الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سعود القاسمي يشهد افتتاح الدورة الاستثنائية لمؤتمر البرلمانات الإسلامية

سعود القاسمي يشهد افتتاح الدورة الاستثنائية لمؤتمر البرلمانات الإسلامية
19 يناير 2011 23:53
نيابة عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله شهد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة أمس أعمال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية الثانية لمؤتمر اتحاد المجالس البرلمانية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. ونقل سموه خلال حضور الجلسة الافتتاحية في فندق ياس بأبوظبي تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وتمنيات سموه للمؤتمر بالنجاح والتوفيق وتحقيق أهداف شعوبنا الإسلامية في الاستقرار والتنمية والرخاء. وقال سموه: «نحن جميعا في دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً نشاطركم الاهتمام والجهد في مواجهة التحديات والمصاعب التي تهدد أمتنا الإسلامية ولن نتوانى عن تقديم دعمنا الكامل وجهدنا الخالص سواء في الدفاع عن عروبة وإسلامية القدس أو في كل القضايا التي تخص عالمنا الإسلامي». وثمن سموه جهود اتحاد المجالس البرلمانية، مشيداً بتفاعله مع قضايا واهتمامات الشعوب الإسلامية داعياً الله تعالى أن يوفقهم في جهودهم الخيرة لما فيه تقدم الدول الإسلامية. وكانت الجلسة الافتتاحية بدأت بكلمة من محمود إرول قليج أمين عام الاتحاد شكر فيها الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي على استضافة الدورتين، مشيراً الى أهمية الدورة الاستثنائية الحالية لمؤتمر الاتحاد الذي خصص لمناقشة عدد من الموضوعات والقضايا التي تهم العالم الإسلامي، خاصة قضية إصلاح أجهزته ونظام عمله. ثم ألقى معالي عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي كلمة أشار فيها إلى ما تتعرض لَه مدينة القدسِ الشريف من اعتداءات إسرائيلية صارِخَة تتجاوز كل حدود الشرعية الدولية، وقال إن الجرائم الإسرائيلِية النَكراء في القدس لَم تنتهك القانَون الدولي فحسب أو اتفاقية جنيف الرابعة أو قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وإنما تعدت انتهاكَها للرأيِ الاستِشاري لمحكَمة العدلِ الدولِية الصادر في التاسعِ من يوليو 2004. وأشار إلى أن الأَزمَةَ الحقِيقِيَّة تَكمُنُ فِي مِصداقِيَّةِ النِّظامِ الدَّولِي المُعاصِر ومُؤَسساتِهِ بِما فيها الأُمَمُ المُتَّحِدَّة التي أَصبَحَت مسرَحاً تُقنَّنُ فيهِ ازدواجِية مبادئِ الشَّرعية الدولية وانتقائية قَواعد القانونِ الدَّولِي مدللا على ذلك تجاهل مجلس الأَمن تنفيذَ قَراره رقم / 456 / بِتشكيلِ لَجنَة دولِية للإِشرافِ والرقابة لمنع الاستيطانِ في القدس. وقال إن مسؤولية تقويةِ مؤسساتِ العملِ الإسلامي المشترك تقع على البرلمانيين انفسهم، مشيراً إلى لجنة إصلاحِ الاتحاد لتطويره وتفعيلِه، وإنه ما زالَت هناك خطوات أخرى كثيرة لابد من القيام بها. ثم بدأت بعد ذلك الجلسة الأولى التي أقر فيها اعتماد جدول الأعمال الذي يتضمن مناقشة عدد من الموضوعات أبرزها التحديات الدولية والإقليمية التي تواجه الأمة الإسلامية وتقرير لجنة إصلاح الاتحاد ودور الاتحاد في تعزيز الحفاظ على مسيحيي الشرق الأوسط وضمان حقوقهم والتصدي لمشروع تهويد مدينة القدس اضافة الى عملية السلام في السودان. وفي جلسة العمل الثانية ألقى يوسف عبيد النعيمي رئيـس وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في المؤتمر اكد فيها أهمية الموضوعات المطروحة ومن اهمها القضية المركزية الأولى للعالم الإسلامي «القدس الشريف» الذي يتعرض لتهويد لطابعه ولوضعه القانوني ولتشكيلته السكانية، معرباً عن خيبة الأمل إزاء عجز مجلس الأمن عن تولي مسؤولياته في معالجة قضية القدس. وقال النعيمي إن الشعبة الإماراتية طرحت مقترحات محددة أولاها ضرورة طي الخلافات بين الفصائل الفلسطينية وإتمام عملية المصالحة الوطنية الفلسطينية. وثانياً مطالبة منظمة المؤتمر الإسلامي حث حكومات الدول الإسلامية اتخاذ إجراءات عاجلة لدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لاجتماع «الاتحاد من أجل السلام» حتى تكون قرارات الاجتماع ملزمة وتتساوى في أهميتها مع قرارات مجلس الأمن في شأن القدس التي تؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة. وتضمن المقترح الثالث إرسال رسائل من رئيس مجلس الاتحاد إلى رؤساء برلمانات العالم بأهمية الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 