لمياء الهرمودي (الشارقة)
أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قرب تحويل الأراضي الواقعة في بطح المرة امتداداً إلى منطقة سويدان مروراً بالبيوت الشعبية وحتى شعبية المدام بالإمارة إلى مرعى. كما أعلن عن مشاريع منتديات للرجال والنساء في الضواحي قريباً.
جاء ذلك في اتصال لسموه عبر برنامج البث المباشر بإذاعة وتلفزيون الشارقة ورداً على مكالمة أحد المواطنين.
وقال سموه «هناك عبث في بطح المرة، وسوف نأخذ كل هذه البقعة ونضع عليها سياجاً، وذلك بدءاً من البيوت الشعبية في سويدان وحتى شعبية المدام، وسوف نجعل هذه المنطقة مرعى، ابتداءً من طرف الشارع الذي يأتي من محافز وحتى البطحاء، وسوف نقوم بزراعتها وسيكون بها بابان، وذلك تفادياً للعبث».
وأوضح سموه «أن هذا المكان هو معلم، حيث العيادة والقهوة، كما أنه هذا المكان بجانب جسر محافز وحتى نفق قطا، يوجد بها غاف كثيف، ونحن الآن بصدد زراعة أكبر كمية وسنقوم بتسويرها وريِّها، ولن نقوم بمنع الناس عنها، حيث ستصبح محمية مفتوحة، ولدينا بقعة أيضاً في سهيلة وهذه البقعة يعملون عليها الآن بحيث يتم تسويرها من كل النواحي وتصبح مرعى للجهتين لأهل الزبيدة، وأهل سهيلة، وذلك للمحافظة على المكان من العبث، وسيكون المكان للناس القاطنين هناك وجيرانهم، بحيث لا يأتي هذا المكان أي شخص غريب».
ووعد صاحب السمو بإنشاء دوار في تلك المنطقة تجاوباً مع المتصل نفسه، وأعلن سموه عن بدء العمل خلال شهر يناير المقبل في المنطقة قرب جبل مويلح حيث سيقام عليها متحف من أعظم المتاحف، كما أشار لوجود المحار وأشكال من الحيوانات البحرية، مشيراً إلى أن المتحف وصلت تكلفته نحو 32 مليون درهم، هذا بالإضافة إلى حفظ المكان وإدارته.
وتابع سموه: أما البيت الذي كان في المدام والذي وقَّع فيه الشيخ زايد والشيخ خالد رحمهما الله اتفاقية قرابة العام 1969، هذا البيت محفوظ الآن، ونحن نحاول أن نقوم بإنشاء طريق من شارع المدام/&rlm مليحة يوصل حتى هذا المبنى.
وأضاف صاحب السمو قائلاً: هذه المناطق يحرم فيها العبث، وسيصدر بشأنها مرسوم أميري، لجعل هذه المناطق عبارة عن حوز، لحمايتها من هجوم المصانع والعقارات، وذلك تفادياً لدخول الغريب وانتشار التلوث..
وقال صاحب السمو، إن العمل بالمنطقة الوسطى لا يتطلب جهداً، لأنها منطقة غنية ومفتوحة، وهذا يختلف عن المنطقة الشرقية، لأنها تحتاج إلى تعويض مثلاً. وتمنى صاحب السمو أن يرتقي الناس بفكرهم ويحافظوا على عاداتهم وتقاليدهم وقيم دينهم وأهلهم، لأن هذه المنطقة بكر.
وأشاد صاحب السمو بأهالي مليحة الذين أحرزوا المركز الأول في منشط السباحة، وذكر سموه بمراكز الناشئة، وسجايا «مراكز الفتيات»، مشيراً إلى أن هناك مشروعاً جديداً للرجال، وآخر للنساء، في الحدائق والأحياء في الضواحي، حيث سيكون هناك مركز مجتمعي للرجال، وآخر للسيدات، كما يتم إنشاء استراحات راقية ومكتبات، التي يوجد منها اثنان حالياً في الرحمانية، ومثلهما في السيوح، كمنتدى اجتماعي.
وذكر سموه بأن المنتدى الجامعي تتوفر به كل الخدمات، وأنه قام بتشييد مكان جديد بجامعة الشارقة، يقع بين المسجد والنادي والمكتب والمطعم، حتى يستطيع الطلاب مراجعة دروسهم، حيث لا ضوضاء ولا ضجيج. وقال إنه وجد في إحدى زياراته جمعاً من الطلاب يقومون بمراجعة دروسهم، مشيراً إلى أن الإنسان في حاجة ماسة للراحة في هذا الوقت المتسارع.
وأكد سموه أهمية الدراسة الصحيحة للتيارات المائية، معلنا أن هناك مشروع مبنى عظيم سيقام في منطقة قناة «اللية» حيث ستكون هناك قناة تصب في الخور، وسيكون هذا المبنى شبيهاً بالقصباء.. هذا بالإضافة إلى إنشاء استراحة كبيرة.
وتطرق صاحب السمو إلى وضع سوق الماشية، وسوق الطيور الذي قال إن الأخير سيبقى في مكانه الحالي أما الأول فسيتم ترحيله.
عدد اليوم
