الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنبلاط يحذر المسيحيين من خطر «داعش» ويطالب بانتخاب رئيس

جنبلاط يحذر المسيحيين من خطر «داعش» ويطالب بانتخاب رئيس
16 أغسطس 2014 01:12
أكد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أنه ينبغي على المسيحيين في لبنان أن ينحوا خلافاتهم جانباًَ وأن يتفقوا على من يشغل مقعد رئيس الدولة في الوقت الذي تواجه فيه الأقليات الموت والاضطهاد على يد تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسوريا. وقال جنبلاط في لقاء مع رويترز نشرته أمس، إنه قلق مثل غيره من صعود جماعة إسلامية راديكالية تتبنى رؤية متشددة للإسلام وإن هذا يشكل تهديداً كبيراً للأقليات الدينية بما في ذلك بلاده. ولفت جنبلاط إلى أن زعماء المسيحيين في لبنان الذي شهد مطلع أغسطس الحالي توغلا من جانب مقاتلي ما يسمى «الدولة الإسلامية» الذين تسللوا من سوريا، يجب ان يتبينوا خطر ما يجري في المنطقة ويتفقوا على رئيس جديد للبلاد. ومقعد الرئاسة في لبنان شاغر منذ مايو الماضي، وفشل البرلمان مراراً في انتخاب خليفة لسليمان في غياب الاتفاق السياسي. ويعتقد كثير من المراقبين أن مثل هذا الاتفاق يجب أن تتوسط فيه دول المنطقة التي لديها نفوذ قوي على التحالفات اللبنانية المتنافسة لا سيما السعودية وإيران. لكن جنبلاط يرى أن المشكلة «محلية». وقال «إنه خطأ مسيحي. هم لا يرون ما يحدث من حولهم...عليهم أن يعرفوا أنهم بمواصلة هذا الانقسام هم يجعلون الوجود المسيحي في لبنان أضعف وأضعف». والموارنة الذين كانوا يوماً القوة المهيمنة في لبنان، منقسمون اليوم بين تحالفين متناحرين يحددان سياسة البلاد التي تعاني أزمة تلو الأخرى وهما تحالف «8 مارس» الذي يضم «حزب الله» المدعوم من إيران وتحالف «14 مارس» المدعوم من السعودية بقيادة السياسي السني سعد الحريري. وفيما يتطلع قادة الموارنة ومن بينهم خصما الحرب الأهلية ميشال عون وسمير جعجع لمنصب الرئيس، من غير المرجح أن يشغل أحد المنصب قبل اتفاق على مرشح مقبول للجميع. وينظر إلى قائد الجيش جان قهوجي الذي حاربت قواته المسلحين المتطرفين طوال 5 أيام في بلدة عرسال الحدودية، كمرشح محتمل. وكان سليمان وسلفه إميل لحود قائدين سابقين للجيش. واستولى مقاتلو التنظيم الإرهابي مع جماعات متطرفة أخرى على بلدة عرسال الحدودية، في الثاني من أغسطس الحالي في أخطر امتداد للحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من سنوات في سوريا إلى لبنان. وقتل عشرات الأشخاص بينهم 19 جندياً في المعركة قبل انسحاب المسلحين في الخامس من أغسطس الحالي وأسروا معهم 19 جندياً و17 شرطياً. وإضافة إلى الأزمة الرئاسية، سقطت الانتخابات البرلمانية أيضاً ضحية أزمة سياسية. وجرى تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر أن تجرى العام الماضي، إلى نوفمبر المقبل. وربط جنبلاط تأييده لتمديد آخر لفترة ولاية البرلمان الحالي بانتخاب رئيس قائلاً «سأدعم فقط تمديداً فنياً لبضعة أشهر ربما 6 أشهر بشرط انتخاب رئيس للبلاد». والدروز أحد أصغر الطوائف في لبنان لكن لهم وزنهم في الحياة السياسية. وزاد جنبلاط من نفوذه عن طريق تغيير ولاءاته عدة مرات في السنوات الأخيرة. وقال جنبلاط «الدولة الإسلامية تهديد للإسلام المعتدل الذي يمثله الحريري وبالطبع حزب الله... هناك تقارب وقلق من عدو مشترك...