الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

25 عشيرة سنية بارزة تنتفض ضد «داعش» في محافظة الأنبار

25 عشيرة سنية بارزة تنتفض ضد «داعش» في محافظة الأنبار
16 أغسطس 2014 12:56
بدأت العشائر السنية في محافظة الأنبار غربي العراق أمس ثورة شعبية ضد تنظيم «داعش» والمجالس العسكرية المحلية المتحالفة معه، محررةً عدداً من المناطق، فيما أعدم التنظيم نحو 100 إيزيدي، وأسفرت غارات جوية عراقية وأميركية واشتباكات مسلحة وتفجيرات متفرقة في العراق عن مقتل 59 مسلحاً و37 مدنياً وشرطياً وإصابة 74 آخرين، معظمهم مدنيون بجروح. فقد أعلنت مصادر عشائرية وأمنية أن أكثر من 25 عشيرة سنية نافذة في الرمادي عاصمة الأنبار، أبرزها عشائر البو جليب والبو ذياب والبو علوان والبو عساف، انضمت إلى القوات الأمن العراقية، وحصلت على دعمها، واقتحمت عدداً من معاقل «داعش» وحلفائه في زنكورة والقرية العصرية والبو عساف شمال غرب المدينة. وقال القيادي في البارز في «مجالس ثوار العشائر» الشيخ عبد الجبار أبوريشة: «إنها ثورة عشائريه شاملة ضد قهر وظلم خوارج العصر». وأوضح «هذه الثورة الشعبية تم الترتيب لها مع كل العشائر الراغبة في قتال داعش الذي أراق دماءنا، وهي نتاج الظلم الذي طال أبناء العشائر في محافظة الأنبار». وذكر مراسل لوكالة «فرانس برس» أنه شاهد عدداً من سيارات التنظيم محترقة، استولت العشائر على سياراته الأُخرى وأسلحته. وقال قائد شرطة الأنبار اللواء احمد صداك: «بدأت ساعة الصفر في الساعة السادسة صباحا (بتوقيت العراق)، حيث هاجمنا أوكار ومخابئ الإرهاب، والذين رفعوا السلاح ضد أبنائنا من الأجهزة الأمنية». وأضاف «نحن الآن نقف وقفة تاريخية عشائرية، قبل أن تكون أمنية. أبناء هذه المناطق ظلموا من قبل جرذان داعش، وقد وقفوا معنا نتيجة الظلم والقتل الذي لحق بهم، وتمكن المنتفضون من قتل 12 من المسلحين واعتقال 25 مشتبه به وحرق 7 عجلات (سيارات) تحمل الأسلحة الرشاش الثقيلة، ونحن عازمون على قتل أي شخص يحمل على القوات الأمنية أو العشائر التي تقف معنا السلاح، ولن نتوقف إلا بتحرير الأنبار». كما بدأت العشائر وقوات الأمن في مدينة حديثة الواقعة قرب الحدود العراقية السورية إعادة تشكيل «كتائب الحمزة» لقتال «داعش»، من أجل تحرير مدن القائم وعانة وراوة وبلدات وقرى قريبة. وقد تشكلت تلك الكتائب أول مرة في عام 2006 لمقاتلة تنظيم «القاعدة» ضمن مشروع «الصحوات» العشائرية الذي دعمه الجيش الأميركي آنذاك. وقال قائد «فوج طوارئ حديثة» العقيد أحمد شوفير: «نحن بصدد تشكيل وإعادة هذه الكتائب ومركزها الآن في مدينة حديثة، وسوف تبدأ عملياتها العسكرية عن قريب في المناطق الغربية التي يستولي عليها داعش». وذكرت شرطة محافظة ديالى شمال شرقي العراق أن غارة جوية على وكر لمسلحي «داعش» في جبال حمرين شمال شرق بعقوبة أسفرت عن مقتل 8 منهم. وقتل 4 من مسلحي الميليشيا الكردية «البيشمركة» ومدني وأصيب 13 مسلحاً كردياً ومدنياً جراء تفجير عبوة ناسفة وسيارة مفخخة في جلولاء شمال شرق بعقوبة. وتمكنت «البيشمركة» بمساندة سلاح الجو العراقي من قتل 14 مسلحاً وإصابة 11 آخرين بجروح خلال اشتباكات عنيفة اندلعت في حي الجماهير وحي السوق وسط جلولاء، وقتلت قوات الأمن 9 من مسلحي «داعش»، بينهم المسؤول العسكري للتنظيم المدعو «أبو الكرم الأحمدي»، وهو سوري، في قرى شمال جلولاء، حيث أسفرت