السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التربية و..

3 سبتمبر 2006 01:20
للتربية دور فعّال وكبير في تشكيل شخصيات ومضمون الأفراد في أي مجتمع وباختلاف المعتقدات والأفكار فيما يتعلق بالتربية والتنشئة تختلف في المجتمعات على حسب معتقداتها وثقافتها· فالمجتمعات العربية تعد مجتمعات مغلقة ومحافظة بشكل عام ولا تتقبل الآخر بسهولة مقارنة بغيرها من المجتمعات الأخرى وهناك أسباب عديدة لهذا الانغلاق ولكن السبب الأساسي في رأيي نابع من التربية وبالتالي فهو نابع من الأسرة وما تعتمده من أساليب في التربية فمنذ الصغر يلقن الطفل المعتقدات الاجتماعية فيما يتعلق بالصواب والخطأ كمسلمات لا يجب المساس بها وبهذا ينشأ لدى الطفل معتقد الصواب والخطأ المطلق، بمعنى ان أي شيء في الحياة اما ان يكون صوابا ومتماشيا مع ما يحمله من أفكار ومعتقدات وبالتالي يمكن التعامل معه وتقبله وإما ان يكون خطأ وبطبيعة الحال يجب تجنبه والابتعاد عنه وهذا يكون في المحيط الصغير كالمدرسة والحي، وبعد ذلك ينتقل هذا المعتقد لا شعورياً مع انتقال صاحبه في مراحله العمرية المختلفة وينشأ جيل لا يتقبل كل ما هو مختلف عنه وما لا يتماشى مع ما يؤمن به ويعتقده ومن هنا يبدأ التطرف بأنواعه المختلفة· ولذلك يجب ان نعيد حساباتنا فيما يتعلق بالتربية وأصولها لأن كل ما نغرسه في أطفالنا هو نتاج ما سنجنيه في المستقبل وما نجنيه الآن هو نتاج ما قد غرسته المعتقدات الاجتماعية بنا· نورة العلوي جامعة الإمارات العربية المتحدة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©