487 لعام 1980 الذي يدعو إلى عدم نقل البعثات الدبلوماسية الى مدينة القدس. فيما تناول المقترح الرابع الطلب إلى منظمة المؤتمر الإسلامي بحث الحكومات الإسلامية أن تتخذ مواقف قوية وحازمة تجاه الدول التي تنقل سفارتها للقدس أو تعترف بالقدس كعاصمة لإسرائيل. وأكد النعيمي أهمية مقترح مجلس النواب اللبناني بشأن حماية مسيحيي الشرق، وقال نرى في الشعبة البرلمانية أن تلك الحماية ينبغي أن تكون مكفولة من الدول التي يعيشون فيها لأن المسيحيين الذين يعيشون جنبا إلى جنب مع المسلمين في أي دولة هم جزء من نسيج وطني واحد ويجمعهم مصير مشترك واحد، وإزاء ذلك فإننا في الشعبة الإماراتية نرفض أي تدخل أجنبي في شؤون الدول العربية أو الإسلامية تحت مبرر حماية مسيحيي الشرق وان تلك الدعوات التي انطلقت مؤخرا لتشجيع هذا التدخل ستؤجج من حدة الصراعات بين الحضارتين الإسلامية والمسيحية. وأكد رئيس الشعبة البرلمانية الإماراتية على أهمية إحلال السلام في السودان الشقيق وان يتمكن الأشقاء السودانيون من تجاوز أي عثرات أو انشقاقات، كما نحذر من مغبة التدخل الأجنبي في شؤون هذا البلد الشقيق. من جانبه دعا معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشوري بالمملكة العربية السعودية خلال الكلمة التي ألقاها الى إصلاح نظام الاتحاد البرلماني وتطويره ليكون اكثر فاعلية . وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم محمد الخرافي إن الاعترافات الدولية المتتالية بالدولة الفلسطينية المستقلة تطور مهم وتعبير عن دعم واعتراف المجتمع الدولي بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأضاف أن التهديد للعالم الإسلامي يكمن في ظل ما آلت اليه عملية السلام من فشل نتيجة مواصلة الحكومة الاسرائيلية سياساتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأساليبها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني. وشدد الخرافي على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي والعالم الإسلامي موقفا صارما لوضع حد لتلك السياسات والأساليب وإعادة عملية السلام للمسار الصحيح. وقال: «لا شك أن القادة الفلسطينيين في السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» يتحملون مسؤولية تاريخية في هذه المرحلة أمام شعبهم وأمام الأمتين العربية والإسلامية لتوحيد الصف، وأكد أهمية الاستخدام السلمي للطاقة النووية لتلبية احتياجات التنمية والنمو الاقتصادي. كما تقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لرعايته هذا المؤتمر وتمنياته لسموه بالشفاء العاجل وللإمارات رئيسا وحكومة وشعبا بخالص الامتنان والتقدير على الحفاوة والتكريم على أرضها الطيبة. كما بارك الخرافي العراق بتشكيل حكومته ولأسامة النجيفي على انتخابه رئيسا للبرلمان العراقي .. متمنيا له وللعراق التوفيق والنجاح. وأكد الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني أن العمل على تحقيق وحدة الأمة الإسلامية يمثل ضرورة لمواجهة زرع الفرقة بين الأمة الإسلامية وكذلك الصراع ضد العقائد المتطرفة الداعية الى الفرقة والنزاع بين المذاهب الإسلامية. وأضاف لاريجاني في كلمته: «الميزة الأساسية لاتحاد مجالس الدول الإسلامية هي «الشعبية» التي تعمل بعيداً عن الأجندات السياسية، وفي إطار الهيكل الدولي يعتبر منفذاً يعكس قضايا الأمة الإسلامية». وكان عدد من رؤساء الوفود المشاركة قد رحبوا خلال كلماتهم بسحب مشروعي قرارين يتعلقان باختيار الأمين العام لمجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي من بلد المقر وتشكيل لجنة للمساعي الحميدة. الحضور في الجلسة الافتتاحية أبوظبي (الاتحاد) – التقى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم رأس الخيمة ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية وناقشا أهمية الدورة الاستثنائية الثانية لاتحاد مجالس الدول الإسلامية. حضر الجلسة معالي عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي والشيخ عمر بن صقر القاسمي رئيس مجلس إدارة طيران رأس الخيمة والشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الجمارك والموانئ في رأس الخيمة والشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة والشيخ عمر بن عبدالله القاسمي، والدكتور طارق أحمد الهيدان مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والدكتور سعيد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات. كما حضر الجلسة أعضاء وفد المجلس الوطني