محسن البوشي (العين)
يعمل باحثون بكلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات على تنفيذ عدد من المشاريع البحثية المبتكرة، تتضمن تطوير تقنية جديدة لإنتاج ذراع صناعية لتعويض الأشخاص الذين يفقدون أذرعهم نتيجة تعرضهم للحوادث أو غيرها من الأسباب المرضية، وتطوير تقنية أخرى لصناعة طائرة صغيرة من دون طيار تمتلك فعالية كبيرة في إنقاذ حياة الأشخاص المحاصرين جراء الحوادث الكبرى أو الكوارث الطبيعية.
وقال الدكتور عمر الجيار عميد كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات، إن الكلية طرحت مؤخراً 3 برامج بكالوريوس في أمن المعلومات، هندسة الحاسوب، وعلوم الحاسوب، وجميعها كانت تطرح في السابق ضمن مسارات فرعية، لم تعد تواكب آخر المستجدات والتطورات باعتبارها تخصصات حيوية تعتبر مكوناً أساسياً في تكنولوجيا المعلومات، يستوجب تفعيل دورها لتلبية متطلبات التنمية الشاملة.
وأضاف الجيار أن الكلية تتجه حالياً إلى تشكيل فرق بحثية لتبني المشاريع والمبادرات، وتشجيع الطلبة بوجه عام، وطلبة البكالوريوس على وجه الخصوص، على المشاركة في المشروعات البحثية المختلفة لتنمية خبراتهم ومهاراتهم، باعتبار أن البحث العلمي يمثل ركيزة مهمة لإنجاح الخطط والبرامج الطموحة التي تتبناها الحكومة في سبيل الانطلاق بقوة نحو الاقتصاد المعرفي. ولفت الجيار إلى أن الكلية وقعت في الآونة الأخيرة مذكرة تفاهم مع إحدى الجامعات المرموقة في كوريا الجنوبية، وتحتفظ الكلية بعلاقات علمية وأكاديمية وثيقة مع عدد من الجهات والهيئات العلمية المعنية في عدد من دول العالم، بهدف توسيع مشاركة طلبة الكلية من خلال برامج الزيارات في البحوث العلمية المشتركة، وغيرها من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى صقل خبراتهم، وتنمية مهاراتهم في مجال تخصصاتهم العلمية.
من جهته، لفت الدكتور فادي النجار، الأستاذ المساعد في علوم الحاسوب وهندسة البرمجيات في كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات، رئيس الفريق البحثي الذي يقوم على تطوير تقنية الذراع الصناعية، بمعاونة فريق من طلبة برامج البكالوريوس، إلى أن التقنية الجديدة تأتي ضمن مبادرات ومشاريع تطوير الأنظمة المساعدة التي تستهدف مساعدة الأشخاص الذين فقدوا إحدى أذرعهم لسبب أو آخر. لافتاً إلى التقنية عبارة عن «ذراع صناعية» تتميز برخص ثمنها، والقدرة الكبيرة على التحكم في حركة الذراع. وأضاف النجار أن مكونات تطوير هذه التقنية الجديدة تم تصميمها بمختبرات جامعة الإمارات، وأن الفريق يستعد الآن لعرض هذه التقنية الجديدة، والاشتراك بها في بعض المعارض والمسابقات الدولية التي ستتم إقامتها داخل الدولة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأشار إلى أن التقنية الجديدة توفر كذلك الفرصة لتصنيع أذرع صناعية، وفقاً لقياسات محددة، تتناسب مع الشخص المستفيد منها، ويتوقع الفريق البحثي الانتهاء من هذا المشروع خلال 3 أشهر، على أن يجري بعد ذلك تجربة الذراع الجديدة المطورة ببعض المستشفيات بإشراف السلطات الصحية المعنية. وأوضح الدكتور عبد الرحمن لكعص الأستاذ المشارك ببرنامج هندسة الحاسوب بالكلية، رئيس الفريق البحثي الذي يقوم بتطوير تقنية جديدة لطائرة صغيرة من دون طيار بمساعدة فريق من طلبة برامج البكالوريوس في الكلية، أنها تتعلق بتصميم طائرات صغيرة من دون طيار تستخدم في أغراض البحث والإنقاذ في حالات الكوارث والحوادث الكبرى، وقد تم الانتهاء تقريباً من إنجاز المشروع ومباشرة مرحلة التشغيل التجريبي.
عدد اليوم
