الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشيوخ الأميركي» ينتقد «الخارجية» بهجوم بنغازي

«الشيوخ الأميركي» ينتقد «الخارجية» بهجوم بنغازي
2 يناير 2013 00:26
واشنطن (ا ف ب) - أكد تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي أن وزارة الخارجية الأميركية ارتكبت “خطأً فادحاً” برفضها إغلاق بعثتها في بنغازي شرق ليبيا، على الرغم من تدهور الوضع الأمني في البلاد. وقال التقرير إن المقر الدبلوماسي بقي مفتوحا “على الرغم من عجز الحكومة الليبية عن القيام بمسؤولياتها في ضمان أمن المبنى، ومن تزايد خطورة التهديد الذي تحدثت عنه الاستخبارات الأميركية”. وأشار رئيس لجنة مجلس الشيوخ للأمن الوطني جو ليبرمان، والعضو في اللجنة سوزان كولينز، في التقرير الذي يحمل عنوان “ضوء الإنذار: تقرير خاص عن الهجوم الإرهابي في بنغازي”، إلى ثغرات أمنية خطيرة في البعثة. وقتل أربعة أميركيين، بينهم السفير كريس ستيفنز في الهجوم الذي شنه رجال مدججون بالسلاح على القنصلية الأميركية في بنغازي في سبتمبر. وقد أضرموا النار في المبنى ثم هاجموا ملحقا مجاورا. وجاء التقرير بعد أسابيع على تحقيق أجرته وزارة الخارجية بنفسها، وخلص إلى أن أمن البعثة “لم يكن مضمونا بشكل مناسب”. وخلال التحقيق الداخلي الذي أمرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، استقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية، بينما علق عمل ثلاثة آخرين. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما اعترف في مقابلة الأحد بأن التحقيق في ملابسات الهجوم كشف عن “مشكلة كبرى” على الصعيد الأمني. وقال أوباما “نحن لا نبحث عن أعذار.. لن نقول إنه لم تحصل مشكلة، بل حصلت مشكلة كبرى”. وفي تقريرهما المنفصل، أوصى ليبرمان وكولينز بأن تقوم وزارة الخارجية اعتبارا من الآن التحسب لكل أنواع الهجمات حتى إذا لم يكن هناك تهديد وشيك. وقال التقرير إن وكالات الاستخبارات “يجب أن تقوم بتوسيع وتعميق تركيزها في ليبيا وخارج حدودها على الجماعات العنيفة المتطرفة الناشئة في المنطقة التي لا تقيم علاقات عمليانية قوية مع تنظيم القاعدة والمجموعات المرتبطة بها”. وأضاف أن عدداً قليلاً من عناصر ميليشيا 17 فبراير كلفتهم السلطات الليبية بحماية البعثة ساعدوا طاقم البعثة الأميركية ليلة الهجوم ، لكن قوات الأمن المحلية كانت “للأسف غير مؤهلة”. كما اقترحا بأن تقدم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) مزيدا من الموارد للدفاع عن الأميركيين، وحلفائهم في أفريقيا التي تتحول اكثر فأكثر إلى ملاذ لجماعات متشددة في بعض الدول مثل ليبيا ومالي. وتابع عضوا مجلس الشيوخ انهما يأملان في أن يتمكنا عبر لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ “من تحقيق فهم أفضل لما جرى بشكل خاطىء، وما علينا القيام به الآن لتأمين حماية افضل للدبلوماسيين الأميركيين”. كما أوصيا بألا تقوم الاستخبارات بكتابة ما يقوله المسؤولون الحكوميون في حديثهم عن أي هجوم. وأكدا أنه “عندما يقع هجوم إرهابي على بلدنا في الداخل أو الخارج، يجب أن يتحدث مسؤولو الإدارة بشكل واضح ومنطقي عما حدث”. وكان البرلمانيون الجمهوريون انتقدوا بشدة بعد الهجوم مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس. وقد اتهموها بتضليل الرأي العام والكونجرس عندما نسبت هذا الاعتداء في بادئ الأمر إلى حركة عفوية قام بها حشد غاضب من بث فيلم مسيء للإسلام على الإنترنت. ودافع أوباما في مقابلته الأحد عن سوزان رايس التي كانت تعتبر الأوفر حظاً لخلافة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، لكن الانتقاد الجمهوري العنيف عليها على خلفية هذا الهجوم أدى بها إلى سحب ترشيحها. وقال أوباما أنها “قالت مرارا أمام كاميرات التلفزيونات ما كنا نعتقد أنه أفضل المعلومات (حول هذا الاعتداء) في ذلك الوقت”. وأضاف أن “الهجوم الذي تعرضت له هو هجوم محض سياسي”، مشدداً على أنه “من بين كل أعضاء فريقي لشؤون الأمن القومي كانت على الأرجح أقل شخص له علاقة بما جرى في بنغازي”. الأقلية المسيحية في ليبيا مصدومة من الهجوم على كنيسة مصراتة طرابلس (ا ف ب) - شارك العشرات الاثنين في تشييع قبطي مصري من اثنين قتلا في هجوم على كنيسة شرق ليبيا ليلة السبت الأحد، حيث أعربت الأقلية المسيحية عن خوفها من تصاعد التطرف الديني في البلاد. وكان مجهولون هاجموا في ساعة متأخرة من مساء السبت كنيسة القديس جرجس للأقباط في بلدة الدافنية في محافظة مصراتة، على بعد 200 كلم شرق طرابلس، بحسب وسائل إعلام ليبية ومصرية. وفتحت السلطات المحلية تحقيقاً لكشف سبب الانفجار الذي اعتبر عملاً جرمياً. وقال الأب مرقس زغلول بولس المسؤول منذ 2004 عن الكنيسة المبنية في الثلاثينيات الاثنين “كنا نصلي عندما سمعنا انفجاراً استهدف غرفة تابعة للكنيسة”. وتابع “أنا حزين جداً لهذا العمل الجبان والمجرم ولمقتل مؤمنين اثنين”، معتبراً أن المسيحيين في ليبيا لا يتجاوز عددهم بضعة آلاف. ودفن القتيلان الأحد والاثنين. وأكد الأب “مساء الأحد، صلينا على روح وجدي ملاك عبد حنا، واليوم على روح الشهيد أشرف سامي عدلي”. وشارك حوالى 150 شخصاً في التشييع الاثنين. وقال الأب دومينيك ريزو من كنيسة القديس فرنسيس الكاثوليكية في طرابلس “إنها المرة الأولى التي نستهدف فيها بهجوم. لم يكن للمسيحيين مشكلات محددة قبل أو بعد الثورة”. ويشكل انعدام الأمان مصدر خوف متزايد في ليبيا، حيث يصعب على قوات الشرطة والجيش التي تشهد إعادة هيكلة مواجهة الميليشيات المسلحة التي نشأت في أثناء ثورة 2011، ومنها جماعات متشددة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©