الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قاسم عطا لـ «الاتحاد» : 15% من مساحة العراق تحت سيطرة «داعش»

16 أغسطس 2014 01:11
هدى جاسم (بغداد) كشف الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية ان نحو 15 % من مساحة العراق الكلية هي الآن بيد المجاميع المسلحة لتنظيم « داعش»، وأن التنظيم غير خططه بعد احتلاله الموصل، وان عملية التحرك على حزام بغداد قد تغيرت اثر التحصينات التي تشهدها عدد من المناطق من قبل القوات الأمنية العراقية. وقال عطا في تصريحات خص بها (الاتحاد) في بغداد «إن المساحات التي يسيطر عليها العدو تشكل مايقارب 15 % من مساحة العراق، فداعش يسيطر الآن على الموصل وجزيرة الموصل وأجزاء من محافظات الانبار وصلاح الدين و ديالى وبعض المناطق في محافظة بابل وأطراف من جنوب كركوك ». وأضاف أن من دخلوا الموصل من «داعش» لم يتجاوز عددهم 400 شخص لكن الانهيار الأمني حصل بعد استخدام إشاعة بين صفوف الشرطة أولا ثم الجيش أدى الى عمليات تخاذل وخوف والانهيار المعنوي قبل الانهيار القتالي وسقوط الموصل سريعاً. ورأى أن ما حققه التنظيم في الموصل كان يعجز عن تحقيقه خلال 30 عاماً، ما أدى الى تغيير استراتيجيته في احتلال الأماكن الأخرى والبدء بعملية إعلان دولة خلافتهم ابتداء من المدينة وليس أماكن أخرى كان مخطط لها مسبقاً، موضحاً أن «العدو لم يراهن على حزام بغداد لأنه يرى أن فيه خلايا نائمة يمكنها التحرك في أي وقت يراه مناسباً». وقال «إن العدو بدأ وضع استراتيجيات سريعة ويعجل من السيطرة على بعض المناطق التي يراها ذات غالبية سنية مستغلاً الانهيار الأمني للمؤسسة العسكرية، لذلك سيطر على مناطق في الأنبار وديالى وجرف الصخر وصلاح الدين وتحرك على حزام بغداد مثل مناطق اليوسفية وقراغول وأبو غريب والتاجي وإبراهيم علي والطارمية وديالى». وأكد أن القوات الأمنية وضعت إجراءات مقابلة للسيطرة على أمن بغداد بمسك حزامها والتقدم في مناطق إبراهيم علي والمشاهدة باتجاه الضلوعية والمحمودية واليوسفية لجعل بغداد آمنة من مرمى الأسلحة الثقيلة، كما أكدت التقارير الأميركية والصور الجوية أن بغداد في مأمن بشكل كامل. وذكر عطا أن الطائرات الروسية والأسلحة الأخرى وإعادة تنظيم القوات وفتاوى المرجعية الشيعية ساهمت بشكل كبير في إعادة لحمة القوات وسيطرتها على العمليات القتالية. وقال « هناك المئات من الشهداء قد تم تقديمهم في المعارك التي دارت وتدور الآن لاستعادة مسك الأرض من جديد». وحول عمليات التطوع وكيفية دمج هؤلاء في المؤسسة العسكرية قال إن «المتطوعين تحت امرة القوات الأمنية الآن وهم يأتمرون بأوامرها ولهم مرتبات أسوة بمنتسبي القوات الأمنية». وحول الميليشيات التي تتبع أحزاب وكتل معينة وما يحصل من قبلها في الشارع قال عطا «جميع الميليشيات هي الآن تحت امرة القوات الأمنية وأن هناك بعض الحالات الشاذة التي تم تشخيصها ومعاقبة مرتكبيها وطرد آخرين بشكل نهائي من العمل الأمني». وعن تأثير الأوضاع السياسية في البلاد بالملف الأمني، قال عطا «إن الملف الأمني يتأثر بشكل كبير بكل الأزمات السياسية التي مرت وتمر بالبلاد وهو ماساهم أيضاً في إسقاط الموصل كما أن المعلومة ساهمت وتساهم في بلورة الصورة أمام القوات الأمنية، مؤكداً أن الهجمات التي اسقطت الموصل سبقتها معلومات قبل 48 ساعة تؤكد وجود هجوم متوقع على الموصل لاحتلالها والمعلومة تأكدت أثناء اعترافات ادلى بها للاستخبارات العسكرية الوالي العسكري للموصل بعد اعتقاله ومعلومات ادلى بها مساعد ابو بكر البغدادي ابو عبد الرحمن البيلاوي، لكن المعلومة لم يؤخذ بها». وأشار عطا الى أن على المؤسسة الأمنية أن تحمي البلاد ودستورها وهي مع انتقال سلمي للسلطة ولا تتدخل في التجاذبات السياسية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©