الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجيش السوري الحر» يطلق «النفير العام» لتحرير حلب

«الجيش السوري الحر» يطلق «النفير العام» لتحرير حلب
23 يوليو 2012
أعلن الجيش السوري الحر أمس “النفير العام” لبدء معركة تحرير حلب، مؤكداً إعطاء الأوامر لكل عناصره بالزحف إلى المحافظة من كل الاتجاهات. بينما استخدم الجيش السوري مقاتلة حربية من طراز “ميج 23” في قصف معاقل المعارضين بالرستن في حمص، كما استخدم المروحيات والدبابات في قصف واجتياح أحياء في دمشق وسط تحدث ناشطين عن إعدام ميداني لخمسة شبان. في وقت أحصت الهيئة العامة للثورة سقوط 84 قتيلاً في حلب ودمشق وريفها وحمص وإدلب ودرعا وحماة ودير الزور، بينما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل 24 جندياً نظامياً و20 مقاتلاً معارضاً. فقد أعلن “الجيش السوري الحر” أمس بدء معركة “تحرير حلب” في شمال سوريا، حيث استمرت لليوم الثالث على التوالي اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمعارضين. وقال قائد المجلس العسكري العقيد عبد الجبار محمد العكيدي في بيان “بعد أن قطعنا شوطاً كبيراً في كفاحنا من أجل حريتنا، يعلن المجلس بدء عملية حلب الشهباء لتحرير حلب من أيدي عصابة الأسد الملوثة بالجرائم المنكرة”، وأضاف “نجح الجيش السوري الحر في تحرير معظم المواقع الواقعة في ريف حلب وأصبحت الطريق أمامنا مفتوحة لتحرير مدينة حلب ومنها كل التراب السوري، والأوامر أعطيت إلى كل عناصر الجيش الحر بالزحف في اتجاه حلب من كل الاتجاهات بهدف تحريرها ورفع علم الاستقلال فيها”، معلنا “النفير العام في كافة أرجاء المحافظة”. وتعهد العكيدي بحماية المدنيين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، محذراً المقاتلين بانهم سيتعرضون للمساءلة والمحاسبة والعقاب في حال الاعتداء على أي إنسان مهما كانت طائفته أو ملته أو قوميته أو دينه من دون وجه حق. كما طالب من المدنيين التزام بيوتهم حتى تحرير المدينة. ودعا عناصر الجيش السوري إلى الالتحاق بالجيش السوري الحر أو التزام الحياد. وتواصلت المعارك العنيفة في بعض أحياء حلب، حيث ذكر ناشطون أن المقاتلين المعارضين تمكنوا من السيطرة على بعض أجزاء أحياء صلاح الدين ومساكن هنانو وسيف الدولة والصاخور. وأضاف هؤلاء أن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية والمعارضين في أحياء سيف الدولة والجميلية والميرديان وقرب قسم شرطة الزبدية وفي محيط مبنى الهجرة والجوازات. وقتل أربعة جنود نظاميين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في اشتباكات في حي طريق حلب. وقال ناشط قدم نفسه باسم كريم “إن الجيش الحر دخل أجزاء من أحياء الصاخور ومساكن هنانو وسيف الدولة وصلاح الدين في المدينة”. وقال ناشطون “إن مئات العائلات فرت من الأحياء السكنية بعد أن اجتاحت قوات الجيش حي صلاح الدين الذي تسيطر عليه قوات المعارضة منذ يومين”. وقالت امرأة في المدينة طلبت عدم الكشف عن هويتها “أشعر للمرة الأولى أن حلب تحولت إلى ساحة قتال”. وقال شهود إن قوات من المعارضة السورية اشتبكت مع قوات الأسد قرب قاعدة المخابرات الرئيسية في حلب. وذكر سكان ونشطاء أن قتالاً اندلع في مناطق أخرى، كما قام متظاهرون بتشويه تمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار في منطقة الشهباء بوسط المدينة وحطموا أجزاء من التمثال الحجري وفقاً لما ظهر في شريط فيديو التقطه نشطاء. وفي دمشق، قال شهود عيان إن القوات السورية قصفت أجزاء من العاصمة بطائرات الهليكوبتر الحربية وألقت القبض على أشخاص. وقال سكان “إن المقاتلين المعارضين أبعدوا من حي المزة، وأن أكثر من ألف من القوات الحكومية وعناصر ميلشيات “الشبيحة” الموالية تدفقت على المنطقة تدعمها العربات المصفحة