السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تدشين مدينة خليفة الصناعية بالطويلة 13 نوفمبر المقبل

تدشين مدينة خليفة الصناعية بالطويلة 13 نوفمبر المقبل
26 أكتوبر 2010 20:56
تدشن شركة أبوظبي للموانئ في الثالث عشر من الشهر المقبل المرحلة الأولى من مدينة خليفة الصناعية ضمن مشروع “ميناء ومدينة خليفة الصناعية” بالطويلة، فيما يتوقع أن تبدأ العمليات التشغيلية المينائية في سبتمبر عام 2012. وقال خالد سالمين الكواري نائب الرئيس التنفيذي للمناطق الصناعية في شركة أبوظبي للموانئ “وفقا لمراحل العمل ونسب الإنجاز المتحققة يتوقع اكتمال البنية التحتية وجميع المرافق للمرحلة الأولى من ميناء ومدينة خليفة الصناعية في الربع الثالث من عام 2012”. وقال الكواري لـ”الاتحاد” إن “أبوظبي للموانئ” ستعقد مؤتمرا صحفيا في الثالث عشر من الشهر المقبل، بحضور الدكتور سلطان الجابر رئيس مجلس إدارة الشركة للإعلان عن تفاصيل المرحلة الأولى من مدينة خليفة الصناعية بالطويلة. وفيما تقيم الشركة مساء اليوم ذاته في فندق قصر الإمارات بأبوظبي حفل الإطلاق الرسمي للمدينة بحضور أكثر من 200 محلية وعربية وعالمية وعلى رأسها كبريات الشركات الأميركية والبريطانية واليابانية والألمانية والروسية والهندية والصينية . ويبلغ حجم الاستثمار بالمرحلة الأولى للمشروع نحو 26,2 مليار درهم، على أن يكتمل بشكله النهائي على 5 مراحل تنتهي بحلول عام 2030. وقال الكواري “عقدت أبوظبي للموانئ خلال الشهر الجاري سلسلة من الاجتماعات مع مديري الشركات الإماراتية التي تستثمر في مدينة خليفة الصناعية، لإيضاح المزايا والتسهيلات التي ستقدمها الشركة لعملائها بمدينة خليفة الصناعية”، لافتا إلى أن تلك الاجتماعات تناولت إطلاق أول مركز خدمات متكامل للمستثمرين في الدولة والذي يبدأ التشغيل مطلع العام المقبل بالمقر الجديد لشركة أبوظبي للموانئ في الطويلة. وأوضح أن المركز الجديد يعتمد على آلية عمل الموظف الشامل حيث يستطيع المستثمر في المنطقة الصناعية والمتعاملين مع خدمات المشروع الحصول على جميع المعلومات والمزايا والخدمات واستخراج كل ما يلزم من أوراق لجميع المشاريع والصناعات المراد تنفيذها وذلك من خلال موظف واحد يحقق تلك الخدمات للمتعاملين . ولفت إلى أن القطاعات المستهدفة في المنطقة الصناعية مماثلة للقطاعات الواردة في رؤية أبوظبي 2030. ويضم مركز الخدمات المتكامل للمنطقة الصناعية عددا كبيرا من العاملين لتوفير أكبر قدر من خدمة العملاء . وأفاد الكواري بأن أبوظبي للموانئ تتطلع لجذب الاستثمارات من الداخل والخارج، مشيرا إلى أن استقطاب الاستثمار الأجنبي ضروري لدفع عجلة التنمية، وهو جزء من رؤية أبوظبي 2030، وبالتالي فإن مدينة خليفة الصناعية تستهدف جميع شرائح المستثمرين المحليين والأجانب. ولكن المدينة الصناعية تحصر الاستثمار الأجنبي في قطاعات محدّدة مثل التكنولوجيا المتقدمة أو إعادة التصدير، كما تقدم في نفس الوقت فرصا وافرة للمواطنين، وتعمل على ذلك مع بعض الجهات الحكومية المحلية مثل دائرة التنمية الاقتصادية، حيث تتم مناقشة عدد من المبادرات كبرامج دعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة وغيرها. وأوضح أن استراتيجية المشروع تعمل على جذب المستثمرين من خلال توفير التسهيلات أو المزايا الخاصة بالمشروع والتي تتمثل في توفير شبكة متميزة للبنية التحتية والخدمات. كما تم تصميم المنطقة لتيسير الأعمال والتشغيل لجميع الصناعات التي ستتواجد فيها أسعار تنافسية لمرافق المنطقة وبنية تحتية فعالة. وأضاف الكواري توفر الشركة دراسات جدوى لعدد من المشاريع التي يمكن تنفيذها بالمنطقة، موضحا أن الصناعات بمدينة خليفة الصناعية تتضمن المعادن مثل الألمونيوم والحديد وسلسلة التصنيع القائمة على تلك المعادن والصناعات البتروكيماوية إضافة لمنطقة الحلول اللوجستية وحلول خدمات إعادة التصدير، وصناعات الأغذية والأدوية والتقنية. وأشار إلى أن أبوظبي للموانئ عقدت اجتماعات كثيرة مع جميع المستثمرين، الذين أبدوا اهتماما كبيراً بالمنطقة، مشيرا إلى أن قطار الاتحاد سيصل إلى المنطقة، وسيتم تنفيذ الجزء الخاص من مشروع قطار الاتحاد في مدينة خليفة الصناعية بالطويلة في عام 2015. وأوضح أنه سيتم الإعلان عبر سلسلة من الفعاليات عن جميع جوانب المشروع والتسهيلات والمزايا المقدمة للمستثمرين، مؤكدا أن سعر الخدمات الذي ستطرحه الشركة في المنطقة الصناعية