الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أسود الأطلس» يرفع شعار «النظرة البعيدة»

«أسود الأطلس» يرفع شعار «النظرة البعيدة»
23 يوليو 2012
الرباط (ا ف ب) - يطمح المنتخب الاولمبي المغربي إلى الذهاب بعيداً في مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية المقررة في لندن من 27 يوليو الحالي إلى 12 أغسطس المقبل، ويخوض الأولمبي المغربي النهائيات الأولمبية للمرة السابعة بعد أعوام 1964 و1972 و1984 و1992 و2000 و2004، وتبقى أفضل مشاركة له عام 1972 في ميونيخ، عندما بلغ الدور الثاني بحلوله ثانياً في المجموعة الأولى إثر تعادله مع الولايات المتحدة صفر- صفر وخسارته أمام ألمانيا الغربية صفر-3 وفوزه على ماليزيا 6- صفر، لكنه خرج بثلاث هزائم متتالية أمام الاتحاد السوفييتي صفر-3 والدنمارك 1-3 وبولندا صفر-5. وكانت المشاركة الأولى للمغرب عام 1964 وخسر مباراتيه في المجموعة الثانية صفر-6 أمام المجر التي توجت باللقب لاحقاً و1-3 أمام يوغوسلافيا. وغابت الكرة المغربية عن الأولمبياد 12 عاماً قبل أن تحجز بطاقتها إلى أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984، وخرجت من الدور الأول بحلولها ثالثة في المجموعة الثالثة بعد خسارتين أمام ألمانيا الغربية والبرازيل، بنتيجة واحدة صفر-2 وفوز على السعودية 1- صفر. ولم تختلف الحال في المشاركة الرابعة في برشلونة 1992 فودع المغرب من الدور الأول بحلوله رابعاً وأخيراً في المجموعة الثالثة، بخسارتين أمام السويد صفر-4 وأمام باراجواي 1-3 وتعادل مع كوريا الجنوبية 1-1. وتعرض المغرب لـ 3 هزائم في دورة سيدني 2000 وخرج من الدور الأول، وكانت أمام تشيلي 1-4 وكوريا الجنوبية صفر-1 وإسبانيا صفر-2، وفشل أيضاً في دورة أثينا عام 2004 بحلوله ثالثاً في المجموعة الرابعة بتعادل سلبي مع كوستاريكا، وخسارة أمام البرتغال 1-2 وفوز على العراق بالنتيجة ذاتها. وبالعودة إلى لندن 2012، فإن المنتخب المغربي وصيف بطل القارة السمراء يملك الأسلحة اللازمة لتخطي الدور الأول على الأقل، على اعتبار أن القرعة أوقعته في المجموعة الرابعة إلى جانب هندوراس التي يواجهها في جلاسكو في 26 الحالي واليابان التي يلاقيها في نيوكاسل بعد ثلاثة أيام، وإسبانيا على ستاد أولد ترافورد في مانشستر في الأول من أغسطس. كما أن تشكيلة أسود الأطلس بقيادة المدرب الهولندي بيم فيربيك مدججة باللاعبين المحترفين في القارة العجوز وبلغ عددهم 16 لاعباً مقابل لاعبين محليين، هما مدافعا المغرب التطواني محمد أبرهون والفتح الرباطي عبد اللطيف نصير. ويعقد الأولمبي المغربي آمالاً كبيرة على قائد المنتخب الأول حسين خرجة الذي كان أحد لاعبين فوق 23 عاماً مع مهاجم قيصري سبور التركي نور الدين امرابط، والأخير بدوره تعلق عليه الآمال بالنظر إلى المؤهلات الفنية العالية التي يتمتع بها وسرعته الكبيرة، ما دفع جلطة سراي التركي إلى التعاقد معه قبل أيام ولمدة 5 أعوام، قادما من مواطنه قيصري سبور، بالإضافة إلى مهاجم خيتافي الإسباني عبد العزيز برادة الذي كان له دور كبير في التأهل إلى الأولمبياد، علماً بأن غيابه كان مؤثراً في المباراة النهائية للتصفيات القارية، بسبب عودته إلى صفوف فريقه بموجب اتفاق مع الاتحاد المغربي. ومن بين العناصر التي تنتظر منها الجماهير المغربية قيادة منتخب بلادها إلى أدوار متقدمة في الأولمبياد المهاجم الجديد لسبورتينج لشبونة البرتغالي زكريا الأبيض وادريس فتوحي (ايستر الفرنسي)، وعبد الحميد الكوثري (مونبلييه الفرنسي) وزكريا برغديش (لنس الفرنسي) وعماد نجاح (ايندهوفن الهولندي). كما استدعى فيربيك بشكل مفاجئ نجم بريشيا الإيطالي الواعد عمر القادوري الذي حصل لتوه على رخصة من الاتحاد الدولي (الفيفا) للعب للمغرب، رغم أنه لم يشارك في التصفيات، غير أن تألقه مع فريقه الإيطالي دفع الأندية الإيطالية إلى التهافت للاستفادة من خدماته، خصوصاً يوفنتوس وبارما وميلان ونابولي. وكان هداف المنتخب الأولمبي مهاجم أولمبيك آسفي عبد الرزاق حمد الله أبرز الغائبين عن التشكيلة، على الرغم من مساهمته الكبيرة في التأهل إلى الأولمبياد، حيث تم استبعاده من قبل فيربيك مما وضعه تحت انتقادات شديدة من وسائل الإعلام المحلية والجماهير المغربية. كما يغيب صانع ألعاب المنتخب الأول ومونبلييه يونس بلهندة بسبب الإصابة، وأبدى فيربيك تفاؤله بخصوص المشاركة المغربية، وقال “سنذهب إلى لندن من أجل المنافسة على إحدى الميداليات وليس من أجل المشاركة فقط”. وأضاف “هدفنا بلوغ دور ربع النهائي” مشيراً إلى أن الفوز على هندوراس في المباراة الأولى سيكون مفتاح التأهل إلى الدور الثاني، وأبدى فيربيك ثقته في اللاعبين، مؤكداً أن الجاهزية التامة والحس الجماعي من أبرز المعايير التي اعتمدها في اختيار التشكيلة. وأردف قائلاً “وجدت صعوبات كبيرة في إعداد التشكيلة النهائية، من بينها رفض أودينيزي الإيطالي تسريح المهدي بنعطية، واستحالة مشاركة بلهندة، والاضطرار إلى إسقاط أسماء ساهمت في تأهل المنتخب إلى الأولمبياد مثل يونس مختار وحمد الله”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©