قبل ان تعرف أنديتنا المحلية “الاحتراف” الذي صار سمة كرة القدم في العالم حل المهاجم المصري نظمي فرحات في عام 1976 على نادي الإمارات “عمان سابقا” كأول لاعب محترف ينضم لصفوف الصقور، ويومها كان نظمي قادماً من نادي اسكو وعمره آنذاك 20 عاما، بعقد قدره 20 ألف درهم وبراتب شهري ألفا درهم.
وعلى مدى تلك السنوات قدم “ فرحات” مستويات متميزة مع فريقه “الأخضر” وتمكن مع أول مشاركة له مع الفريق تصدر قائمة الهدافين برصيد 7 أهداف. وقال نظمي إنها أيام لا تنسى ومن يقارن الإمكانات التي يتمتع بها لاعبو الكرة اليوم مع لاعبي “الزمن الجميل” يشعر بالفرق، ففي السبعينيات كان فريق اسكو الذي أتيت منه إلى الإمارات يلعب ضمن فرق الدوري الممتاز المصري في ظل الجيل الذهبي للاعبي الكرة أمثال حسن حمدي والخطيب وحسن شحاتة ومصطفى عبده وفاروق جعفر وعلي خليل وغيرهم من نجوم الكرة المصرية.
وأضاف: في الإمارات كانت الإمكانات “زمان” بسيطة ولكن كنا نلعب بروح وبصورة متميزة، وكانت الجماهير التي تحرص على متابعتنا في كل المواجهات تعرفنا ونعرفها والكثيرون منهم كان يتحمل مشقة الانتقال وراء الفريق إلى الإمارات الأخرى لمساندة الفريق.
وأشار إلى انه بعد مرور 4 سنوات مع الفريق وخلال هذه الفترة تلقيت عروضاً من أندية داخل وخارج الدولة، لكنني فضلت البقاء مع نادي “عمان” آنذاك والذي كان منارة إشعاع “ثقافي واجتماعي ورياضي” في رأس الخيمة.
وقال: قبل توديع الملاعب اخترت مجال التدريب هذه المهمة الشاقة التي أكملت فيها حتى الآن حوالي ربع قرن، وأنا حالياً اعمل كمساعد لمدرب الرمس الكابتن جاسم البوت.
وعن مستوى الكرة الإماراتية الآن مقارنة بالزمن السابق قال نظمي فرحات: العالم تغير وبالتالي لايمكن مقارنة كرة القدم الآن بتلك الأيام، فاليوم الرياضة عموماً وكرة القدم خصوصا أصبحت إحدى علامات تقدم الأمم، وفي ظل الدعم اللامحدود الذي توليه الدولة للكرة أصبحت كرة الإمارات تخطو بثبات نحو التقدم والارتقاء إلى الأفضل.
عدد اليوم