الأولى يعد منافساً على مستوى العالم. ويحتل مشروع مدينة خليفة الصناعية وميناء خليفة في منطقة الطويلة موقعا متميزا بين أبوظبي ودبي، وقريب من ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم ومطار أبوظبي الدولي، وفيما بعد سترتبط المدينة بشبكة السكك الحديدية المزمع إنشاؤها والتي ستوفر خط انتقال للبضائع بالدولة والمنطقة، ما يلعب دورا بالغ الأهمية في المنطقة سواء للمستثمرين أو لقطاع الصناعة على وجه العموم. وتمتد مدينة خليفة الصناعية على مساحة تزيد على 400 كيلومتر مربّع، وتتصّل بميناء خليفة الذي سيكون الميناء التجاري الرئيسي في إمارة أبوظبي بطاقة استيعابية أوّلية تزيد على مليوني حاوية نمطية وملايين الأطنان من البضائع المتفرقة سنويا في مرحلته الأولى، مع خطط لرفع طاقته إلى أكثر من 15 مليون حاوية و35 مليون طن سنويا عند استكمال مراحل تطويره. يشار أن نسبة الإنجاز من إجمالي المرحلة الأولى لمشروع مدينة خليفة الصناعية وميناء خليفة بالطويلة بنهاية الشهر الماضي بلغ 52%، فيما بلغ الانجاز في المنطقة الصناعية وحدها 27%، وفي مشروع الميناء 64%. وأوضح أنه بالنسبة للإنجازات الميدانية، فقد تمّ إنجاز الدفان لمساحات شاسعة في المنطقة الصناعية “أ” المتصلة بميناء خليفة، التي تزيد مساحتها على 50 كيلومتراً مربعاً، أي ما يزيد على نصف مساحة جزيرة أبوظبي. كما تم الانتهاء من المخططات الهندسية لجميع الطرق والجسور والمرافق الرئيسية وكذلك تقاطع الشيخ خليفة الذي سيكون أكبر تقاطع في الإمارات. وأكد الكواري أنه تم دراسة جميع جوانب هذا المشروع دراسة وافية على مدى ثلاثة أعوام، حيث تضمنت المنافسة الإقليمية والعالمية، وكذلك تأثير الأزمة الاقتصادية على جدوى المشاريع الاقتصادية، وقد تمّ أخذ جميع هذه الاعتبارات وغيرها عند التخطيط له لضمان نجاحه من خلال المزايا التنافسية مقارنة بالمناطق الأخرى في المنطقة والعالم. وأشار إلى أن تأسيس المنطقة الصناعية بميناء خليفة يأتي ضمن خطة أبوظبي بإحداث التنويع الاقتصادي والتقليل من الاعتماد على صناعات النفط والغاز وخلق فرص عمل للعمالة الإماراتية في بيئة متمرسة تمشيا مع رؤية أبوظبي 2030 لاقتصاد مستدام. وانتهت “أبوظبي للموانئ” من إتمام العديد من الخطوات اللازمة لأعمال المرحلة الأولى من مشروع ميناء ومدينة خليفة الصناعية بالطويلة، ومن ضمنها تشغيل نظام تبريد في مصهر شركة الإمارات للألمنيوم (ايمال) عن طريق مياه البحر بالمدينة الصناعية. وأشار الكواري إلى أن شركة الإمارات للألمنيوم تعد أول شركة تقوم بالاستثمار في المدينة الصناعية بالطويلة، والتي بدأت عمليات التشغيل بها في شهر ديسمبر الماضي. وتشمل المرحلة الأولى المقرر الانتهاء منها في الربع الثالث من عام 2012 بناء جزيرة الميناء ومرفأ الحاويات وبعض المشاريع المصاحبة، إضافة إلى منطقة البضائع السائبة التي تقع على بعد 4,6 كيلومتر، لتصبح بديلا للمرافق الحالية في ميناء زايد على أن تعمل في المراحل المقبلة على زيادة السعة لتلبية الطلب من المنطقة الصناعية والمناطق الأخرى في دولة الإمارات. وتنفذ شركة أبوظبي للموانئ التي تأسست عام 2006 تلك المشاريع باعتبارها شريكاً أساسياً في تنفيذ خطة أبوظبي الاقتصادية 2030، كما تقوم الشركة من دون غيرها بامتلاك وتشغيل وصيانة وإدارة وتطوير جميع الموانئ وأحواض السفن والمرافئ والأرصفة البحرية والممرات المائية والبنى التحتية والإنشاءات ذات الصلة في إمارة أبوظبي. وأوضح الكواري أنه المدينة الصناعية مقسومة إلى منطقتين، حيث تبلغ مساحة المنطقة الأولى 51 كيلو متراً مربعاً، وتمتد من خط الساحل في منطقة الطويلة إلى شارع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم (طريق أبوظبي - دبي)، فيما تقع المنطقة الثانية على الجانب الآخر من الطريق نفسه وتتجه إلى مدينة العين بمساحة تصل إلى 365 كيلومتراً مربعاً، وسيتم تقسيمها هي الأخرى إلى مراحل لاحقة لمشاريع مستقبلية تتناسب مع تلك المنطقة. وتابع “تم تصميم المدينة الصناعية الأولى والثانية، لتشمل أنواع الصناعات المتنوعة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة”. ويبلغ مجموع المسارات في تقاطع جسر الشيخ خليفة الجديد 12 مساراً، لكل اتجاه 6 مسارات، إضافة إلى طريق علوي مرتبط بشارع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم المعروف بالطريق E11.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©