البورصات العالمية تعيش قلق أزمة الائتمان

تباينت مؤشرات البورصة اليابانية أمس فيما تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات وسط أنباء متضاربة· وانخفضت الاسهم الاوروبية واحد في المئة في بداية المعاملات أمس بعد ارتفاعها ثلاثة في المئة أمس الأول مع إعادة تقييم الاسواق للعرض الذي قدمه المستثمر العالمي وارن بافيت لإعادة التأمين على سندات بلدية بقيمة 800 مليار دولار في الولايات المتحدة· وقادت أسهم البنوك الاتجاه النزولي فانخفض سهم باركليز ويو·بي·اس بينما هبط سهم برادفورد اند بينجلي بنسبة 12 في المئة بعد ان كشفت عن شطب أصول· وانخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لاسهم الشركات الكبرى في اوروبا بنسبة واحد في المئة إلى 1320,6 نقطة بعد أن قفز المؤشر بنسبة 3,4 في المئة في اليوم السابق، وكان مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الامريكي أنهى المعاملات أمس على ارتفاع بنسبة 0,7 في المئة بعد صعوده في وقت سابق من اليوم 1,7 في المئة· وارتفعت الاسهم أمس الأول بعد أن عرض المستثمر وارن بافيت إعادة التأمين على سندات بلدية بقيمة 800 مليار دولار ليخفف بذلك من حدة المخاوف بشأن ضعف قطاع التأمين لكن أثر هذا العرض ضعف في التعاملات الاسيوية· وانخفض سهم مجموعة ايه·بي·بي الهندسية السويسرية بنسبة سبعة في المئة بعد استقالة رئيسها التنفيذي فريد كيندل في أعقاب خلاف حول الاستراتيجية وذلك في خطوة مفاجئة وسط تكهنات بشأن خططه للاستحواذ على شركات أخرى· وصعد مؤشر نيكي الرئيسي للاسهم اليابانية بنسبة 0,4 في المئة في نهاية التعاملات أمس ليتخلى عن معظم المكاسب التي حققها خلال اليوم إذ توخى المستثمرون الحذر قبل سلسلة من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة واليابان· وانخفضت أسهم بنوك كبرى مثل مجموعة ميتسوبيشي يو·إف·جي المالية لتغطي على المكاسب التي حققتها شركات التصدير مثل كانون، وارتفع مؤشر نيكي القياسي 46,34 نقطة أي بنسبة 0,4 في المئة إلى 13068,30 نقطة، وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0,1 في المئة إلى 1285,35 نقطة· وفي سياق متصل أعلنت وزارة المالية اليابانية أمس زيادة فائض ميزان الحساب الجاري لليابان خلال 2007 بنسبة 26% مقارنة بعام 2006 إلى 25 تريليون ين (5ر233 مليار دولار)· ورغم أن فائض ميزان الحساب الجاري لليابان سجل مستوى قياسيا للعام الثاني على التوالي فإن هذا الفائض سجل تراجعا خلال ديسمبر الماضي بسبب ارتفاع قيمة الواردات نتيجة زيادة أسعار النفط· في الوقت نفسه زاد فائض الميزان التجاري خلال العام الماضي بنسبة 2ر37% إلى 08ر10 تريليون ين، وزاد فائض ميزان تجارة السلع بنسبة 8ر30% إلى 38ر12 تريليون ين حيث زادت الصادرات بنسبة 3ر11% إلى 72ر79 تريليون ين في حين زادت الواردات بنسبة 3ر8% إلى 34ر67 تريليون ين· وتراجع فائض ميزان الحساب الجاري لليابان خلال ديسمبر الماضي بنسبة 7ر4% مقارنة بالشهر نفسه من 2006 إلى 7ر1 تريليون ين وهو أول تراجع شهري لهذا الفائض منذ عام· وتراجع فائض الميزان التجاري خلال الشهر الأخير من العام الماضي بنسبة 7ر22% إلى 3ر792 مليار ين، وتراجع فائض ميزان تجارة السلع خلال الشهر الأخير من العام الماضي بنسبة 8ر16% إلى 01ر1 تريليون ين حيث زادت الصادرات بنسبة 1ر7% إلى 08ر7 تريليون ين وزادت الواردات بنسبة 5ر12% إلى 07ر6 تريليون ين· يذكر أن ميزان الحساب الجاري يقارن بين صادرات الدولة من السلع والخدمات ووارداتها من هذه البنود ولذلك فهو الميزان الأوسع نطاقا لحركة التجارة بالنسبة للدولة· وفي أسواق العملات استقر الين امام الدولار واليورو في التعاملات الصباحية في اسيا أمس بعد هبوطه في الجلسة السابقة بعدما عرض المستثمر الدولي الملياردير وارن بوفيت تحمل بعض الاعباء من شركات التأمين على السندات التي تواجه مشاكل وهو ما عزز شهية المتعاملين للصفقات المحفوفة بالمخاطر التي يشترون فيها عملات منخفضة العائد مثل الين لتمويل مشتريات لأصول تتيح عوائد أعلى· وسجل الدلار 107,33 ين بلا تغير يذكر عن مستوياته في أواخر التعاملات في سوق نيويورك الليلة قبل الماضية وليبقى بعيدا عن أدنى مستوى له في ثلاثة اعوام البالغ 104,95 ين والذي هوى اليه الشهر الماضي· ولم يطرأ تغير يذكر ايضا على اليورو امام العملة الاميركية وسجل 1,4570 دولار وهو ما يقل كثيرا عن أعلى مستوى له على الاطلاق البالغ 1,4968 دولار الذي قفز اليه في نوفمبر· وامام العملة اليابانية استقر اليورو عند 156,33 ين، وفي حين سجل مقياس ثقة الشركات في المانيا قراءة فاقت التوقعات يوم الثلاثاء إلا أنها لم يكن لها أثر يذكر في تغيير الاعتقاد السائد في السوق بأن البنك المركزي الاوروبي سيتجه إلى خفض أسعار الفائدة في الأشهر القليلة القادمة·