الخرطوم-وكالات الأنباء: استؤنفت أمس في الخرطوم المفاوضات بين الحكومة الانتقالية في الصومال والمحاكم الشرعية أملا في تهدئة التوتر الذي يهدد بزرع مزيد من الفوضى في البلد الذي يشهد حربا أهلية·
ورأس شريف حسن شيخ عدن رئيس البرلمان وفد الحكومة بينما رأس وفد المحاكم ابراهيم حسين عدو المسؤول عن العلاقات الخارجية· وطالبت المحاكم الاسلامية الحكومة، بالاحترام وتقاسم السلطة·
ولم يطالبوا بمراكز حكومية بشكل مباشر،الا انهم طلبوا بوضوح من الحكومة التي يتولون التفاوض معها منذ صباح أمس،الاعتراف بالمحاكم التي انتزعت من زعماء الحرب العاصمة الصومالية مقديشو قبل ان تبسط سيطرتها على مناطق عدة في جنوب البلاد وجزء من الوسط·
وقال رئيس وفد المحاكم عدو ''إن النصر المحرز يسمح لاتحاد المحاكم الاسلامية بتشكيل الحكومة التي يختارها، لكنناوانطلاقا من حسن نوايانا،نعترف بشرعية السلطة الانتقالية''·وأضاف في خطاب ألقاه لدى افتتاح المفاوضات، ''يجب الاعتراف بالسلطة الفعلية للمحاكم،ولا بد من إيجاد تسوية بين الكيانين الصوماليين''·
وقال رئيس الوفد الحكومي ورئيس البرلمان الصومالي عدن، من دون الرد مباشرة على عدو، إن الحكومة مستعدة لبناء ''سلام دائم'' مع المحاكم·وأضاف ''كلنا صوماليون وعلينا ان نعي أن من مسؤوليتنا إحراز تقدم في عملية السلام''، داعيا الى انجاح محادثات الخرطوم·وطلب رئيسا الوفدين بعد إلقاء عدو خطابه، التفاوض مباشرة من دون وسطاء الجامعة العربية والسودان، بحسب ما افاد مشاركون في الوفدين·وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي عوض عشرة ''طلبوا التفاوض بين بعضهم اولا، وسيطلبون المساعدة عندما يحتاجونها''·
ودعا وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية علي احمد كرتي من جانبه الطرفين الى التفاوض بنزاهة لإنهاء الخلافات في وجهات النظر،عارضا مساعدة السودان على تحقيق ذلك''·ودعا ممثل الجامعة العربية سمير حسني من جانبه كافة الاطراف المعنية الى الاتفاق على اقرار السلام وحل خلافاتهم بصورة ودية، مطالبا إياهم بتحمل مسؤولية اقرار السلام·
ويتضمن جدول اعمال اللقاء توزيع السلطات والامن والحياة السياسية والشؤون الاجتماعية واعادة الاعمار ودور المجتمع الدولي في اعادة الامن الى الصومال وخصوصا المسألة الشائكة المتعلقة بنشر قوات دولية·
وقال شريف محمد عضو الوفد الحكومي الصومالي ان فريقه ليس على استعداد للعودة الى البلاد خاوي الوفاض·
ومن النقاط المدرجة على جدول الاعمال المسألة الشائكة المتعلقة بنشر قوة سلام دولية في البلاد·بينما تطالب الحكومة الانتقالية بهذه القوة التي يرفضها بشدة المجلس الاسلامي الاعلى·
من جهتها اعلنت المحاكم الشرعية الاسلامية في الصومال الجمعة منع ممارسة النشاط التجاري ووقف حركة النقل العام خلال اوقات الصلاة في مقديشو والعديد من المناطق الصومالية الاخرى التي تخضع لسيطرتها·
وقال الشيخ مولد احمد زعيم المحاكم الاسلامية في منطقة سيناي شمال مقديشو خلال خطبة صلاة الجمعة انه بدءا من الخميس''قرر المجلس الاسلامي الاعلى في الصومال منع التجارة والنقل العام اثناء اوقات الصلاة''،مضيفا إن كل من لا يحترمه سيعاقب بشدة،ومهددا باستخدام القوة لإجبار الناس على احترام القرار''·
عدد اليوم
