السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انطلاق البرنامج الثقافي لجائزة «دبي الدولية» للقرآن

انطلاق البرنامج الثقافي لجائزة «دبي الدولية» للقرآن
23 يوليو 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي)- حضر سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي، مساء أول أمس السبت، أول محاضرة ضمن البرنامج الثقافي الذي تنظمه جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، والذي يمتد حتى يوم الخميس المقبل، في غرفة وتجارة وصناعة دبي. وأثنى سموه على ما تقوم به جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم من فعاليات خلال شهر رمضان المبارك من محاضرات متنوعة ومسابقة دولية تستضيف لها الفتيان الحفظة للقرآن الكريم من الدول العربية والإسلامية ومن الجاليات الإسلامية في الدول الأجنبية. وقدّم المحاضرة التي جاءت بعنوان” الفيزياء في القرآن” الدكتور المهندس علي الكيالي، العالم المتخصص في الإعجاز العلمي في القرآن، وتناول فيها الجوانب والموضوعات التي تحدث عنها القرآن، قبل العلوم الحديثة. وقال المحاضر، إن “الله يعطي الإنسان أجرا عظيما على قراءة القرآن، كما ورد في حديث النبي صلي الله عليه وسلم: “من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.. “، إلا أن تدبّر القرآن أمر في غاية الأهمية”. وأشار إلى أن الوقوف على ما يحتويه كتاب الله من حقائق ومعجزات علمية مهمة؛ لأنها تبين عظمة الخالق وحقيقة هذا الدين من جهة، وتفيد البشرية في اكتشافاتها العلمية من جهة ثانية. وأكد الكيالي، أن هناك تزاوجا معرفيا بين كتاب الله المقروء وهو “القرآن”، وكتاب الله المخلوق وهو “الكون”، مؤكدا أن الأخير أغرب بكثير مما نعرفه أو نتوقعه. وأشار إلى أن معظم آيات القرآن الكريم تتحدث عن الإعجاز العلمي، ومن هذه الآيات “يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل”، “والليل إذا يغشاها”، “والنهار إذا جلاها”، “وآية لهم الليل نسلخ منه النهار”. وذكر أن العلم الحديث لم يستطع حتى الآن أن يفرق بين الليل والظلام وكذلك بين الضوء والنهار والضياء، بينما فرّق القرآن الكريم بين هذه الأشياء وحدد الخصائص المميزة لكل منها. وقال الكيالي، “ القرآن يقول عن الليل إنه مادة مظلمة، بينما العلم الحديث يرى أنها لا شيء، وبالتالي القرآن سبق العلم الحديث فيما وصل إليه في شأن العلوم”. وأوضح، أن النهار قشرة رقيقة بالكرة الأرضية والليل مادة سوداء ذات كثافة، يقوم النهار بإزاحته لأنه لو وجد نهار كامل مثلما يحدث وقت الظهيرة تصاب العين بالبهر والعمى. وأكد العالم المتخصص في الإعجاز العلمي في القرآن، أن الآيات العلمية الموجودة بالقرآن دليل على أن القرآن نزل من السماء؛ لأن تلك الآيات تتحدث في العديد منها عن السماء والإنسان موجود على الأرض. ونوه إلى أن العلم الحديث لم يتطرق إلى المادة السوداء الموجودة بين السماء والأرض، بينما القرآن الكريم تحدث عنها بشكل مستفيض. ولفت إلى أن العلم الحديث يتكلم عن أن الكون على انه “فوضى”، بينما القرآن يصف ما يحدث في الكون بأنه “ اضطراب” وهناك فرق كبير بين المعنيين. وأوضح الكيالي، أن الاضطراب يكون جزءا من النظام، فمثلا مجرى النهر يكون مضطربا بسبب جريان الماء، إلا أن النهر في النهاية يسير في مساره الطبيعي حتى يصل إلى المصب. وأكد أن الفوضى لا تخلق نظاما، داعيا إلى الاهتمام بالقرآن الكريم وآياته ومعانيه. وقال الكيالي، إن “ الرسول صلي الله عليه وسلم، هو أول من اكتشف الثقوب السوداء في الكون وكان ذلك خلال رحلتي الإسراء والمعراج، كما أن القرآن الكريم دلل على تلك الحقيقية في أكثر من موضع منها قوله تعالي: والسماء والطارق، وما أدرك ما الطارق النجم الثاقب”. ولفت إلى أن رفع الإنسان لصوته يؤدي إلى فقدانه الطاقة السامية التي محنها إياه الله، لذلك نهانا الله عن رفع صوتنا فوق صوت النبي، باعتبار صوته صلى الله عليه وسلم هو المستوى الصحيح الذي بتقليده لا نفقد تلك الطاقة. وذكر الكيالي، أن رفع الصوت في وجوه الآخرين يؤدي إلى إحباط الأعمال، مشيرا إلى أن سماع الأصوات الهادئة وخاصة القرآن يؤدي إلى الراحة النفسية. وأشار إلى أن على الإنسان أن ينام في الظلام وألا يتعرض للضوء وهو نائم حتى لا يصاب بمرض السرطان. وقال الكيالي، إن “الله وضع في جمجمة الإنسان غدة تسمى الغدة الصنوبرية تفرز مادة الميلاتونين موصولة بالعصب البصري وهي الساعة البيولوجية وشرايين الدم، وعندما يحل الظلام تفرز مادة الميلاتونين التي تسري في الدم فتمنع الأكسدة ومرض السرطان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©