غارات جوية عن مقتل 16 آخرين، بينهم 3 عرب غير عراقيين. وحررت قوة من «قيادة عمليات دجلة قرى «البيدر» و«عبدالنبي» و«الفوارس» و«الطينية»المحاذية لحدود ناحية قرة تبة شمال شرق بعقوبة من مسلحي التنظيم. وأطلق «داعش» قذائف هاون على مركز أمني تابع لقوات الشرطة في حي الرسالة وسط المقدادية شمال شرق بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 6 شرطيين، بينهم ضابط برتبة مقدم وإصابة 3 آخرين بجروح. وقال طبيب في مستشفى الحويجة غرب كركوك اسمه محمد العبيدي: «إن طائرة حربية عراقية قصفت مساء أمس منازل في الحويهة، ما أدى إلى تدمير عدد منها ومقتل 15 مدنياً، معظمهم أطفال وإصابة 17 آخرين بجروح، من دون أن يكون هناك أي مسلح. وذكرت مصادر طبية أن المستشفى استقبل أيضاً جثث 11 طفلاً وامرأة و30 جريحاً ضحايا غارات جديدة على المدينة صباح أمس. وقال شهود شهود عيان: «إن عشرات العائلات نزحت من منازلها صوب مدينة كركوك أو قرى مجاورة مخافة استهدافها بالقصف الجوي». وقال سكان إيزيديون في مجمع كوجو جنوب مدينة سنجار شمال غرب الموصل عاصمة نينوى: «إن عناصر (داعش) قتلوا نحو 100 رجل يزيدي، واعتقلوا النساء والأطفال واقتادوهم إلى جهة مجهولة، بسبب امتناعهم عن اعتناق الإسلام بعد انتهاء مهلة قد حددوها لهم للقيام بذلك». وذكر شهود عيان أن الطيران الحربي الأميركي شن غارة لضرب مسلحي «داعش» في سنجار شمال غرب الموصل عاصمة نينوى، لكن صواريخها سقطت على منازل مدنيين، ما تسبب بمقتل 11 شخصاً. وصرح الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن الغارات الجوية الأميركية أدت كسر الحصار المفروض على جبل سنجار، حيث لجأ آلاف المدنيين، وسيتم سحب الجنود الأميركيين المكلفين مهمة استطلاع في المنطقة. وقال لصحفيين الليلة قبل الماضية: «الخلاصة هي أن الوضع في الجبل تحسن بشكل كبير، ويجب أن يفخر الأميركيون بشدة بجهودهم لأنه، بمهارة وحرفية جيشنا وسخاء شعبنا، تمكنا من كسر حصار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على جبل سنجار». وأضاف: «لقد ساعدنا في إنقاذ حياة العديد من الأبرياء. وبفضل هذه الجهود، لا نتوقع القيام بعملية إضافية لإجلاء الناس من الجبل، ومن غير المرجح أن نحتاج إلى مواصلة عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو على الجبل». وأكد الولايات المتحدة ستواصل شن غارات جوية وزيادة المساعدات العسكرية للقوات العراقية و«البيشمركة» لحماية الأميركيين والمرافق الأميركية في العراق، مشيراً إلى خطر يمكن أن تواجهه القنصلية الأميركية في أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق كسبب لتدخلها العسكري الحالي. ورأى أن «داعش» ما زال يشكل تهديداً للعراقيين، قائلاً : «إن الوضع لا يزال وخيماً للعراقيين الذين يتعرضون لإرهاب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في أنحاء البلاد». إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيري أنه بحسب تقديرات جنود الاستطلاع الأميركيين الـعشرين، يوجد في جبل سنجار ما بين 4000 و5000 شخص، أن ألفين منهم يعيشون هناك ولا يريدون المغادرة بالضرورة. وقال: «نظن أن مخاطر حصول أعمال عنف واسعة في جبل سنجار تبددت، لكن لا يزال هناك آلاف الأشخاص في الجبل، وقد يريد العديد منهم المغادرة». (بغداد، واشنطن وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©