9 مليارات درهم العمليات المتوقعة عبر «تجاري» خلال 2012

يوسف العربي (دبي) - أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية خلال افتتاحها المقر الجديد لـ”تجاري” في مدينة دبي للإعلام أمس أن أنظمة الشركة الإلكترونية لإدارة المناقصات حققت وفراً لحكومة دبي بلغ نحو 30% على المشتريات الحكومية كما استفادت شركات القطاع الخاص المشاركة في هذا النظام بتوفير نحو 15% من قيمة المشتريات. وقالت القاسمي إن أنظمة “تجاري” الإلكترونية لإدارة المناقصات والمشتريات للقطاعين الخاص والحكومي تقلص من تكلفة وزمن التوريد كما تدعم مفاهيم الإفصاح والشفافية على نحو كبير. من جانبه، أكد سهيل البنا المدير التنفيذي لشركة “تجاري” أن قيمة العمليات المنجزة عبر أنظمة شركة تجاري سترتفع خلال العام 2012 لتصل إلى نحو 9,1 مليار درهم (2,5 مليار دولار) مقابل 917,5 مليون درهم (250 مليون دولار) خلال العام الماضي بنمو تقدر نسبته بنحو 900%. وأكد البنا أن الارتفاع المتوقع في قيمة العمليات التجارية المنجزة عبر أنظمة تجاري يرجع إلى انضمام عملاء جدد من الشركات الكبرى مثل “الاتحاد للطيران” وموانئ دبي العالمية، متوقعاً استقطاب المزيد من الشركات الكبرى خلال العام الحالي. وتعتبر شركة “تجاري سوقاً رائدة على مستوى الأسواق الناشئة مخصصة لعالم الأعمال (B2B) للشراء عبر شبكة الإنترنت. ويوفر موقع “تجاري” للبائعين والمشترين عقد الصفقات وتبادل المعلومات حول طائفة واسعة من السلع والخدمات عبر بيئة إلكترونية آمنة. ويقدم “تجاري” لمجتمع المشترين والموردين المتنامي نقطة اتصال موحّدة تسمح بإجراء عمليات شراء فورية ومزادات على شبكة الإنترنت، ووصول كامل وفوري إلى أسواق جديدة، وتوفير أكبر في النفقات. وأضاف البنا أن شركة تجاري أصبحت بعد شراكتها مع شركة “برافو” من ضمن أكبر ثلاث شركات في العالم لإدارة المشتريات إلكترونياً، لافتا شبكة الموردين في تجاري تضم نحو 20 ألف مورد في جميع المجالات. وأوضح أن القطاع الحكومي يستحوذ على نحو 70% من إجمالي العمليات التي تجريها الشركة عبر أنظمتها الإلكترونية فيما تبلغ حصة القطاع الخاص نحو 30%. وأشار إلى أن الشركة تركز خلال المرحلة المقبلة على استقطاب المزيد من العملاء من القطاع الخاص. وتتيح أنظمة تجاري تحميل طلبات العروض التجارية على النظام الإلكتروني في المرحلة الأولى على أن يتبعها مرحلة تالية لتحميل عروض الأسعار المقدمة من المورّدين من خلال نظام تجاري، حيث يقوم النظام لحظياً بفرز وتحليل عروض الأسعار وهي العملية التي تستغرق من ثلاثة أيام إلى 14 يوماً لإنجاز إجراءات المناقصات بالطرق التقليدية، وفق البنا. وقال البنا إن الشركة توفر عمليات الدعم الفني على مدار الساعة كما تقوم بتدريب كل من الموظفين المختصين في الشركات والجهات الحكومية والمورّدين على النظام علاوة على تقديم الدعم التقني عند الحاجة. وأشار البنا إلى أن أنظمة تجاري توفر نافذة مهمة للشركات الصغيرة والمتوسطة وخاصة التابعة لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية مشاريع الشباب بحيث يمكن لهذه المشروعات أن تتقدم للمناقصات الحكومية والخاصة التي يوفرها النظام. وقال إن أنظمة “تجاري” تسهم في تحديث وتوسيع نطاق تطبيق إجراءات موحدة ومتكاملة بهدف تحقيق المزيد من السرعة والكفاءة والفعالية والسهولة في إنجاز المعاملات بين الجهات الحكومية والموّردين وتشغيل العمليات الأساسية بالشكل الأمثل. وافتتحت معالي وزيرة التجارة الخارجية المكتب الجديد لمؤسسة “تجاري” في مدينة دبي للإعلام بحضور سلطان بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية ومحمد شرف المدير التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية إلى جانب ممثلين عن الدوائر الحكومية والشركات المرتبطة بالحكومة. وكانت معالي الشيخة لبنى القاسمي أول رئيس تنفيذي لـ “تجاري”، وذلك اعتباراً من يونيو عام 2000. ونمت الشركة وتطوّرت لتحوي فريقاً من أكثر من 500 متخصص وخبير من 34 دولة، يتحدثون 40 لغة، ويقدّمون خدماتهم لأكثر من 400 عميل. وقام أكثر من 40 ألف خبير في الشراء من 60 دولة باستخدام مجموعة برمجيات مؤسسة “تجاري”. وتؤدي المؤسسة أعمالها عبر 13 مكتباً منتشراً في 10 دول ضمن ثلاث قارات وتحرص على تقديم الدعم والمساندة لمجموعة ناشئة من المؤسسات والشركات المحلية والعالمية، والتي تقوم بأعمالها ضمن المنطقة. وأعلنت “تجاري” مؤخراً عن تطوير وتحديث موقعها الإلكتروني من خلال تقديم طيف واسع من الخصائص السهلة الاستخدام، والآليات المتطورة، إضافة إلى تعزيز أمن التجارة عبر الإنترنت. وتشمل الخصائص الجديدة التي أدخلتها تجاري على موقعها الإلكتروني الذي يؤمّن للمجتمع المتنامي من البائعين والمشترين نقطة اتصال موحّدة ومزادات على شبكة الإنترنت، وآليات تحليل لفهم توجهات السوق بشكل أفضل، وإدارة جرد البضائع بهدف تحسين الكفاءة الإدارية، وتعزيز طريقة عرض إعلانات العملاء على الموقع الإلكتروني.وأكدت القاسمي خلال كلمتها بمناسبة تدشين مقر الشركة حرص الإمارات على تسخير كل ما هو جديد في عالم التقنية لتحويل اقتصاد الدولة إلى الاقتصاد المعرفي الرقمي. وقالت إن الإمارات تحقق قفزات نوعية على طريق التحول إلى اقتصاد المعرفة وذلك بإقرار عدد من المنظمات التخصصية العالمية ومنها تقرير التنافسية العالمي الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، ومنها أيضا منظمة حقوق الملكية الفكرية ومنظمة “إنسياد” التي صنفت الإمارات ضمن الدول الأربعين الأكثر إبداعاً في العالم. وأشارت القاسمي إلى الدور الذي تلعبه شركة “تجاري” في توظيف أحدث التقنيات التي تدعم النمو التقني المتسارع في الدولة وفي منطقة الخليج خاصة في المجال التجاري.