لندن ـ وكالات الأنباء: قال نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية شيمون بيريز في تصريح نشرته صحيفة ''فايننشال تايمز'' البريطانية امس، إن اسرائيل قد تستأنف العام المقبل محادثات السلام مع السلطة الفلسطينية· وقال بيريز ''سنبدأ المفاوضات مع الفلسطينيين في مستقبل قريب''، موضحاً أن المحادثات يمكن أن تستأنف في بداية العام المقبل· وحصلت الصحيفة على هذا التصريح من بيريز في تشيرنوبيو شمال ايطاليا يوم الخميس، بعد لقاء في روما مع رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي·
ونقلت وكالة الانباء الايطالية (انسا) عن برودي قوله ان بيريز يزور ايطاليا لشكرها على ارسال 2500 رجل لتعزيز القوة المؤقتة للامم المتحدة في جنوب لبنان·
وبينما كان بيريز يتحدث عن مفاوضات سلام، ضمت سلطات الاحتلال رسمياً منطقة ''محيط قبة راحيل'' شمالي مدينة بيت لحم التاريخية، الى حدود اسرائيل بصمت، وذلك بعدما أكملت جدار الفصل العنصرى حول المكان بطول كيلو متر واحد ابتداءً من مدخل مدينة بيت لحم الشمالى المؤدى الى مدينة القدس، وهو حلقة الوصل بين المدينتين التوأم ''بيت لحم'' و''القدس'' وحتى دوار القبة· وتقع فى المنطقة المئات من المحال التجارية ومؤسسات ثقافية ودينية واجتماعية ومصانع ومنازل لمواطنين فلسطينيين، أدى الجدار الى مصادرة بعضها وضمها الى القدس واغلاق بعضها الاخر بما فيها محيط ''قبر راحيل'' الذي تم تهويده بشكل فعلي ورسمي، وعزل كافة المنطقة الشمالية عن محيطها وضمها الى اسرائيل حيث شقت الشوارع للوصول الى القبر الذي تحول ثكنة عسكرية وكتبت فى الشوارع لافتات بالعبرية كى تدل المتزمتين اليهود الى مكان إقامة الشعائر الدينية· وكان ناطق رسمى إسرائيلي قد أعلن يوم الجمعة أن المسؤولية عن هذه المنطقة قد أحيلت من قوات الجيش الى قوات حرس الحدود والشرطة باعتبارها منطقة اسرائيلية تابعة لبلدية القدس· كما أعلن الناطق أن الاسرائيليين جميعهم بامكانهم الوصول الى منطقة قبة راحيل من دون الحصول على تصاريح كما كان الحال سابقاً·
وقد استنكر الدكتور فيكتور حنا بطارسة رئيس بلدية بيت لحم قرار الضم واعتبره ظالماً وغير قانونى حيث استندت اسرائيل الى منطق القوة والى صمت العالم بما فيه الدول المسيحية حيث يتم تهويد ما نسبته 14 بالمائة من أراضي مهد السيد المسيح عليه السلام ودول العالم كافة تنظر بصمت·
عدد اليوم
