤشراتها ممتازة ومازالت أسهمها تعاني، ومن يبتهجون بتحرك اعمار ومعه عدد محدود من الأسهم عليهم تذكر أن هناك الآلاف من المستثمرين ممن وضعوا استثماراتهم في أسهم آخرة مازالت تعاني ومنها دانة غاز على سبيل المثال· وأعرب الدباس عن اعتقاده أن حركة المضاربة يمكن أن تنتقل في مرحلة لاحقة من سوق دبي إلى سوق ابوظبي ، وعلى أسهم منتقاة أيضا، بما ينشط التداول لكن كل تلك التحركات لا تعني بأي حال إمكانية الحدث عن عودة الأمور إلى طبيعتها أو عودة الانتعاش·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©