الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصطفى الأيوبي يحلم بوضع منحوتات ضخمة في دوارات أبوظبي

مصطفى الأيوبي يحلم بوضع منحوتات ضخمة في دوارات أبوظبي
6 فبراير 2010 19:47
سحره الفن، فترفع عن هموم الدنيا ومشاغلها، سار في طريقه باحثا عن التميز فنحت في الصخر ليرسم عوالم دواخله، حمل إبداعاته على كفيه ليقدمها للقصور وأشهر المعالم العمرانية، أعماله قابعة في المتاحف العالمية تتحدث عن إبداعات أنامل عربية. إنه النحات المبدع مصطفى الأيوبي المغربي الأصل الذي اشتهر بنحت أضخم سيارة فيراري، المعلقة أمام دبي لاند، والديسكوفري، ودلافين المارينا مول في أبوظبي، وغيرها من المنحوتات التي تحمل قيمة فنية يصعب تقليدها. عن بدايته وتعليمه وأعماله يقول مصطفى الأيوبي: رحلت من المغرب حيث ترعرعت وعرفت طريق الفن إلى فرنسا لاستكمال تعليمي عندما كان عمري 22 سنة، ولم أدرك يوما ما تحمله دواخلي من فن ولم أقدره أبدا، اذ كنت أميل للشخبطات على الأوراق وكنت أسرح مليا فيما أخطه، وحين غادرت مسقط رأسي مدينة الرباط إلى فرنسا التحقت بمدرسة خاصة للفنون الجميلة، وحينها بدأت فعلاً تطبيق ما كنت أطمح إليه نظرياً حيث مرت السنة الأولى كلها دروس على الورق، وخلال السنة الثانية بدأ التطبيق على أرض الواقع فبدأنا نعمل بعض المجسمات المنحوتة من الجبس، وأذكر يوماً أنني وبطريقة حرة نحت حمامة، ولم أدرك أنها ستكشف عن المواهب داخلي، بحيث تركتها ولم أعرها أي اهتمام إلى أن جاء أحد الفرنسيين وأعجب بهذا العمل، وشجعني وحفزني للعمل على منحوتات أخرى، حينها فقط علمت أن أعمالي يجب أن ترى النور، وهكذا كنت دائما أجسد منحوتات حيوانات أليفة، وبعد التخرج كانت هناك تجربة أعتبر نفسي استفدت منها كثيرا وهي تجربتي مع جيرار ديبارديو وباتريك بروني وهما من عمالقة السينما العالمية، وكان هذا التعاون من خلال ديكور سينمائي. في قصر ملك إسبانيا خلال أيام الدراسة التطبيقية، كان مصطفى الأيوبي يقوم بزيارات لبعض المتاحف العالمية وحضور بعض الورش التي تخص النحت، عن هذا يقول الأيوبي: زرت الكثير من البلدان لتبادل الخبرات والمعلومات مثل إسبانيا وألمانيا وغيرها من البلدان الأوروبية، وعندما تخرجت وبعد أن قضيت 5 سنوات في فرنسا انتقلت إلى إيطاليا بلد الفنون المنحوتة، وبدأت مرحلة جديدة في الميدان العملي مباشرة، وأذكر أنه من بين الأعمال الضخمة التي أنجزتها في هذه المرحلة أنني أنجزت نافورة من الرخام الأبيض عملت عليها أكثر من سنة و8 أشهر بمساعدة 3 عمال، وكانت عبارة عن صخرة كبيرة جداً تزن عدة أطنان، ونحت هذه النافورة التي توجد اليوم في قصر ملك إسبانيا، ودخلت في مرحلة جديدة من الإبداع، حيث أنجزت العديد من المنحوتات من خامات مختلفة منها الحديد والميتال، كما كنت أقدم طريقة العمل أمام الناس من خلال ورش العمل وعروض على مستوى عالمي بمنافسة عالية، وشاركت في عدة معارض منها معرض في برلين. صعوبات عن الصعوبات التي اعترضته خلال عمله يشرح مصطفى الأيوبي: ليست هناك صعوبات اعترضتني من حيث إنجاز المشاريع على اختلاف أنواعها، وعلى اختلاف موادها الخام، بحيث كل عمل اعتبره مدرسة جديدة يتيح لي فرصة التعامل بطرق مختلفة والنظر لموضوع العمل من زاوية مختلفة تضيف لحياتي المهنية معلومات أخرى لا يمنحها العمل المتفرد، ولكن كان هناك استغلال كبير لبعض الأعمال الفنية التي أنجزها بعشقي وحبي للميدان وأضفي عليها من روحي تفاصيل كثيرة فتحمل طابع الخصوصية والتميز، وعانيت سابقاً من الاستغلال الكبير لمنتجاتي حيث تشترى بأثمنة زهيدة وتوضع في أحسن المتاحف العالمية، ولا يوضع عليها أحينا توقيعي وهذا أعتبره إجحافاً في حق إبداعي. وجهة جديدة بعد هذه الخبرة الطويلة التي أنجز من خلالها الفنان مصطفى الأيوبي أعماله التي عرفت طريقها لأحسن المتاحف العالمية، توجه إلى الإمارات باحثاً عن الأحسن، عن هذه الفترة وعن أعماله في دبي وفي أبوظبي يقول: قدمت لي دبي