23 يوليو 2012
ارتفعت أسعار أصناف خضراوات ومواد غذائية خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان بنسب تراوحت بين 40 و 70% لسلع “البندورة” و“البصل” و”الخيار” و”الليمون”، والورقيات بنسبة 100%، وفقاً لتجار في سوق الخضار والفواكه بميناء زايد في أبوظبي.
وأرجع تجار الارتفاع إلى قيام الموردين بزيادة أسعار هذه السلع لارتفاع الطلب خلال الأيام الأولى من رمضان، مشيرين إلى أن “عبوة” البندورة من وزن 9 كيلو جرامات وصلت إلى 28 و30 درهماً خلال الليلة الأولى والثانية، لتنخفض إلى 25 درهماً في الثالثة، مقابل 16 إلى 18 درهماً لنفس العبوة الأسبوع الماضي.
كما ارتفع سعر الكيلوجرام من “الخيار” إلى 8 دراهم، مقابل 5 دراهم الأسبوع الماضي بزيادة 60%، وارتفع سعر الفلفل الأخضر من نوع كبير إلى 10 دراهم، مقابل 7 دراهم الأسبوع الماضي بزيادة 42%، كما ارتفع سعر الكيلوجرام من “البصل الأبيض” إلى 6 دراهم، مقابل 4 دراهم بزيادة 50%.
وتباع “حزمة” الورقيات من البقدونس والجرجير وغيرها، بدرهمين، رغم اتفاق التجار مع وزارة الاقتصاد على إطلاق مبادرة لبيع الحزمة بدرهم واحد ضمن 15 صنفاً تم الاتفاق على بيعها بأسعار الشراء.
وأظهرت جولة قامت بها “الاتحاد” في سوق الخضار والفواكه بميناء زايد عدم التزام التجار بوضع لافتات الأسعار، وزيادة الأسعار المباعة عن القوائم السعرية، بنحو 16 إلى 20%.
ولكن فرق مشتركة من وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي قامت بحملة تفتيشية أربكت التجار الذي سارعوا إلى وضع قوائم الأسعار على السلع.
ووجهت فرق التفتيش إنذارات لـ10 محال تجارية نتيجة عدم وضع قوائم أسعار.
وخالفت الوزارة نحو 15 محلاً واثنين من الموردين بسبب ارتفاع الأسعار وغياب قوائم الأسعار للسلع المعروضة.
وأكدت وزارة الاقتصاد أنها ستقوم بعقد لقاء مع موردي الخضراوات خلال الأيام المقبلة لمطالبتهم بعدم زيادة الأسعار في إطار المسؤولية الاجتماعية، مؤكدة أنها تقوم بالرقابة بشكل يومي على الأسواق.
وأرجعت الوزارة ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع الطلب، مشيرة إلى أن ارتفاع الأسعار استحوذ على نحو 3% من إجمالي سلع المستهلكين، ما يشير إلى استقرار الأسواق.
وقال الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد “إن الارتفاعات تركزت بالدرجة الأولى على سلعتين أو ثلاث، ما يؤكد التزام التجار بالبيع بالأسعار المناسبة”، معتبراً أن تلك الزيادة لا تشكل تغييراً في مسار السوق.
وتوقع أن تتعدل السلع المرتفعة الأسعار خلال أيام”. بالمقابل، قال هادي حسين الأحبابي، مفتش بقسم مراقبة الأسواق في بلدية أبوظبي بمقرها في السوق “لم تسجل الواردات السلعية إلى السوق تراجعاً خلال الأيام الماضية مؤكداً توافر الكميات السلعية.
وأرجع ارتفاع الأسعار إلى رغبة التجار بتحقيق أعلى الأرباح.
وأوضح الأحبابي أن المتوسط اليومي للواردات إلى السوق من الخضروات والفاكهة يتراوح بين 600 إلى ألف طن، فيما بلغ إجمالي الواردات خلال الربع الثاني نحو 50 ألف طن من الخضراوات والفاكهة.
وأوضح أن السوق يضم 115 محالاً تجارياً منها 50 محلا لتجارة الجملة و65 محلاً لتجارة التجزئة، مشيراً إلى أن السعودية والأردن تشكلان الحصة الأكبر لواردات السوق من الخضراوات والفواكه.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
