علق مجلس الوزراء اللبناني جلساته ضمناً، وألغى جلسته الأسبوعية التي كانت مقررة اليوم الأربعاء والمخصصة لتقرير مصير ملف شهود الزور في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، دون الإعلان عن موعد بديل للجلسة، وسط انقسام حاد بين وزراء فريقي 8 و 14 مارس حول هذا الملف، معطوفاً على ملفي الكهرباء الذي أرجئ البت به في جلسة عاصفة ليل الاثنين – الثلاثاء إلى موعد غير محدد، أسوة بملف شركة “سوكلين” التي عجز مجلس الوزراء في جلسة سابقة عن تقرير مصيرها، حيث انقسم مجلس الوزراء مناصفة بين مؤيد ومعارض لبقائها وحيدة في رفع النفايات من بيروت. فيما يستعد رئيس الحكومة سعد الحريري لجولة تقوده السبت إلى الكويت والاثنين إلى لندن وقريباً إلى موسكو.
وكان وزراء فريق الأكثرية قد لوحوا بالانسحاب من جلسة شهود الزور إذا ما أصر وزراء المعارضة على طرحه للتصويت، كما دعا رئيس حزب “الكتائب” الرئيس أمين الجميل رئيس الحكومة سعد الحريري للانسحاب من هذه الجلسة إذا ما تقرر التصويت على الملف. وفيما اكد النائب عمار حوري (عضو كتلة المستقبل والمقرب جداً من الرئيس الحريري) انه لن تكون هناك جلسة لمجلس الوزراء اليوم الاربعاء، عازياً السبب الى عدم توزيع جدول أعمالها قبل 48 ساعة من انعقادها، ومؤكدا بالمقابل انه لا امكانية لإحالة ملف شهود الزور الى المجلس العدلي كما يطلب وزراء المعارضة، اعلن وزير الدولة عدنان السيد حسين بدوره أن الوزراء لم يتبلغوا بموعد الجلسة، وقال: ما زال من غير المعروف ما اذا كانت هناك جلسة خلال هذا الاسبوع او الاسبوع المقبل. واكد الوزير السيد حسين في حديث تلفزيوني امس ان هناك مشاورات تجري لمعالجة ملف شهود الزور، معتبراً انه لابد من توافق لايجاد طريقة للسير بهذا الموضوع، لافتاً الى انه قانونياً يجب احالته الى المجلس العدلي على اعتبار ان هذا الملف قضائي اكثر منه سياسي ويجب ابعاده عن النكايات، واشار الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يسعى للتوافق بين الافرقاء. من جانبه اكد وزير البيئة محمد رحال (المستقبل) أن لا موعد محدداً لانعقاد الجلسة حتى الآن ورجح انعقاد مجلس الوزراء هذا الاسبوع.
أبو الغيط يؤكد دعم مصر لاستقرار لبنان
القاهرة (الاتحاد) - أكد وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط دعم مصر المستمر للبنان ولعمل المحكمة الدولية وفق المعايير القضائية والقانونية الدولية ورفض أي محاولة للتأثير على عملها وارتهانه لمصلحة أي طرف أو اعتبار سياسي.كما اكد ـ خلال لقائه امس بالقاهرة وزير العمل اللبناني بطرس حرب ـ أن عمل المحكمة بشكل قانوني هو ضمانة لاستقرار لبنان وليس مصدر تهديد له.وقال ان استقرار لبنان والحفاظ عليه نموذج للتنوع والتفاعل الحضاري والديمقراطي بين كل مكوناته هو هدف رئيسي لمصر في المنطقة ولا يمكن القبول بمحاولات لتغيير خصائص النظام اللبناني.وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن ابوالغيط بحث مع حرب آخر تطورات الازمة اللبنانية وسبل تحصين الاستقرار السياسي في لبنان ومنع أي محاولات لإشعال الفتن الداخلية.واضاف ان حرب قدم عرضا شاملا لتطورات الموقف في لبنان مشيرا الى تعويل بلاده على الدور المصري الداعم للاستقرار والرافض لتحويل لبنان الى ساحة لتصفية صراعات اقليمية أو دولية أو الى ورقة تفاوضية بيد أي طرف إقليمي.
عدد اليوم