الاتحادي ورؤساء وأعضاء الوفود البرلمانية الإسلامية المشاركة في الدورة الثالثة عشرة لمجلس اتحاد البرلمانات الإسلامية. رفضت التدخل الأجنبي لحماية مسيحيي الشرق التوصيات تدعو إلى فتح سفارات لفلسطين بدول العالم أبوظبي (الاتحاد) - أكدت توصيات الدورة الاستثنائية الثانية لمؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية التي صدرت في ختام أعماله أمس أن القضية الفلسطينية لب الصراع في الشرق الأوسط ويجب اتخاذ موقف إسلامي موحد في كافة المحافل الدولية حتى تتحقق الحقوق المشروعة من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشريف. كما أكد اعتراف الدول الأعضاء بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشريف وضرورة تطبيق هذا الاعتراف من خلال رفع مستوى العلاقات مع دولة فلسطين إلى درجة “سفارة”، ودعا في توصياته إلى تحركات واسعة – إقليمياً ودولياً – من أجل إنهاء حصار غزة بصورة كاملة، كما رفض بشدة القرار الإسرائيلي في شأن الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية باعتباره إجراء يهدف إلى إجهاض حق العودة للاجئين. وأدان الاتحاد في بيانه الختامي استمرار أعمال الحفر والهدم التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي تحت المسجد الأقصى، وكذلك إدانته القوية لسياسة إسرائيل الاستيطانية التوسعية باعتبارها مخالفة لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. كذلك بناء خطة عمل وفق وثيقة الإعلان البرلماني الإسلامي المقترحة من المجلس الوطني الاتحادي لإجراء اتصالات مع البرلمان الأوروبي وبرلمانات الدول الغربية والكونجرس الأميركي وغيرهم لإيجاد حل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي يعزز السلم والأمن الدوليين ويحقق التقارب بين الحضارة الإسلامية وغيرها من الحضارات الأخرى. وشملت التوصيات الأخرى الموافقة على التعديلات التي قدمتها كل من لجنة الإصلاح واللجنة التنفيذية بشأن تطوير هيكلية اتحاد البرلمانات الإسلامية ونظام عمله. واكد حق جميع البلدان في استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية وفقا لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية كما رفض الضغوط والتهديدات التي تمارس لمنع هذا الحق القانوني أينما ظهرت ووجه الإدانة القوية للعمليات الإرهابية الإسرائيلية التي استهدفت عددا من العلماء الإيرانيين العاملين في هذا المجال. وأعرب الاتحاد عن تأييده لخيار الشعب التونسي في طريقة إدارة بلاده واختيار ممثليه وناشد القوى التونسية وفئات الشعب التونسي التحلي بالحكمة وضبط النفس حفاظا على أمن البلاد ومكتسباتها وطالب كافة الدول الأجنبية بعدم التدخل في شؤون تونس الداخلية. كما اعرب الاتحاد عن تفهمه لخيارات الشعب السوداني المعبر عنها في الاستفتاء وتأكيد الوقوف بصلابة مع السودان ضد كل التهديدات الخارجية والتضامن معه في دفاعه عن سيادته وأمنه واستقراره ووحدته. وأعرب أيضاً عن إدانته القوية للأعمال الإرهابية التي استهدفت مسيحيي الشرق في كل من كنيسة سيدة النجاة ببغداد وكنيسة القديسين بالاسكندرية واعتبرها أعمالا إجرامية تتناقض مع الشريعة الإسلامية السمحاء وشدد على رفض التدخل الأجنبي في شؤون الدول الإسلامية بحجة حماية مسيحيي الشرق. وتقدم رؤساء المجالس ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر بجزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”. واعتبروا كلمة سموه التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة في جلسة افتتاح الدورة الاستثنائية وثيقة من وثائق المؤتمر كما تقدموا بوافر الشكر والتقدير للمجلس الوطني الاتحادي ورئيسه معالي عبدالعزيز عبدالله الغرير على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والتنظيم الجيد. «الشورى السعودي» يتطلع لحل قضية جزر الإمارات المحتلة أبوظبي (الاتحاد) – أكد معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي أن حكومة المملكة العربية السعودية تتطلع الى حل جذري لموضوع الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى بالطرق السلمية وفقا لمبادئ القانون الدولي بما في ذلك قبول خيار احالة القضية الى محكمة العدل الدولية. كما أكد إدانة الأعمال الإرهابية على خلفية تعرض جمهورية مصر العربية للعمل الإرهابي الأخير في مدينة الاسكندرية، مشدداً على أن العمل الإرهابي يتنافى مع رسالة الاسلام السمحة وسائر الأديان السماوية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©