الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قبلات محفوظة بعلبة ذهبية

قبلات محفوظة بعلبة ذهبية
16 أغسطس 2014 20:00
كثيرة هي تلك القصص التي أتت من الماضي وما تزال حية تنير الدروب وتزرع الحب، وهذه قصة فتاة تتناقلها المواقع الإلكترونية، تحتوي الكثير من الدروس المستفادة. . «أحبت والدها وقدمت قبلها في علبة ذهبية، لكنه لم يفطن لذلك إلا بعد وقت متأخر»، وتاليا نص القصة: «عاقب رجل ابنته ذات الثلاثة أعوام لأنها أتلفت لفافة من ورق التغليف الذهبية. استشاط الأب غضبا حين رأى الطفلة تحاول أن تزين إحدى العلب بهذه اللفافة لتكون على شكل هدية. أحضرت الطفلة الهدية لأبيها بينما هو جالس يشرب قهوة الصباح، وقالت له: «هذه لك، يا أبتِ، أصابه الخجل من ردة فعله السابقة، ولكنه استشاط غضبا ثانية عندما فتح العلبة و اكتشف أنها فارغة، ثم صرخ في وجهها مرة أخرى قائلاً « ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصا، يفترض أن يكون بداخلها شيء ما؟» ثم ما كان منه إلا أن رمى بالعلبة في سلة المهملات و دفن وجهه بيديه في حزن. عندها، نظرت البنت الصغيرة إليه وعيناها تدمعان وقالت «يا أبي إنها ليست فارغة، لقد وضعت الكثير من القبَل بداخل العلبة. وكانت كل القبل لك يا أبي تحطم قلب الأب عند سماع ذلك. وراح يلف ذراعيه حول فتاته الصغيرة، وتوسل لها أن تسامحه. فضمته إليها وغطت وجهه بالقبل. ثم أخذ العلبة بلطف من بين النفايات وراحا يصلحان ما تلف من ورق الغلاف المذهب، وبدأ الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبة فيما ابنته تضحك وتصفق وهي في قمة الفرح. استمتع كلاهما بالكثير من اللهو ذلك اليوم. وأخذ الأب عهدا على نفسه أن يبذل المزيد من الجهد للحفاظ على علاقة جيدة بابنته. وتوطدت علاقة الأب والبنت، وازداد الأب وابنته قربا من بعضهما مع مرور الأعوام. ثم خطف حادث مأساوي حياة الطفلة بعد مرور عشر سنوات. وقد قيل أن ذلك الأب، وقد حفظ تلك العلبة الذهبية كل تلك السنوات، قد أخرج العلبة ووضعها على طاولة قرب سريره، وكان كلما شعر بالإحباط، كان يأخذ من تلك العلبة قبلة خيالية ويتذكر ذلك الحب غير المشروط من ابنته التي وضعت تلك القبل هناك، فكل واحد منا كبشر، قد أعطي مثل هذه العلبة الذهبية قد ملئت بحب غير مشروط من أبنائنا وأصدقائنا وأهلنا». (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©