استحدث مستشفى توام مركزاً جديداً للأمراض الوراثية للأطفال وحديثي الولادة، كأول مركز متخصص في إمارة أبوظبي والدولة، يتضمن عيادات تعمل على مدار الأسبوع، فيما تم تعيين 4 أطباء مختصين في مجال الأمراض الوراثية للعمل في المركز، الذي يحتوي على المختبرات اللازمة لإجراء فحوص التي لا تتوافر في مستشفيات أخرى داخل الدولة، وتشمل فحوصات الأمراض الوراثية والاستقلابية، كما يركز على الأمراض الشائعة في دول التعاون.
وافتتح قسم الأطفال في المستشفى خمس عيادات جديدة، هي: عيادة للأمراض متلازمة الدم لدى الأطفال، وعيادة الأمراض العصبية الوراثية لدى الأطفال، وعيادة السمنة للأطفال، وعيادات لأمراض القلب عند الأطفال، وعيادة متعددة الاختصاصات، فيما بلغ عدد الأسرة في القسم 130 سريراً في قسم الأطفال.
وقال البروفيسور ايمن رحماني رئيس القسم إن استحداث الوحدة الجديدة للأمراض الوراثية لدى الأطفال وزيادة عدد الأطباء قلل من مواعيد الانتظار السابقة، والتي كانت تمتد إلى 6 أشهر، فيما أصبحت المواعيد حاليا خلال أسبوعين فقط.
ولفت إلى أن المركز يعالج حالات مختلفة من الأمراض الوراثية لدى الأطفال بوسائل مختلفة بعضها عن طريق الغذاء بدون أدوية مثل اضطرابات الحموضة الامينية، واضطرابات الأحماض العضوية في الجسم، وأكسدة الحموضة الدسمة.
وأشار إلى أنه تجرى حاليا فحوص عامة للمواليد الجدد، لافتاً إلى أنه إذا ظهر خلال المسح المختبري احتمال المرض عند المولود الجديد تجرى فحوص دم للتأكيد أو النفي ثم يتم تحويل الطفل إلى مستشفى توام.
وأوضح أن المستشفى به الأدوية اللازمة لعلاج الحالات التي تحتاج للأدوية غير الموجودة سوى في المستشفيات أو الصيدليات العامة، كما أن المركز به أطباء أكفاء كما توجد المعامل المختبرية اللازمة في هذا المجال، بالإضافة لوجود قسم متخصص في التغذية العلاجية بالمستشفى برئاسة الدكتور طيف السراج.
وأضاف الرحماني، أن القسم أجرى توسعات مهمة في عيادات أمراض القلب عند الأطفال ما أسهم في زيادة عدد المرضى بنسبة 40% خلال الستة اشهر الماضية مقارنة مع المدة نفسها في العام الماضي، حيث تستقبل العيادات ما بين 200 إلى 120 طفلا لإجراء التصوير التلفزيوني شهريا، فيما بلغ العدد خلال الستة اشهر الأولى من العام الجاري نحو 873 حالة مقابل 631 حالة، خلال الفترة نفسها من العام الماضي، لافتا إلى أن الزيادة جاءت نتيجة تحويل من المستشفيات الأخرى وزيادة السعة الاستيعابية للمستشفى.
وأوضح أن معظم أمراض القلب الوراثية نتيجة وجود فتحة في البطين حيث يوجد احتمال للشفاء التلقائي وفي بعض الأحيان يحتاج المريض إلى تدخل جراحي أو دوائي وهو من اكثر الأمراض الخلقية شيوعا عند الأطفال، حيث توجد حالات نادرة تحتاج للتدخل الجراحي تحول وتعالج في مستشفى خليفة في أبوظبي ، مشيراً إلى أن هناك حالات معقدة تحول إلى الخارج للعلاج في المانيا وانجلترا وأميركا، حيث حولت 11 حالة لمستشفى خليفة فيما تم تسفير 20 حالة للعلاج خارج الدولة.
عدد اليوم
