تفتتح الدورة الأولمبية الثانية للشباب، بمدينة نانجينج الصينية اليوم، وتستمر حتى 28 أغسطس الحالي، بمشاركة 3808 رياضيين، من 204 دول، يتنافسون في 28 لعبة، وتشارك الإمارات، في أربع منافسات، حيث يمثلنا في رياضة الشراع حمد الحمادي الذي عبر بالمنتخب الوطني، بعد الفوز في منافسات البطولة الآسيوية لفئة «قارب البايت»، والتي أقيمت في ماليزيا، وتعد إحدى البطولات التأهيلية إلى الأولمبياد، بينما سيشارك في منافسات السباحة علي أحمد الكعبي، الذي تأهل عبر بطولة دبي الدولية، بينما يمثلنا في منافسات ألعاب القوى اللاعبة فاطمة الحوسني، التي تأهلت إلى البطولة عقب إحرازها المركز الثالث والميدالية البرونزية، في منافسات رمي القرص ببطولة التأهل الآسيوية لدورة الألعاب الأولمبية للشباب، فيما تشارك الرامية ياسمين تهلك في منافسات رماية البندقية 10 أمتار.
وكان توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، قد افتتح القرية الأولمبية، بحضور أحمد الفلاسي، عضو اللجنة الأولمبية، ورئيس اتحاد السباحة، رئيس وفد الدولة المشارك في البطولة، وعدد من رؤساء الوفود والمشاركين في البطولة.
وعبر توماس باخ، عن سعادته البالغة بالمشاركة الكبيرة لدول العالم كافة في البطولة الثانية، وأضاف رئيس اللجنة الأولمبية، أن البطولة سوف تتيح الفرصة للشباب للتعارف، وتبادل الخبرات، في جو من المودة، والتنافس الشريف بين المشاركين كافة في البطولة .
ودعا توماس باخ في نهاية كلمته المشاركين إلى تكوين الصداقات، مع أقرانهم المنافسين، والمساعدة على نشر ثقافة التنافس الشريف، بالإضافة إلى قضاء وقت ممتع في ربوع مدينة نانجينج، وشهد حفل الافتتاح، بعض العروض التاريخية المعبرة عن التراث الصيني العريق، بالإضافة إلى تجسيد روح الواقع الشبابية لدى المشاركين في الدورة.
نتائج محدودة
ومن جانبه، قال أحمد الفلاسي: «إن نتائج الدولة في البطولات الدولية، محدودة، نتيجة المنافسة الحادة بين الدول كافة، والمستويات القوية الذي يقدمها المشاركين في البطولة».
وأضاف رئيس الوفد أن منافسات الشراع والرماية، هي مفتاح النصر للفريق الإماراتي، لتميزها بالدقة والتركيز، على عكس السباحة وألعاب القوى، التي تشهد منافسة قوية في الحصول على المراكز الثلاثة الأولى، وتمنى أحمد الفلاسي، بصفته رئيساً لاتحاد السباحة، بأن يحقق السباح علي الكعبي، النتائج المرجوة خلال مشاركته في البطولة .
وأكد رئيس الوفد الإماراتي، أن الدولة تملك الإمكانات كافة، لبناء رياضيين إماراتيين، قادرين على المنافسة في المحافل الدولية .
وأضاف أحمد الفلاسي، أنه يجب التركيز على بعض الرياضات الفردية التي تأتي بنتائج مبشرة للرياضة الإماراتية.
وعن معسكر الناشئين المقام حالياً في إيطاليا، قال رئيس الوفد: «إن هذه مجرد البداية، لبناء الرياضيين الإماراتيين، مضيفاً أنك لا تستطيع أن تصنع لاعباً في يوم وليلة، بل يحتاج إلى أن يمر بمراحل عدة، حتى نصل إلى النتائج المرجوة.
وعن الدورة الأولمبية للشباب، قال أحمد الفلاسي: «إن الإعلام ساهم في عدم تعريف المجتمعات بهذه البطولة المهمة»، مضيفاً أن الرياضة أصبحت في بعض الدول صناعة، يتم التركيز عليها.
وأشار رئيس الوفد إلى أن الدول العربية لا تهتم بمثل هذه البطولات، نتيجة خلوها من النتائج الإيجابية التي تجعلهم يشاهدون فرقهم المفضلة، وهي تنال الميداليات في المنافسات كافة.
عدد اليوم
