الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

750 مليار دولار سوق التمويل الإسلامي

5 سبتمبر 2006 00:10
·· و99% من الصناديق تدار في الغرب دبي - مصطفى عبد العظيم: قدر الخبراء حجم سوق التمويل الإسلامي في العالم حاليا بما يتراوح بين 600 الى 750 مليار دولار وسط توقعات بتجاوزه حاجز التريليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، مؤكدين ان أصول المصارف الإسلامية في الإمارات سجلت قفزة كبيرة في معدلات النمو حيث ارتفعت 14,7 خلال عام ·2005 وأرجع الخبراء -المشاركون في المنتدي العالمي السنوي الرابع للصناديق الإسلامية الذي يعقد حاليا في دبي- هذه الطفرة في حجم سوق التمويل الإسلامي إلى تزايد الطلب على منتجات الصيرفة الإسلامية في مناطق مختلفة من العالم وتضاعف عمليات إصدار الصكوك، بالإضافة الى النمو الكبير في سوق الصناديق الإسلامية التي تبلغ ما يقرب من 300 مليار دولار· وأكد الخبراء ان السنوات الثلاث المقبلة ستشهد تحولات كبيرة في هذه الصناعة عالميا وإقليميا وذلك بعد ان سجلت معدلات نمو كبيرة خلال الأعوام الماضية زادت على 20% سنويا· ودعا الخبراء الى ضرورة التوسع في ترويج المنتجات المالية الإسلامية وخاصة في مجال الصيرفة والتمويل واستغلال الطلب المتزايد عليها من اجل تنافس في أسواق التمويل العالمية والتي يتجاوز حجمها 25 تريليون دولار، حصة التمويل الإسلامي لا تتجاوز 2% منها· وقال رشدي صدّيقي، المدير العالمي لمجموعة مؤشرات داو جونز الإسلامية ان صناعة التمويل الإسلامي تخطو خطوات واسعة رغم انها مازالت صناعة وليدة للمنافسة في الأسواق العالمية، مشيرا الى ان ما حققته خلال العشرين عاما الماضية ليس كافيا، فهناك كثير من التحديات يجب مواجهتها من اجل ان تحظى هذه الصناعة بالمكانة المناسبة لها في الأسواق العالمية، وخاصة فيما يتعلق بمسألة تأصيل ثقافة التمويل الإسلامي في الدول الإسلامية ذاتها، فأكثر من 99% من الشركات التي تدير صناديق إسلامية ليست من هذه الدول · وأضاف صديقي ان حصة التمويل الإسلامي بما فيه الصناديق والصيرفة والصكوك وغيرها من المنتجات المالية الإسلامية لا تشكل سوى اقل من 2% من التمويلات العالمية، وهو الأمر الذي يعنى انه مازال هناك الكثير الذي يجب فعله لتطوير هذه الصناعة· من جانبه قدر خالد يوسف مدير التمويل الإسلامي في مركز دبي المالي العالمي حجم سوق التمويل الإسلامي عالميا بما يتراوح بين 600 و750 مليار دولار، يتوقع ان يصل الى تريليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة· وأضاف ان صناعة التمويل الإسلامي سجلت نموا سنويا تراوح بين 15 و20% كان أسرعها في دولة الإمارات العربية المتحدة التي شهدت قفزة كبيرة في هذه الصناعة مقارنة ببقية دول المنطقة· وأوضح يوسف في تصريحات لـ''الاتحاد'' ان أصول المصارف الإسلامية في الإمارات استطاعت ان تسجل قفزة كبيرة في معدلات النمو حيث ارتفعت 14,7% خلال عام 2005 مقابل 3% عام 2004 وسط توقعات بمواصلة هذا النمو في الأعوام المقبلة بمعدلات اكبر· وأرجع يوسف النمو الكبير في صناعة التمويل الإسلامي الى عدة أسباب، أهمها الطلب القوي على منتجات الصيرفة الإسلامية وإصدار الصكوك والتحول الكبير الذي شهدته صناعة الصناديق المتوافقة مع أحكام الشريعة والتي يقدر حجمها بنحو 300 دولار على مستوى العالم· وفيما يتعلق بدور مركز دبي المالي العالمي في دعم صناعة التمويل الإسلامي قال يوسف ان المركز يضع في صدارة اهتماماته جذب المؤسسات المالية الإسلامية، وبالفعل نجح في استقطاب 12 مؤسسة حتى الآن وهناك مفاوضات مع مؤسسات إسلامية كبرى مثل ''الراجحي السعودية'' و''بيت التمويل الكويتي'' وغيرهما، بهدف تجميع هذه المؤسسات في المركز الذي يمكن ان تتخذه قاعدة للانطلاق نحو الأسواق المستهدفة· وأضاف ان الهدف الثاني يتعلق بالمساهمة فى الترويج لهذه الصناعة من خلال ترويج سوق الصكوك الإسلامية وإعداد مجلس تشريعي خاص بالتمويل الإسلامي الى جانب تأهيل وإعداد كوادر قادرة على التعامل مع صناعة التمويل الإسلامي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©