الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعوة عربية لتغيير مهمة عنان إلى «انتقال السلطة» في سوريا

دعوة عربية لتغيير مهمة عنان إلى «انتقال السلطة» في سوريا
23 يوليو 2012
عقدت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالأزمة السورية اجتماعاً مساء أمس في الدوحة برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية رئيس اللجنة الذي دعا في كلمة افتتاحية إلى تغيير مهمة المبعوث العربي الأممي كوفي عنان لتصبح متمحورة حول انتقال السلطة في سوريا في ضوء توسع العنف وفشل مجلس الأمن في الاتفاق على قرار دولي. وترأس وفد الدولة في الاجتماع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية. كما ترأس سموه وفد الدولة في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، حيث تمت مناقشة تطورات القضية الفلسطينية في مختلف جوانبها والتحرك الفلسطيني والعربي خلال المرحلة المقبلة في ظل تعثر عملية السلام. وضم وفد الدولة السفير الدكتور طارق أحمد الهيدان مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية ومحمد سلطان السويدي مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية وجمعة راشد سيف الظاهري سفير الدولة لدى دولة قطر. وقال حمد بن جاسم في اجتماع اللجنة الوزارية بشأن الأزمة السورية “حدثت مؤخراً في سوريا أمور دقيقة ما كنا نتمنى حدوثها ولا بد أن يتبصر إخواننا في الحكومة السورية كيف نحل الموضوع بطريقة آمنة تحفظ النسيج الوطني السوري، بما يتطلب انتقالاً سلمياً للسلطة”. واعتبر أنه لا بد أن يؤدي ذلك بالرئيس السوري بشار الأسد لأخذ قرار شجاع لحقن الدماء وحفظ مقدرات سوريا. وأضاف “أنه لا بد أن تنتقل مهمة عنان وتتغير مهمته إلى كيفية نقل السلطة بعد أن أخفقت خطته في الوصول إلى نتيجة”. وأعرب بن جاسم عن الأسف الشديد لكون جميع المبادرات العربية والدولية التي تم اتخاذها من أجل انتقال سلمي للسلطة في سوريا ووقف نزيف الدم هناك لم تؤد إلى الهدف المنشود بسبب تمسك النظام بالحل الأمني، وقال “لقد قمنا بالمبادرة تلو المبادرة عربياً قبل أن يكون ذلك دولياً في محاولة لإثناء أشقائنا في سوريا والسلطة الحاكمة من أجل النزول عند رغبة الشعب السوري الحر”. وقال رئيس الوزراء القطري “كل القرارات التي قدمتها الجامعة العربية في السابق لم تنجح ومع الأسف لم تجد الجامعة العربية الحكمة من قبل النظام السوري في التعامل مع هذه المبادرات في وقت استمرت فيه الاتهامات للجامعة وتمسك النظام في سوريا بأسلوب الحل الواحد، أي الحل بالقوة وبأسلوب لا يقبله الدين والضمير مع استمرار قتل النساء والأطفال والأبرياء، كما أن خطة عنان لم تحقق أهدافها ولم ننجح عربياً ودولياً بما في ذلك في مجلس الأمن بسبب اعتراضات في المجلس مما زاد من حمام الدم وأعطى رخصة للقتل”. وأضاف “لقد نبهنا كثيراً ومراراً لما يجري في سوريا وذلك قبل أن يبدأ الشعب السوري الدفاع عن نفسه وعندما بدأ ذلك قالوا إنها عصابات إجرامية”. وشدد قائلاً “إننا نمر الآن بمرحلة وتطورات دقيقة ويجب علينا أن نتبصر ويتبصر إخواننا في الحكومة السورية بطريقة آمنة تحفظ باقي المقدرات وتحفظ النسيج الوطني في سوريا”. ورأى أن مهمة عنان يجب أن تتغير في اتجاه نقل السلطة سلمياً في سوريا، مبينا بأن اللجنة الوزارية العربية لم توفق في نقل السلطة وحقن الدماء في سوريا. وقال “لم نوفق عربياً ودولياً في نقل السلطة بسبب اعتراضات في مجلس الأمن الأمر الذي يزيد من حمام الدم في سوريا”. وشدد على أن الخلاف في مجلس الأمن يعطي رخصة لمزيد من إراقة الدماء. وتمنى من مجلس الأمن إعادة النظر فيما يتعلق بما يجري في سوريا لمصلحة المنطقة والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع العالم بتلك الدول. وقال “إن الوقت قد حان لتحقيق هذا الهدف، والرأي العام مستاء ومجروح لما حدث مؤخرا في مجلس الأمن إذ إن القرار الأخير كان بمثابة صدمة وسمح بإطالة أمد الأزمة. داعياً الدول المعترضة (في إشارة إلى روسيا والصين) إلى أن تعيد النظر وان تتعامل مع الموقف من منظور عربي وأخلاقي لأنه تربطنا معها علاقات حميمة وذلك كله لمصلحة العلاقات الاستراتيجية”. وقال العربي “إن التطورات الأخيرة الخطيرة والعديدة على الساحة السورية تتطلب تحركاً عربياً فاعلاً ومنحا جديداً يؤدي إلى حقن دماء الشعب السوري”، وأوضح “أن المطلوب في الاجتماع الوصول إلى وضع يتعامل مع المرحلة القادمة وأن نقر في الوقت نفسه أننا في مرحلة جديدة وهامة تتطلب مواجهة الحقائق على الأرض في وقت لم تؤد فيه خطة عنان لشيء وهو ما ينطبق ذاته على المبادرات العربية والدولية. وحذر العربي من خطر اندلاع حرب أهلية في سوريا. ودعا المجتمعين إلى بحث هذا الموضوع بكل صراحة. كما دعا المجتمعين إلى بحث ومناقشة وضع اللاجئين والنازحين والمشردين السوريين الذين زادت أعدادهم مؤخراً في دول جوار سوريا. وحذر من دخول إسرائيل على خط الأزمة السورية وفقاً لما ذكرته بعض وسائل الإعلام بسبب ما يثار عن أسلحة كيميائية سورية. وقدم ناصر القدوة نائب عنان تقريراً عن نتائج مهمته في سوريا والاتصالات التي أجراها مع كل من روسيا وإيران. وأفاد مصدر في وزارة الخارجية القطرية أن نتائج الاجتماع وما تم التوصل إليه من تقييم للوضع ستعرض على الاجتماع الموسع لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده مساء اليوم الاثنين للبحث خصوصاً في الشأن السوري.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©