وهو شيء جيد». وقال جنبلاط إنه يتعين على الحريري أن «يذكر الناس بأن المسلمين في لبنان لا يمكن أن ينزلقوا إلى التطرف». وتمسك جنبلاط بتوقعاته بأن الأسد سيسقط في نهاية المطاف قائلًا «لن يتمكن من البقاء وسيسقط في نهاية المطاف». لكنه أوضح أنه لا جدوى من إلقاء اللوم على «حزب الله» لقتاله في سوريا مشيراً إلى أن الجماعة تنفذ سياسة إيران. بالتوازي، أكدت تقارير صحفية لبنانية وجود مساع تدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفاً للرئيس السابق ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في مايو الماضي، وذلك قبل انتهاء ولاية مجلس النواب في نوفمبر المقبل، مشيرة إلى تمديد ثان للبرلمان في إطار اتفاق متكامل يتيح التعاون مع الرئيس الجديد بما يسمح بصياغة قانون للانتخاب يجري على أساسه الاستحقاق النيابي القادم. وفيما وافق مجلس الوزراء اللبناني أمس، على المنحة المقدمة من السعودية بقيمة مليار دولار لتسليح الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى، تزامناً مع إعلان الخارجية الأميركية عن قرار بتزويد لبنان بذخائر ومعدات عسكرية هجومية ودفاعية، اعتباراً من الأسبوع الحالي، أكد رئيس الوزراء تمام سلام أن حكومته ستلجأ إلى «إجراءات مهمة» لتحرير الرهائن من الجيش اللبناني والقوى الأمنية الذين أسرهم مسلحو «داعش» وتنظيمات متطرفة أخرى في معركة عرسال مطلع أغسطس الجاري. وفي تطور متصل، أفادت التقارير أن الرياض قررت تمديد مهمة سفيرها لدى بيروت علي عواض العسيري لفترة محدودة، وذلك بعد أن أكمل لقاءاته الوداعية في بيروت وكان يستعد للمغادرة للالتحاق بمقر عمله الجديد في باكستان. وأوضحت التقارير ذاتها أن القرار السعودي جاء نظراً إلى عدم امكان تعيين سفير جديد في ظل الفراغ الرئاسي القائم، مع حرص المملكة على مواكبة التطورات اللبنانية في هذه الظروف التي يجتازها لبنان وخصوصاً من حيث السعي إلى اتمام الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت. (بيروت - وكالات) نصرالله: مشاركتنا بالقتال في سوريا منعت انتقال المعارك لبيروت قال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله أمس، إنه لولا مشاركة حزبه في القتال بمنطقتي القصير والقلمون السوريتين لوقعت المعركة في بيروت والمناطق اللبنانية الساحلية. وذكر نصرالله في مقابلة مع جريدة «الأخبار» اللبنانية «لو لم يقاتل (حزب الله) في القصير وفي القلمون، لم تكن المعركة الأخيرة في عرسال فقط. كان البقاع خلص، وكانوا وصلوا إلى الجبل وعكار والساحل، ولكانت المعركة في بيروت والجنوب. وأضاف نصرالله أن «الذهاب للقتال في سوريا، في الدرجة الأولى، للدفاع عن لبنان وعن المقاومة في لبنان وعن كل اللبنانيين من دون استثناء». وأضاف أن حوادث عرسال الأخيرة ( توغل مسلحين متطرفين من سوريا، واحتلال مواقع بالمنطقة)، جاءت لتؤكد رؤيتنا، حتى لو أراد خصمنا المكابر أن يقرأها من زاويته». وتابع نصرالله «كنا حريصين منذ البداية على التأكيد أن تواجدنا في سوريا ليس على أساس طائفي، وأننا ساعدنا المقاومة في العراق على أساس غير طائفي أيضاً». وقال نصر الله «نحن ساعدنا (حماس) و(الجهاد الإسلامي) والفصائل الفلسطينية وهم سنّة. . عندما بدأت الأحداث في سوريا، حولوا الصراع إلى صراع طائفي ومذهبي بالتعبئة والتحريض والخطابات واستنهاض مقاتلين من كل أنحاء العالم. . إذا كانت لدى (حزب الله) إرادة الدفاع عن أهله وشعبه وقضية أمته، ومستعد أن يفعل ذلك، فهذا ليس جريمة أو ذنباً». (بيروت - د ب ا)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©