طلاب بمعهد مصدر يزورون مصهر «إيمال» للألمنيوم بالطويلة

أبوظبي (الاتحاد) - قام وفد طلابي مكوّن من 10 مشاركين في برنامج “اكتشف”، مبادرة التوعية من معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، بزيارة إلى مصهر الإمارات للألمنيوم (إيمال) في منطقة الطويلة بأبوظبي، وذلك في إطار جولة دراسية. وكان يوسف بستكي، نائب رئيس المشاريع في (إيمال) وعدد من كبار مسؤولي الشركة في استقبال الوفد الطلابي بقيادة الدكتور كينيث فولك، مدير برامج التوعية في معهد مصدر، وزينب العلي، مسؤول أول الاتصال والتوعية ومنسق برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل، وسارة الجنيبي، وروث ليمون، مسؤولا التوعية في المعهد. وعقب الكلمة الترحيبية، اطلع أعضاء الوفد على عرض توضيحي حول أحدث مشاريع ومبادرات الشركة، قدّمه أحمد المرزوقي، مهندس مشروع في (إيمال) وعضو برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل. في وقت لاحق، تم اصطحاب أعضاء الوفد في جولة على مرافق المجمع، حيث اطلعوا على آلية الاستخدام الفعال لتكنولوجيا (DX Reduction Cell Technology) في إنتاج 750 ألف طن من الألومنيوم سنوياً. ويضم المجمع حالياً محطة لتوليد الطاقة باستطاعة 2000 ميجاواط، ووحدة لمعالجة الكربون ووحدة لصهر وصب الألمنيوم مع مجموعة واسعة من المنتجات العالمية المستوى. كما تعرفوا كذلك على كيفية تطبيق إيمال لأكثر التكنولوجيات المستدامة التي تساعد على الحد من الانبعاثات بما يتماشى مع متطلبات هيئة البيئة في أبوظبي بشأن خفض البصمة الكربونية. وقال المرزوقي “بصفتي عضواً في برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل، يشرفني كثيراً أن أقدم العرض التوضيحي والجولة التعريفية لأعضاء برنامج “اكتشف”، حيث يعتبر مجمع إيمال نموذجاً لالتزام القيادة الرشيدة للبلاد بتوسيع القطاع الصناعي وتنويع مصادر الاقتصاد بما يتفق مع رؤية أبوظبي 2030، وفي الوقت نفسه، إن تدابير الاستدامة المطبقة في المصهر تجعله واحداً من أهم المشاريع التي يمكن لأعضاء برنامج “اكتشف” زيارتها والتعلم منها”. واختتمت الجولة التي استغرقت أربع ساعات بجلسة نقاش، أتيحت للمشاركين خلالها فرصة التواصل مع مسؤولين الشركة وطرح التساؤلات حول المواضيع المتعلقة بتقنيات الإنتاج والاستدامة. وقالت عائشة محمد الحمادي، من أعضاء برنامج اكتشف، “أسعدتني المشاركة في هذه الرحلة التي شكلت تجربة غنية ومفيدة لجميع المشاركين في البرنامج، لقد كان رائعاً أن نتعرف على المعايير البيئية التي يجري تطبيقها في مثل هذه المنشأة الصناعية الكبرى”. وتعتبر شركة (إيمال) مشروعاً مشتركاً بين شركة مبادلة للاستثمار وشركة دبي للألمنيوم، ووفرت الشركة ألفي فرصة عمل مع الحرص على جعل التوطين في صلب استراتيجية عملها، ومن المتوقع أن يرتفع عدد موظفيها إلى 3 آلاف مع انتهاء المرحلة الثانية من المشروع، كما قدمت الشركة برامج منح دراسية بهدف توفير التدريب التقني للخريجين المواطنين مع تأمين فرص عمل مضمونة لهم. يذكر أن معهد مصدر، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ويوفر لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة. كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.