الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ختام تراثي وسباق تحد لمخيم الأمل في الشارقة

ختام تراثي وسباق تحد لمخيم الأمل في الشارقة
3 يناير 2012
اختتمت مؤخراً فعاليات مخيم الأمل الثاني والعشرين الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار (قراري اختياري) بعدد كبير من ورش الفنية وورش العمل المتخصصة وفعاليات وزيارات ميدانية على مدى ثمانية أيام. وقد شهدت الفعاليات الختامية وقائع (سباق التحدي) الذي كان يترقبه الأطفال من ذوي الإعاقة والمشرفون والمتطوعون بفارغ الصبر نظراً لما يتضمنه من حماس وتشويق ومواقف ممتعة ومنافسة كبيرة بين مختلف الفرق المشاركة فيه، حيث اجتمع قادة الفرق الخمسة التي تم تشكيلها من الأطفال والمشرفين والمتطوعين في خيمة المخيم الكبيرة، وشرح ماجد العصيمي لرؤساء الوفود كيفية تقسيم مواقع السباق إلى خمسة مواقع وعلى كل فريق من الفرق أن يتناوب بالذهاب إلى هذه المواقع لأخذ التعليمات من المشرفين عليها لتجميع النقاط وفي نهاية السباق من يقوم بجمع أكبر عدد من النقاط يكون الفريق الفائز بالسباق، وبعد أن أعلنت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمخيم انطلاق السباق، هب الأطفال من ذوي الإعاقة يزرعون أرض المخيم نشاطاً وهمة وحيوية ويجولون على مواقع السباق مع المشرفين عليهم لجمع أكبر عدد من النقاط للفوز بسباق التحدي وهو ما يعني لهم الكثير. فعاليات تراثية كما نظمت على أرض المخيم في إطار الفعاليات الختامية مجموعة من الفعاليات التراثية، تناولت عناصر عدة كصنع الخبز واللقيمات وركنا الصيد البحري وعمل الحناء، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المسابقات التراثية المتنوعة التي قدمها حسن المعلم مقدم البرامج التراثية وكان شعارها (اتحده...وخليك قدها)، وشهدت هذه الفعالية أيضاً مشاركة عدد من المسنين الذين أضفوا على النشاط قيمة وعراقة وكان الهدف من إشراكهم غرس احترام الكبار في نفوس الأطفال من ذوي الإعاقة. وشملت المسابقات الختامية أيضا أسئلة لاختبار المعلومات العامة للمشاركين، وفقرات غنائية مسلية وألعاباً من التراث الإماراتي الجميل اشترك بها الأطفال من ذوي الإعاقة والمتطوعون والمشرفون ضمن أجواء طغى عليها المرح والتسلية فارتسمت السعادة واضحة على محيا أشبال المخيم، وأوضح مقدم الفقرات حسن المعلم أنه حرص على المشاركة في فعاليات مخيم الأمل كونه مناسبة طيبة للترفيه عن الأشخاص من ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أنه يتم مراعاة الأشخاص من ذوي الإعاقة خلال المسابقات ويتم الحرص أشد الحرص على سلامتهم لأن ذلك في المقام الأول، فمثلاً يتم القيام بوضع حماية على الحبل في المكان الذي توضع فيه اليد أثناء لعبة شد الحبل، كما أكد المعلم أن رؤيته للأطفال من ذوي الإعاقة مسرورين يدخل السعادة إلى نفسه ويحثه على تقديم أفضل ما لديه في هذا المجال، مضيفاً أن المشاركة في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية شرف يفتخر به المرء، وستستمر المشاركة في هذه الفعالية المتميزة في دوراتها القادمة. أما إبراهيم تاج مساعد مدير مدرسة خالد بن محمد ورئيس لجنة أصدقاء التراث في مخيم الأمل فلفت إلى أن المخيم مناسبة رائعة للترويح عن الأشخاص من ذوي الإعاقة وإطلاعهم على أبرز المعالم الحضارية بالإضافة إلى توعيتهم بتراث دولة الإمارات من خلال مجموعة الفعاليات التي ننظمها لهذا الغرض. كما أوضح إبراهيم تاج أن الهدف الأساسي من عرض المنتجات والأكلات الشعبية والرقصات التراثية والأساليب القديمة التي كان يستخدمها الآباء والأجداد هو غرس روح الأصالة في نفوس الأطفال من ذوي الإعاقة وتوعيتهم على تراث الأجداد ليحافظوا عليه في المستقبل. أما ضيفة المخيم مروة محمود حسين المدير التنفيذي للاتحاد الدولي لتنمية قدرات الجميع بالترويح، فقد عبرت عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في مخيم الأمل الثاني والعشرين (قراري اختياري) مثمنة الدعوة الكريمة التي تلقتها من الشيخة جميلة القاسمي التي تبذل أقصى ما باستطاعتها خدمة للأشخاص من ذوي الإعاقة، وأوضحت أن مخيم هذا العام كان غنياً بالفعاليات والأنشطة والرحلات الممتعة وهو ما حقق الهدف الأسمى من خلال الترويح عن الأطفال من ذوي الإعاقة مع مراعاة الفروق الفردية للأطفال المعاقين وهذا ما يدل على أن التجهيز والاستعداد الذي تم للمخيم كان على مستوى عال وكلف الكثير من الوقت والجهد. ولفتت المدير التنفيذي للاتحاد الدولي لتنمية القدرات إلى أن الاتحاد ينظم في كل عام مخيماً للترويح في إحدى الدول الأعضاء وقد كان هذا العام في لبنان وفي العام القادم سيكون في المغرب، والاتحاد يسعى إلى ترسيخ مفهوم الترويح في الأذهان نظراً لأهميته بالنسبة لجميع أبناء المجتمع من معاقين وغير معاقين.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©