لاند عرضاً للعمل معها، ومن ثم أخذت قراري الحاسم وتركت إيطاليا لاستقر في الإمارات، فأنجزت أكبر فيراري من الفيبر جلاس والهانكون حيث يصل طولها الى 18 متراً، واستغرقت 5 أشهر لإنجاز هذا العمل الضخم، وكذلك صممت المكوك الفضائي ديسكوفري وطوله 30 متراً، وهو موجود إلى جانب الفيراري في بوابة دبي لاند، وهي مدينة الألعاب المتواجدة في شارع الإمارات. وكان عمل الفيراري أصعب بكثير من المكوك الفضائي يتابع الأيوبي، ذلك أن السيارة تتكون من جزيئات دقيقة، أما المكوك فأجزاؤه كبيرة، وبعد هذه الفترة رجعت إلى إيطاليا، لأنهي عملي هناك وأرجع إلى أبوظبي لأستقر بها، وهكذا بمجرد رجوعي قدم لي عرض لإنجاز دلافين المارينا مول بأبوظبي، والنافورة والكرة الأرضية المتواجدة به، وفعلاً كنت سعيداً بهذا العمل المميز، حيث اخترت من بين كثيرين للقيام به وكان ذلك عن طريق موقعي الإلكتروني، وأنجزت الدلافين والكرة الأرضية من نحاس وذهب والخامة على شكل ورقة شيت واستغرق وقت العمل بها 40 يوماً، وكان ذلك في بداية 2007، ثم صممت كذلك منحوتات الوحدة مول وبالأخص بوابة مدينة الألعاب الترفيهية “وناسة”، حيث نحت ذلك الفطر الذي يبلغ طوله 7 أمتار، وهي من الفيبر جلاس، كما صممت 3 قطع في أطلنتس، منهم قطعتان في الأكواريوم وواحدة خارجه، وهي عبارة عن منحوتات غرائبية، كما أصمم بعض الديكورات الداخلية والمنحوتات للفلل والقصور حسب الطلب، أو باقتراح مني مستفيداً من تجاربي الشخصية طوال هذه السنوات العمرية. أبوظبي عاصمة ثقافية ومن المشاريع المستقبلية التي يحلم مصطفى الأيوبي بإنجازها وضع منحوتات ضخمة في دوارات أبوظبي لتعلن للزائر القادم إليها من كل صوب أنه في حضن العاصمة الثقافية والفنية للإمارات، ولم لا لكل العالم؟ وفي هذا المجال يقول الأيوبي: ستكون جزيرة السعديات من أضخم المتاحف العالمية حيث تضم كبريات المتاحف وأشهرها، لهذا أنجزت عدة منحوتات تعبر عن الثقافة والسلم والحضارة وترمز إلى أشياء كثيرة وكلها من أفكاري وإبداعي، وسأعرضها مستقبلا على المختصين وأطرحها كفكرة جديدة، بحيث توضع هذه المنحوتات في كل دوارات أبوظبي، ليعرف الداخل لها انه في عاصمة الفن والإبداع والثقافة، وكل هذه التصميمات استلهمتها من دراساتي المتعددة في هذا المجال، ومن تجاربي الشخصية في مختلف أنحاء العالم ومن أشهر الكتب العالمية في مجال النحت والفن والإبداع. يضيف الأيوبي: أفتخر بما وصلت إليه، وما وصلت إليه إبداعاتي من شهرة في جميع أنحاء العالم، وعندما أزور مكان وضع هذه القطع الفنية تشدني من جديد وأتطلع إليها، فتدهشني وكأنني لم أمسك بجزئياتها الدقيقة يوماً وأعمل على تركيبها لتتحدث عن نفسها فيما بعد، فتسحر المتلقي، وهناك بعض البلدان التي تعمل على صيانة التحف الفنية وتعمل على حفظها مدى الزمن، وكلما مر وقت زادت قيمتها، في حين هناك أماكن أخرى تعمل على التحديث والتغيير فتتعرض القطعة الفنية للتلف وهذا يقلقني لأن الإبداع في أي مجال يظل معنويا لصاحبه ولو بيع بأغلى الأثمان. من أعماله ? نافورة من الرخام الأبيض استغرق إنجازها سنة و8 أشهر بمساعدة 3 عمال، وكانت عبارة عن صخرة كبيرة جداً تزن عدة أطنان. ? أنجز أكبر فيراري من الفيبر جلاس والهانكون حيث يصل طولها 18 مترا، واستغرق 5 أشهر في إنجازها وهي متواجدة ببوابة دبي لاند وكذلك صمم المكوك الفضائي ديسكوفري وطوله 30 مترا، وهو الذي يتواجد إلى جانب الفيراري في بوابة دبي لاند، وهي مدينة الألعاب المتواجدة في شارع الإمارات. ? أنجز الدلافين والكرة الأرضية من نحاس وذهب والخامة على شكل ورقة شيت وهما المتواجدان في المارينا مول، واستغرق وقت العمل بها 40 يوما. ? صمم منحوتات الوحدة مول وبالأخص بوابة مدينة الألعاب الترفيهية “وناسة” حيث نحت ذلك المشروم الذي طوله 7 أمتار، وهي من الفيبر كلاص، كما صمم 3 قطع في أطلنتس، اثنان داخل الأكواريوم وواحد خارجه
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©