السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوش: لا حرب أهلية في العراق

3 سبتمبر 2006 01:31
واشنطن - وكالات الأنباء: أصر الرئيس الاميركي جورج بوش على أن العراق لم ينزلق الى حرب أهلية وخيَّر الأميركيين بين ''البقاء في المسار أو الانسحاب فجأة وتسليم البلاد الى الارهابيين''، مكررا بالنص عبارات رددها الأسبوع الماضي خلال خطابات في إطار مساعيه لتعزيز شعبيته المتدهورة بسبب الحرب قبيل الذكرى السنوية الخامسة لهجمات 11 سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة والانتخابات الأميركية الحاسمة في نوفمبر· وغداة تقرير مروع لوزارة الدفاع الاميركية ''البنتاجون'' أكد أن العنف الطائفي ينتشر وينذر باقتتال العراقييين فيما بينهم، صور بوش الحرب في العراق على انها جزء لا يتجزأ من ''معركة عقائدية'' أشمل ضد الارهاب· وقال ''ان الهزيمة في العراق تعني ان الجيل التالي سيواجه شرق أوسط تحت هيمنة دول إرهابية وطغاة متطرفين مسلحين بالأسلحة النووية· وأضاف في كلمته الاذاعية الاسبوعية أمس ''الارهابيون يفهمون الخطر الذي يفرضه عراق ديمقراطي على قضيتهم ولذلك يخوضون حملة دامية من العنف الطائفي ويأملون في أن يدفع ذلك البلد نحو حرب أهلية''· وتابع ''قادتنا ودبلوماسيونا على الارض يعتقدون أن العراق لم ينزلق الى حرب أهلية وهم يرسلون تقارير بأن عددا صغيرا فقط من العراقيين يشتبكون في عنف طائفي بينما الأغلبية الساحقة تريد السلام والعيش في بلد موحد''· وكرر رفضه لمطالبة منتقديه الديمقراطيين المعارضين بسحب 140 ألف جندي أميركي من العراق، فأكد البقاء هناك تخليدا لذكرى نحو 3 آلاف شخص قتلوا في هجمات 11 سبتمبر· وقال ''إذا انسحبت أميركا قبل ان يصبح العراق قادرا على الدفاع عن نفسه فإن العواقب ستكون كارثية لأن أمن العالم المتحضر يتوقف على الانتصار في الحرب على الارهاب وهذا يعتمد على النصر في العراق''· ذكر تقرير ''قياس الأمن والاستقرار في العراق'' وهو الخامس ضمن سلسلة تقارير ربع سنوية تقدمها''البنتاجون'' للكونجرس الأميركي اليوم الجمعة أن حالات الاعدام خارج القانون في العراق ارتفعت إلى مستويات لم تشهدها من قبل في شهر يوليو الماضي كما ارتفع عدد الهجمات الاسبوعية بنسبة 15% بينما ارتفعت أعداد القتلى المدنيين بنسبة 51% خلال الاشهر الثلاثة الأخيرة بالمقارنة مع الفصل السابق''· وأضاف أن معظم أعمال أعمال العنف ارتكبت في بغداد وأفاد مكتب كبير المحققين في أسباب الوفيات الغامضة هناك بأنه تلقى 1600 جثة في يونيو وأكثر من 1800 جثة في يوليو وأن 90 % من الجثث يفترض أنها ضحية عمليات إعدام خارج القانون''· وتابع ''إن لب الصراع الطائفي أصبح منذ التقرير الاخير معركة بين المتطرفين السنة والشيعة للسيطرة على قطاعات أساسية في بغداد وإنشاء أوحماية جيوب طائفية والاستيلاء على موارد اقتصادية وفرض برامجهم السياسية والدينية ''· وأضاف ''فرق الموت والارهابيون عالقون في دوامة من أعمال العنف الطائفية يعتبر فيها كل من المتطرفين السنة والشيعة نفسه مدافعا عن مجموعته، لكن تمرد السنة العرب ما زال قويا رغم ان وضوحه العنف الطائفي المتزايد غطى عليه· كما أن شبكة تنظيم القاعدة القاعدة ما زالت قادرة على شن عمليات رغم مقتل زعيمها السابق أبو مصعب الزرقاوي بفضل هيكلها القيادي المرن وشبه المستقل''· وأكد أن العنف أثر سلبيا في كل الاجراءات الأخرى المتعلقة بالاستقرار وإعادة البناء والتحول الديمقراطي، مما يقوض نفوذ الحكومة· وأقر مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الامن الداخلي بيتر رودمان بأن ''ربع العام السابق كان صعبا وارتفعت مستويات العنف والسمة الطائفية للعنف حادة ومثيرة للقلق بصفة خاصة· وقال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد ''ان التقرير يدل على ان خطاب الادارة الاميركية بما فيها بوش ونائبه ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد يزداد بعدا عن الواقع الميداني في العراق، فحتى وزارة الدفاع تتحدث عن خطر حرب أهلية في العراق''· وقالت زعيمة الاقلية الديموقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوتي ''ان المعلومات تشير الى ان عدد الهجمات ضد الاميركيين والعراقيين اليوم أكبر من اي وقت مضى''· وأضافت ''الحرب في العراق خاطئة وهي حقيقة لا يمكن للبيت الأبيض تغييرها بأي خطاب حماسي''· وقال النائب الديمقراطي بيني طومسون ''بدلا من تنفيذ سياسات تدعم أمننا في الداخل والخارج، تقدم الإدارة شعارات وحملات في العلاقات العامة· رئيسنا يواصل اللجوء الى الاهانات واشاعة الخوف في محاولة لتشتيت الانتباه عن فشله في جعل أميركا آمنة ولكن للأسف الاميركيون شاهدوا هذه الصفحة في برنامج الجمهوريين من قبل''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©