والدبابات والجرافات. وقال ثابت المقيم في حي المزة “إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 50 شخصاً أغلبهم من المدنيين في القصف الذي وقع في وقت مبكر أمس”، وأضاف “الحي محاصر والمصابون لا يجدون الرعاية الطبية.. رأيت رجالاً تمت تعريتهم إلى درجة الملابس الداخلية، بينما حملت ثلاث حافلات محتجزين من الفاروق ومن بينهم نساء وأسر بأكملها، وأضرمت النيران في عدد من المنازل”. وقال آخرون إن ماهر الأسد الشقيق الأصغر للرئيس السوري يقود الفرقة الرابعة لاقتحام أحياء دمشق المتمردة. وقال شاهد عيان ونشطاء من المعارضة “إن قوات من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد طردت مقاتلي المعارضة من حي البرزة شمال دمشق وأعدمت 5 شبان دون محاكمة. وقال الناشط أبو قيس “إن ما لا يقل عن 20 دبابة ومئات الجنود من الفرقة الرابعة دخلوا حي البرزة، وأنه رأى الجنود يدخلون منزل عيسى العرب وتركوه ميتاً وفي رأسه طلقتين، كما قتل أربعة رجال آخرين في العشرينات من أعمارهم”. وقال سكان إن صوت القصف في العاصمة كان كثيفاً عند الغسق إلى حد أنهم لم يتمكنوا من تمييزه عن صوت مدفع الإفطار. وقال نشطاء معارضون “إن قتالاً وقع في جديدة عرطوز وهي ضاحية إلى الجنوب الغربي من دمشق، وأن الدبابات دخلت الضاحية”. وأغلقت محطات بنزين كثيرة لنفاد الوقود منها بينما اصطفت السيارات في طوابير طويلة أمام المحطات التي لم ينفد منها الوقود بعد. وتحدث سكان أيضاً عن طوابير طويلة أمام المخابز. وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن “أن القوات النظامية تسيطر في الواقع على الشوارع الرئيسية في الأحياء التي دخلت إليها في العاصمة، بينما لا تزال هناك مواجهات في عدد من حارات الأحياء”، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من المقاتلين المعارضين هم من أبناء هذه الحارات وأن هناك عمليات كر وفر مستمرة. وأفاد المرصد عن تعرض أحياء القدم والعسالي جنوب العاصمة للقصف من القوات النظامية السورية واشتباكات في منطقة اللوان على المتحلق الجنوبي في حي كفر سوسة وأخرى في حي ركن الدين في شمال العاصمة. وأضاف “أن الدبابات والقوات النظامية تحاصر منطقة بساتين الرازي في حي المزة حيث قتل ثلاثة أشخاص وسقط عشرات الجرحى. وتوجه المرصد بنداء عاجل إلى الصليب والهلال الأحمر بالتدخل الفوري من أجل إنقاذ حياتهم. وتحدث عن حالة نزوح كبيرة للأهالي بسبب العمليات العسكرية. وقال الناشط أبو عمر من دمشق في اتصال عبر سكايب “أن العائلات تحاول الفرار، لكن الأمر صعب جداً بسبب عنف المعارك والحصار المفروض على الحي”. وفي محافظة ريف دمشق، قتل مدنيان في قصف وإطلاق رصاص. وفي ادلب قتل أربعة معارضين في عمليات إطلاق نار. كما قتل أربعة أشخاص في قصف على مدينتي دير الزور والبوكمال. وفي محافظة القنيطرة، قتل مدني في بلدة جباتا الخشب في الجولان في إطلاق نار من القوات النظامية. وقال ناشط قدم نفسه باسم أبو محمد “إن القصف لم يتوقف من الدبابات منذ الفجر. وأوضح أن عدد الثوار في البلدة الحدودية مع الجولان المحتل كان محدوداً جداً وقد انضم إليهم أخيراً جنود منشقون”، مشيراً إلى تعرض تجمعات هؤلاء للقصف. أما رسمياً، فأعلنت السلطات الحكومية السيطرة على حي القابون في دمشق وتطهيره ممن وصفتهم بـ “فلول الارهابيين”. ونقل التلفزيون الحكومي عن مصدر إعلامي نفيه أن طائرات الهليكوبتر قصفت العاصمة، وقال “إن الأوضاع في دمشق طبيعية لكن قوات الأمن تطارد فلول الإرهابيين في بعض الشوارع”. وقالت وكالة الأنباء السورية إن صهريجاً معبأ بغاز ثاني أوكسيد الكربون خاص لمعامل المياه الغازية انفجر في مرفأ طرطوس على الساحل السوري نتيجة الارتفاع في درجات الحرارة.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©