ألقت شرطة دبي القبض على آسيوي، لاتهامه بقتل صديق له في منطقة جبل علي، لحظة وصوله إلى المطار، بعد غيابه عن الدولة لمدة 4 سنوات، وأكد القائد العام لشرطة دبي اللواء الخبير خميس مطر المزينة أن ملفات القضايا المجهولة كافة تبقى مفتوحة، وأن المتهمين أو المشتبه فيهم تتم ملاحقتهم إلى أن يثبت تورطهم أو تورط آخرين في القضية، لافتاً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها حل لغز قضية مجهولة بعد مرور سنوات، وذلك بفضل الحرفية الكبيرة التي يتمتع بها رجال البحث الجنائي والملاحقة في شرطة دبي.
وأشار اللواء المزينة إلى أنه على الرغم من مرور أكثر من 6 أعوام على وقوع الجريمة، التي تم اكتشافها بعد وقوعها بعامين، ، إلا أن المتهم كان على قائمة ترقب الوصول والملاحقة منذ اكتشاف الجريمة من 4 سنوات، منوهاً إلى أنه لم يكن هناك أدلة دامغة ضده تساعد في التقدم بطلب القبض عليه رسمياً من بلاده، وأشار المزينة إلى أن الأدلة القوية التي حصل عليها مسرح الجريمة والضباط العاملين على القضية، تم تأكيدها من خلال اعترافات المتهم، مما ساعد في كشف غموض القضية.
وقال اللواء الخبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي: «إن تفاصيل الواقعة تعود إلى عام 2011 بورود بلاغ من احد الأشخاص، يفيد بعثوره على جثة متحللة في منطقة جبل علي، وعلى الفور توجهت فرق البحث الجنائي وخبراء الأدلة الجنائية إلى موقع الحادث، وتبين أنها مجرد عظام متحللة عليها بعض الملابس، وتم نقل الجثة المتحللة إلى مقر الأدلة الجنائية، وبالتدقيق في مسرح الجريمة الذي امتد لمسافة كبيرة في الاتجاهات كافة، عثر على بطاقة تعود إلى عامل آسيوي الجنسية في أواخر العشرينات من عمره.
وأضاف اللواء المنصوري أن التحريات والأدلة وتقرير الطبيب الشرعي أكد أن البطاقة تعود إلى جثة العامل، وبالتدقيق عليه تبين أنه يعمل في شركة مقاولات، وأن الشركة قامت بالتعميم عليه بالهروب منذ عامين، وتم البدء في جمع الاستدلالات للقبض على القاتل، بعدما أكد الطب الشرعى أن الجثة مطعونة بسكين، كما عثر على السكين في مسرح الجريمة.
وأشار المنصوري أنه نظراً لطول الفترة الزمنية بين وقوع الجريمة والكشف عنها، والتي قاربت على عامين، تبين أن بعض العمال من أصدقاء وزملاء الضحية غادروا الدولة، نظراً لانتهاء عقودهم أو لخلافات مع الشركة، وبدأت الشبهات تحوم حول عدد منهم، وبناء عليه تم تعميم مواصفاتهم ضمن ترقب الوصول.
وقال العقيد سالم الرميثي، مساعد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية: «إن ملف القضية بقى مفتوحاً، وأن المعلومات الأولية والأدلة القوية التي تم الحصول عليها ساعدت في رسم ملامح الجاني، وتم القبض على المتهم أثناء عودته إلى الدولة، وفور إخضاعه للتحقيق أكد أنه اعتقد أن الشرطة أقفلت ملف القضية، معترفاً انه تشاجر مع أحد زملائه في الشركة منذ عام 2008 بسبب خلافات بينهما أثناء احتسائهم الكحول، وأنه بيت النية على قتله، بعدما سبه وأحرجه أمام بقية الزملاء، وقام بطعنه بسكين أثناء وجود أحد الأشخاص معه من جنسية الضحية نفسها، واتفقا على دفنه في منطقة بعيدة، وبالفعل قاما بذلك، وسافر كل منهما إلى بلده.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
