لابينرانتا (فنلندا) - وكالات الأنباء: اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس على إعطاء الجهود الدبلوماسية اسبوعين آخرين لتوضيح موقف إيران بشأن وقف الأنشطة النووية الحساسة بعد ان تجاهلت طهران مهلة الامم المتحدة لوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم والمنتهية في 31 أغسطس الماضي·
وسيجتمع منسق السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا مع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني في أوروبا اوائل الأسبوع المقبل (يبدأ الاثنين) في محاولة لاستيضاح اللبس في الرد الذي قدمته إيران في 21 صفحة على عرض بالتعاون من القوى الكبرى اذا أوقفت الأنشطة التي قد تستخدم في صنع سلاح نووي· وقال وزير الخارجية السلوفيني ديميتري روبيل بعد بحث هذا الأمر في اجتماع الوزراء البالغ عددهم 25 وزيرا في فنلندا ''أمهلنا سولانا أسبوعين لإجراء محادثات الاستيضاح''·
وقال سولانا ووزراء اخرون إن هذا ليس موعدا نهائيا لكن سولانا سيرفع تقريرا للوزراء خلال اجتماعهم المقبل في 15 سبتمبر الحالي وانهم لن يتخذوا اي اجراء ضد ايران قبل ذلك· واضاف سولانا انه سيتحدث مع لاريجاني نيابة عن القوى الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا التي صاغت عرضا يضم حوافز اقتصادية وتقنية وسياسية لايران·
وقال في مؤتمر صحفي ''نحتاج الى بعض الجلسات واحدة او اثنتين لا أكثر على الأرجح لتوضيح بعض القضايا في الورقتين لا سيما الورقة الثانية التي ارسلت لنا''·
وذكر مسؤول في الاتحاد الاوروبي انه قد تكون هناك مشاورات غير رسمية بين اعضاء مجلس الامن قبل ذلك لكن المجلس لن يناقش المسألة رسميا·
وعندما سئل متى يتوقع ان تمتثل طهران لقرار مجلس الامن اجاب سولانا ''أمس''· وقال دبلوماسيون أوروبيون ان الوزراء يريدون اتاحة مزيد من الوقت قبل النظر في اي اجراء ليس لانهم يعتقدون ان طهران قد تغير موقفها بل لانهم يريدون ان يظهروا للرأي العام ولروسيا والصين اللتين تعارضان فرض عقوبات انهم طرقوا جميع الأبواب· وقال احدهم ''بعد ما حدث في العراق ومسألة اسلحة الدمار الشامل يتعين علينا بالفعل ان نقنع الناس بأننا قمنا بكل ما علينا''·
ورفض وزراء الاتحاد الأوروبي الحديث علنا عن العقوبات التي ربما يفرضوها في حالة عدم امتثال طهران· وقال وزير الخارجية الفنلندي اركي تيوميويا الذي ترأس الاجتماع ''لم نصل بعد الى مرحلة مناقشة العقوبات لكننا سنتخذ خطوة في وقت ما''· وقال وزير خارجية التشيك سيريل سفوبودا ان ائتلافا قد يفرض عقوبات من جانب واحد اذا لم تستطع الامم المتحدة الموافقة على اتخاذ اجراءات عقابية·
وقال وزير شؤون أوروبا البريطاني جيفري هون قال إن إيران كان لديها الكثير من الوقت للرد وطالب ''بتحرك قوي''· وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير انه ليس لدى الاتحاد الاوروبي والمانيا اي مصلحة في تصعيد الامور خلال الأيام والاسابيع القادمة بسبب مداولات في مجلس الامن· واعلن وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس ''سنقوم في الخامس عشر من الشهر الجاري بتقييم النتائج التي سيعرضها علينا سولانا''· وقال شتاينماير ''لن نغلق الباب الا اننا بحاجة الى إشارة تدل على ان إيران قامت بخطوة باتجاهنا''·
عدد اليوم
