لندن (د ب أ) - طلب من رجال الشرطة البريطانيين أن يظلوا مبتسمين طوال فترة دورة الألعاب الأولمبية “لندن 2012”، ولكن من خلف الكواليس، تم نصب حلقة فولاذية لحماية الحدث الرياضي العالمي.
وقالت تيريزا ماي وزيرة الداخلية البريطانية أمام البرلمان: “ستكون أكبر عملية أمنية في البلاد والأكثر تعقيداً منذ الحرب العالمية الثانية”، ورغم إلغاء كل أنواع الإجازات وشغل المخاوف الأمنية الجزء الأكبر من أفكار الجميع، يسعى مسؤولو الشرطة البريطانية لأن يستمتع جميع رجالهم أيضاً بالحدث الأولمبي وأن يسعدوا به.
ورغم أن الألعاب الأولمبية “لن تكون هدفا سهلا” فإنه لا يمكن ضمان أمنها بشكل تام، ولم تهدأ الأعصاب كثيراً عندما أخفقت شركة أمن خاصة مؤخراً في توفير الأعداد اللازمة لتأمين مجمع ألعاب “المتنزه الأولمبي” وحول 30 ملعباً رياضياً، فقد تمت الاستعانة بـ3500 جندي إضافي في اللحظات الأخيرة لسد الفجوة التي تسبب فيها إخفاق شركة “جي 4 إس” للخدمات الأمنية لتوفير 10 آلاف حارس خاص كانت الشركة تعهدت بهم في العقد الموقع معها.
ونتيجة لذلك سيكون 17 ألفاً من أصل 23700 فرد تتكون منهم قوة حماية المسابقات الرياضية في الزي العسكري، ولكن كبار المسؤولين الأولمبيين على ثقة من أن أولمبياد لندن ستكون تحت حماية أمنية كبيرة.
وقال كريس أليسون مساعد مفوض شرطة “سكوتلاند يارد” والمسؤول عن أمن الأولمبياد لقواته: “إننا نقول إنكم هنا لأداء واجبكم، ولكن في الوقت نفسه استمتعوا بعملكم، الأمر يعتمد على التواصل مع الناس وإظهار الوجه المبتسم للشرطة”.
وإذا سارت جميع الأمور على ما يرام فيمكن تماماً افتراض أن غالبية المليون زائر المتوقع وصولهم العاصمة البريطانية لحضور أولمبياد 2012 الذي ينطلق في 27 يوليو الجاري سوف يلتقون برجال شرطة ودودين.
وخلال أيام الأولمبياد سيقوم نحو 9500 رجل شرطة يومياً بحماية شوارع العاصمة البريطانية.
عدد اليوم
