جاك روج يهدد المنسحبين من المنافسات لأسباب «عنصرية» بعقوبات مشددة

أكد جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن ثقته في قدرة العاصمة البريطانية على تنظيم دورة ألعاب أولمبية رائعة، وقال في المؤتمر الصحفي الرسمي، الذي عقده مساء أمس الأول بالمركز الإعلامي الرئيسي للدورة: إن أولمبياد لندن ستكون دورة ناجحة ومتميزة، ولن تتأثر بسبب سوء الأحوال الجوية أو مشاكل قد تحدث في اللحظات الأخيرة، وأعتقد أنها ستكون دورة “رائعة”. وأضاف روج: أتوقع حدوث الأفضل لأننا نقوم بتنظيم دورة الألعاب من أجل رفاهية الرياضيين وزيادة استمتاعهم بممارسة رياضتهم، وأشعر بالثقة الآن وأنا أتابع الاستعدادات الأخيرة رغم بعض المشاكل، حيث تمت تغطية جميع النقاط الأساسية وأنا متفائل جدا، هذا البلد اخترع الرياضة الحديثة، والشعب الإنجليزي يحب الرياضة وهذه دعاية جيدة للرياضة. أكد رئيس اللجنة الاولمبية الدولية وجود 6 حالات مشتبه فيها، ثبت وجود منشطات بنتيجة الفحوص المكملة على عينات مأخوذة لها خلال أولمبياد اثينا 2004، مشيرا إلى أن هذه الحالات مرتبطة بتحليل العينة “أ”، مؤكداً أن “الخصوصية” ستبقى محفوظة الى حين تحليل العينة “ب”. والمعروف أن القانون العالمي لمكافحة المنشطات، يبقي العدائين خاضعين لاحتمال فرض عقوبات لمدة 8 سنوات من انتهاء الحدث الرياضي الذي يتبين فيه وقوعهم في “فخ” المنشطات، وبذلك تبقى عملية الفحص الخاصة بمنافسات أثينا 2004، حتى 29 أغسطس 2012 المقبل. وتحتفظ اللجنة الاولمبية الدولية بعينات مدة 8 سنوات، بغرض إخضاعها في وقت لاحق لفحوص تهدف إلى اكتشاف مواد لم يمكن تحديدها بعد انتهاء المنافسات مباشرة، وسبق من خلال هذه الطريقة أن قامت اللجنة التنفيذية في اللجنة الاولمبية الدولية بتجريد العداءة الاميركية كريستال كوكس من لقبها في سباق 4 في 400 متر، بعد ثبوت تناولها المنشطات في 2004. وأشار روج إلى ان اللجنة ستتخذ خلال الأسبوعين المقبلين قرارها المتعلق بالدراج والبطل الأولمبي تايلر هاميلتون، الذي أقر بتناوله المنشطات في 2004 وأعاد ميداليته الذهبية التي حصل عليها. وفي شأن آخر أكد جاك روج أنه لن يتم الوقوف دقيقة حداداً خلال حفل افتتاح أولمبياد لندن مساء الجمعة المقبل، كما كان يطالب البعض إحياء لذكرى الرياضيين الإسرائيليين الذين قتلوا خلال أولمبياد ميونيخ 1972، وذلك رغم تأييد الفكرة من جانب الرئيس الأميركي باراك أوباما وآخرين. وأشار روج إلى أن حفل افتتاح أولمبياد “لندن 2012” لا يشكل المجال المناسب لإحياء ذكرى الإسرائيليين الـ11 الذين لقوا مصرعهم في أولمبياد ميونيخ 1972، لأن الأولمبياد ليس فرصة لإحياء المشاعر المأساوية. وأكد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أيضاً رفضه إقحام السياسة في الرياضة، وهدد بفرض عقوبات كبيرة على أي رياضي ينسحب دون سبب طبي من أمام منافس له لاعتبارات سياسية أو عنصرية، وقال: إذا لم يكن هناك مانع طبي وصحي للانسحاب من المنافسات فسوف نواجه ذلك بعقوبات مشددة. وقال جاك روج أيضاً في إطار إبعاد السياسة عن الرياضة: طلبت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرناندث من الرياضيين في بلادها عدم القيام بأي احتجاج من أي نوع حول النزاع على سيادة جزر فوكلاند أثناء دورة الألعاب، مؤكداً أنه تلقى ضمانات من اللجنة الأولمبية الأرجنتينية عقب الجدل المثار منذ أشهر بسبب شريط مصور أعد في الجزر ويظهر فيه لاعب هوكي، وعرضت في نهاية الشريط عبارة “للمنافسة على الأراضي الإنجليزية، نتدرب في الأراضي الأرجنتينية”. ويرجع النزاع بين بريطانيا والأرجنتين حول جزر فوكلاند إلى عام 1833 عندما استقرت قوات الجيش البريطاني في جزر الأرخبيل التي كانت واقعة تحت السيطرة الأرجنتينية حتى ذلك الحين، ونشبت حرب بين بريطانيا والأرجنتين حول السيادة على تلك الجزر في 1982 وانتهت باستسلام الأرجنتين، إلا أن بينوس آيرس لم تتخل عن مطلبها بالسيادة على الجزر حتى الآن.