الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مكافحة التمييز» خريطة طريق للسلام العالمي

27 يوليو 2015 07:58
أبوظبي (وام) قالت نشرة أخبار الساعة في افتتاحيتها أمس إنه لا يخفى على أحد أن القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الأسبوع الماضي بشأن مكافحة التمييز والكراهية وتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة أشكال التمييز كافة ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير إنما يمثل بحق خريطة طريق آمنة نحو وضع تنعم به الشعوب بالأمن والاستقرار والسلام من جهة وتوظيف جميع الطاقات للبناء والتنمية ورفاهية الإنسان بصرف النظر عما يكون وفي أي أرض يعيش من جهة ثانية وذلك ليس لدولة الإمارات العربية المتحدة فحسب بل للأمة في العالمين العربي والإسلامي وللإنسانية جمعاء. وأكدت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن هذا القانون التاريخي في توقيته جاء بعد أن بلغ السيل الزبى من الدم المسفوح من الأطفال والنساء والشيوخ قبل الشباب بسبب التطرف والعمليات الإرهابية ووحشية القتل والتنكيل التي لم ينج أحد من مخاطرها وتداعياتها بل باتت جزءاً لا يتجزأ من جدول أعمال مفروض على الأمة والإنسانية يدفع ضريبته كل يوم أطفالها ونساؤها وشيوخها وينهك في الوقت نفسه قواها ويبدد ثرواتها ويلغي حاضرها ومستقبلها من التاريخ الإنساني لهذا فإن هذا القانون يجسد رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز ثقافة التعايش ومواجهة التطرف بأشكاله المختلفة. وأضافت أن تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان تشير إلى أن العالم قد شهد في عامي 2013 و2014 نحو 28 ألف عملية إرهابية تركز معظمها في العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال وأفغانستان ونيجيريا والقائمة تطول بما فيها آلاف العمليات في معظم بلدان العالم الأخرى.. في وقت تفيد تقارير أخرى بأن عدد ضحايا الإرهاب في العراق وحده على سبيل المثال منذ بداية العام الحالي حتى شهر يوليو الجاري بلغ نحو 52 ألف قتيل فضلا عن أن هناك ملايين من النازحين والمهجرين والمشردين بلا مأوى في شتى أنحاء المنطقة والعالم وهو أمر يستدعي من المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية لردع الإرهاب واجتثاث جذوره وتخليص العالم من شروره وجرائمه الوحشية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©