الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبارك: مصر لن تستغني عن سوريا

4 سبتمبر 2006 02:16
القاهرة- الاتحاد: أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن سوريا دولة شقيقة ورغم أي تصريحات فإن مصر لن تستغني عن سوريا ولا تستطيع سوريا الاستغناء عن مصر· وقال ان مصر بذلت جهودا ضخمة من أجل حل المشكلات والضغوط التي تتعرض لها سوريا· كما اكد عدم اقتناعه بمسميات الشرق الاوسط الكبير أو الجديد· وقال ان الحديث عن هذه المسميات ليس له جدوى نظرا لان من يطلقونه لا يفهمون نفسية الشعوب وطبائعهم ويتصورون ان الديمقراطية لها قلب واحد يمكن تصديره ولذلك لن يسمح باي حديث عن شرق اوسط جديد او كبير يكون مدخلا لتذويب الهوية العربية وسوف نتمسك دوما بهذه الهوية وخصوصياتها ولن تتوقف جهودنا لتفعيل العمل العربي المشترك حماية لمصالح الامة العربية والدفاع عن قضاياها· وقال مبارك - في لقائه امس مع ضباط وجنود المنطقة العسكرية الغربية - ان الازمة على الساحة اللبنانية لم تنته بعد وان قرار مجلس الامن 1701 لا يمثل نهاية المطاف، داعيا اسرائيل لاحترام وقف القتال دون خروقات والاسراع باستكمال انسحابها من الاراضي اللبنانية وانهاء حصارها البحري والجوي على لبنان والتوقف عن اللجوء لاستخدام القوة والتجاوب مع جهود السلام بعيدا عن الغطرسة والتعنت والاجراءات احادية الجانب· واكد ان العدوان الاسرائيلي على لبنان ادى الى تزايد الوضع الاقليمي اشتعالا والى تعقيد الموقف في المنطقة والى تشابك وحساسية ما تمر به من أزمات خاصة في الاراضي الفلسطينية والعراق فضلا عما تواجهه دول الخليج من تحديات ومخاطر جديدة وما يتعرض له السودان والقرن الافريقي من محاولات زعزعة الاستقرار· وشدد على ان الحرب على لبنان اطلقت مشاعر غضب عارم في العالمين العربي والاسلامي ليس تجاه اسرائيل فحسب وانما تجاه التعامل الدولي بالامم المتحدة وخارجها مع هذا العدوان السافر ومع قضية السلام بالشرق الاوسط بوجه عام· وقال ان الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان جاءت لتؤكد خطورة الوضع الاقليمي الراهن ولتثبت هشاشته وعدم قابليته للاستمرار وبرهنت على ان أمن اسرائيل لا يحققه اللجوء لاستخدام القوة وانما الاعتراف بالحقوق العربية والتوصل للسلام العادل والشامل والدائم باعتباره الضمان الوحيد لامن كافة دول المنطقة وشعوبها· كما جاءت هذه الاعتداءات لتبرز اختلالات النظام الدولي وانحيازه وازدواج معاييره، ولتؤكد ضعف نظام الامن الجماعي الذي تمثله الامم المتحدة وعجز مجلس الامن عن التعامل السريع والفعال مع الازمة· واكد ان التدهور الحادث على الساحتين اللبنانية والفلسطينية هو النتاج الطبيعي لتعثر عملية السلام فالمجتمع الدولي تحدث طويلا عن قضية السلام في الشرق الاوسط دون سعي حقيقي جاد ومتوازن للتعامل معها والوفاء باستحقاقاتها· ومضت سنوات في الحديث عن خطة ''تينيت'' وتقرير ''ميتشل'' و''خريطة الطريق'' واجتماعات '' الرباعية الدولية'' دون تقدم يذكر يحقق للمنطقة السلام العادل ولدولها· وقال ان توقف عملية السلام هو جوهر مشكلات الشرق الاوسط وازماته وما لم يعترف المجتمع الدولي وقواه العظمى والكبرى بهذه الحقيقة فسوف تنتهي الازمة الراهنة في لبنان لكنها لن تكون الاخيرة في سلسلة ما تتعرض له المنطقة من ازمات وقد آن الاوان لتحرك دولي فاعل يعي هذه الحقيقة ويقرن الاقوال بالافعال من اجل سلام المنطقة واستقرارها ويدرك ان القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام في الشرق الاوسط والمدخل لدفع عملية السلام على باقي مساراتها· وحيا شعب لبنان وصموده مؤكدا تضامن مصر معه في محنته وعزمها مواصلة دعمه لاحتواء تداعياتها والاسهام الفاعل في عملية الاعمار واعادة البناء· ودعا ابناء لبنان لاستمرار الحفاظ على وحدتهم وتماسكهم بعيدا عن اية ضغوط او تأثيرات خارجية تنال من استقلال لبنان سيادته ومصالحه ومستقبله· ووجه مبارك حديثه للاشقاء العرب قائلا ان الحاجة تدعو الآن اكثر من أي وقت مضى لتماسك صفوفنا وتوحيد كلمتنا ومواقفنا· ودعا أبناء الشعب الفلسطيني للاجتماع على كلمة سواء تثبت للعالم ان هناك شريكا فلسطينيا في عملية السلام قادرا على تحمل مسؤولية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والنهوض بتبعاتها· كما دعا الشركاء الدوليين الى تحرك دولي نزيه وجاد يتصدى لقضايا طال انتظارها لحل عادل ويؤدي تجاهلها لتصاعد خطير في مشاعر الغضب والاحباط والتطرف·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©